المقالات

الأمن ضاع بأيدي الضباع

487 10:19:00 2013-08-20

سعد الفكيكي

يبلغ عدد سكان العراق ما بين ( 32 ــ 35) مليون نسمة، وبزيادة عدد ألذكور على النساء، لا يوجد أحصاء رسمي بذلك لكن الآرقام تقريبية لتصريحات المتخصصين في الجهاز المركزي للأحصاء . تسود آلمجتمع العراقي الكثير من التقاليد والآعراف وألعادات الأجتماعية والأنسانية قلة نظيرها في العالم، وتصب في صميم أتجاهات ديننا الحنيف وتعبرعن صفات وكرم وشجاعة العربي الآصيل، فالعراق بلد الحضارات ومهد الأنبياء والأوصياء، وقد أنتج المنتدى العراقي في الماضي والحاضر الكثير من العقول المبدعة التي لها صدى مدوي في العلم والثقافة والقيادة . لكن على ما يبدو أن هذا الأنتاج لايقتصر على العقول ألخيرة وأنما يشمل المريضة وألمدمرةايضاً، نظرة الى بعض الذين يحسبون انفسهم على الساسة والقادة نفهم ذلك، اذن نستطيع القول ان اي مجتمع يمكن ان ينتج الخير والشر، وأيهما أكبر تكون صفة ذلك المجتمع . والسؤال ماذا يفرز محفلنا العراقي في الوقت الحالي ؟ الخير أم الشر ؟ في الوقت الذي يعاني وسطنا من تشرذم طائفي وعنف وآنهيار أمني وفوضى التصريحات في عالم سياسي متلاطم تسوده العدائية والآتهام مع الفساد المستشري في جميع مفاصل الدولة، أن الشر يمثل الصفة الغالبة على حاضرنا، وأنحسار القوى الخيرة وتجريدها من مركز القرار، ولا نعلم أان الحكومة لا تبالي بدماء العراقيين !!! أم أن العراقيين أصبحوا غير مكترثين للحكومة بسبب وعودها الكاذبة ؟ عدم وجود الآمن الحقيقي يمثل الآفة التي تفتك بالعراق وأهله، كما أن تحقيقه يعد ضرباً من الخيال بوجود القيادة الحالية للبلاد، فمن المنقذ ؟ وهل ستأتي الفطنة العراقية الخلاقة وتقول للآنتهازيين لامكان لكم بالسلطة، آنا العراقي الاصيل آنا التأرخ المشرف آنا الحاضر المبدع آنا المستقبل المشرق، والا فأننا عاجزون عن ادارة الآمن وحماية الشعب. هناك عدم القدرة لأدارة الملف الأمني للبلاد وهدر كبير بالمال والرجال، بسبب غياب الأستيراتيجية الصحيحة والواضحة والضعف الأستخباراتي يقابله عدم التعامل مع المعلومة بجدية، والأبعد من ذلك أن الفشل في النواحي الأمنية هو بسبب التشخيص الخاطئ وبالتالي العلاج غير الصحيح الذي لايشفي ولا يغني من جوع . التدخلات الاقليمية والدعم الخارجي له الآثر الكبير في زعزعة أمن العراق، الى جانب فشل وتواطئ القيادات الأمنية التي تم اختيارها في الظلمة، وبوجودها لا اعتقد بأن العراق سيبصرالنور، أن الشعب في المرحلة القادمة يتطلع الى حكومة الافعال وليس الاقوال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك