المقالات

قبسات من تاريخ العراق..

472 18:10:00 2013-08-19

بقلم.... جواد البغدادي

شهد العراق العديد من الثورات والانتفاضات , ضد الحكم العثماني والبريطاني, منها ثورة العشرين التي قدمت القرابين من اجل الحرية و الاستقلال, أستمر الحال على نفس المنوال حتى نال استقلاله وتحرر من جميع القيود بثورة تموز(1958م) , بدء الاحتلال البريطاني للبصرة عام (1914)والعمارة(1915) وبغداد(1917) وسقطت الموصل بيد الانكليز عام(1918), ليدخل البلد تحت الانتداب البريطاني, مما اثار حماس الوطنيين من ابناء الشعب للقيام بثورة العشرين ضد البريطانيين, الذين اوهموا الناس بانهم جاءوا للعراق من اجل التحرير وليس فاتحين , من خطر الامبراطورية العثمانية ,لكن الثورة استمرت ضد الاحتلال, مما اجبرت بريطانيا من الغاء الانتداب وعقد حلف مع الحكومة العراقية عام( 1922م),وفي عام(1925م) اقيمت اول انتخابات برلمانية في العراق, ومن ابرز الاحداث التاريخية للعراق اكتشاف البترول عام(1931) ودخول العراق عصبة الامم المتحدة عام (1932م) .لثورة العشرين وابطالها ثمرات لساسة العراق في فرض خارطة العراق السياسية, رغم الامكانيات والتطور الميداني والعسكري والاقتصادي لبريطانيا العظمى.لكن الشى الملفت للنظر لم ينصب حاكم من العراق, بينما كان فيصل ملكا على سوريا حتى (1920م) اي كانت نهاية حكمه بنهاية الحرب مع الفرنسين التي دامت ثماني ساعات انتهت بالقضاء على الجيش السوري المقاوم, ولكن توج من قبل البريطانيين ملكا على العراق عام (1921م)؟, كما أجبرت بريطانيا فيصل على توقيع معاهدة معها في (1922م)، بعد استلامه الحكم الملكي , وسمح بإنشاء الأحزاب السياسية على النمط الأوروبي في عام 1922 م, توفي الملك فيصل عام (1933م), البريطانيون يعتقدون بان الطائفة الشيعية هي الاكثر تأييدا لهم باحتلال العراق, بسبب اضطهاد الأتراك لهذا المكون خلال فترة حكمهم , وحتى عدم الاعتراف بمذهبهم، ومعاملتهم كمنحرفين عن الإسلام الصحيح، واعتبارهم مشركين.ولكن خاب ظنهم رغم حقيقة ما كانوا يعتقدون به, وهي حقيقة اثبتت اليوم اكثر من الماضي بسبب سياسات تركيا والتكفيرين النواصب من القاعدة والوهابية, ضدالمسلمين الابرياء المعتدلين, كان رجال الدين في معظم الأحيان يضحون بمصلحة أبناء طائفتهم الدنيوية في سبيل الإسلام والمصالح الأخروية وفق معتقداتهم الدينية، واعتبار الدولة العثمانية إسلامية يجب مساندتها وإن كانت ظالمة، مقابل الانكليز "الكفار" الذين يجب محاربتهم حتى ولو كانوا عادلين.الحقيقية التي سار عليها اتباع المدرسة المحمدية اتجاه الانكليز , ومناصرتهم للعثمانيين رغم الظلم والجور, الا ان اتباع ائمة الكفر من القاعدة والوهابية تركوا العدو الاساسي واتجه لضرب العراقيين وقتلهم على الهوية, وتدمير سوريا واضعاف القدرة القتالية للجيش العربي السوري, وترك العدو الذي اغتصب ارض فلسطين اولى القبلتين وثاني الحرمين..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك