يوسف الراشد السوداني
قد نكون مبكرين بعض الشيء في التنبأ بطرح افكارنا ورؤانا بوقت ليس بقريب فيما بيننا وبين موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة (مطلع العام القادم ) ولكن كل الادلة والشواهد والمعطيات على الارض تنبأ بان الخارطة السياسية القادمة ستختلف عن ملامحها وشكلها الحالي وان هناك كتل وكيانات ستفقد وتغادر مراكزها المتقدمة الى مراكز متراجعة وخاصة ائتلاف دولة القانون وستكون الغلبة والفوز للكتل التي عملت ليل نهار من اجل المطالبة بالحقوق المشروعة للعراقيين جميعا في اروقة البرلمان وجلسات مجلس الوزراء وان الحكومة المقبلة ستكون حكومة متجانسة ومنسجمة وفعالة وخالية من التناحرات استنادا الى معطيات ونتائج انتخابات مجالس المحافظات في 20/4/2013 ولكن نقول بان مفتاح النجاح الاول والاخير ومفتاح التغيير هو بيد المواطن الذي سيدلي بصوته داخل صناديق الاقتراع كما وستلعب الظروف التي ترافق اجواء الانتخابات بنتائجها بعض الشيء 000000 ان الاربعة سنوات الماضية التي عاشها الناس مع الحكومة الحالية والاخفاقات الامنية المتكررة والخروقات التي لاتعد ولاتحصى وزهق ارواح الابرياء وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة وسوء تقديم الخدمات من ( ماء وكهرباء وتلكأ في توفير مفردات البطاقة التموينية وانتشار البطالة وقلة التعينات وعدم اقرار منحة الطلبة وتعديل رواتب المتقاعدين وانتشار الفساد الاداري والمالي والاختناقات المرورية والسيطرات ونقاط التفتيش وسوء الاوضاع الصحية والاجتماعية والخدمية والثقافية والرياضية وووو الخ ) من الظروف الصعبة التي يعاني منها الناس وتعيشها العوائل العراقية هذه كلها وغيرها من الاسباب التي ستحدد ملامح السنوات الاربعة القادمة وشكل البرلمان الجديد والحكومة القادمة وان المرأء لايلدغ من جحرة مرتين وان ما نشاهده من استهداف واستباحه للجنس البشري وهو يعد من (الابادة الجماعية ) واعتداء على حقوق الانسان وحقوق المواطنه وان التاريخ سوف يحاسب المذنبين والمقصرين والذين يتاجرون ويستخفون بالدماء التي سالت على ارض الكرامة والحرية وبسببها تحرر العراق من ذلك الكابوس والحكم الاستبدادي فالمواطن قد يأس من اداء الحكومة الحالية ويتطلع الى برلمان عراقي قوي وحكومة جديدة تاخذ على عاتقها التغيير نحو الافضل واصلاح ماخربه الدهر فأن العراقيين لايتنازلون عن تجربتهم الديمقراطية التي ضحوا من اجلها وكلفتهم هذه الدماء الزكية فان القادم من الايام هو افضل من الماضي وان هذه التجربة الجديدة تحتاج الى تضحيات وبذل الغالي والنفيس من اجل العيش بحرية وكرامة واندحار الارهاب والقاعدة والقوى المتطرفة 0000 فأن شكل وملامح الحكومة والبرلمان القادم ستحدده صناديق الاقتراع وهمه ووعي العراقيين الاصلاء وان الاتي لناضره قريب بعون الله 0
https://telegram.me/buratha