الكاتب رحيم الخالدي
إن أول تطبيق للإرهاب في الحركات الأسلاموية في العالم , كان في أفغانستان حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية , ولمحاربة الاتحاد السوفيتي بطريقة فنية , فجندت أولائك المقاتلين لقتال الروس ومساعدتهم لوجستيا لإخراج السوفيت منها , وتزعم التنظيم آنذاك أسامة بن لادن , وكان اسم الحركة في وقتها (طالبان ), وكانت الحركات الأخرى لا تظهر على الساحة كما تظهر طالبان , ولكنها أيضا فاعلة وترفض الاحتلال .وبعد أن ألت إليهم الأمور , بدأوا بتنفيذ الأجندة الموكلة إليهم , ألا وهي تطبيق الشريعة الإسلامية المستوردة من إسرائيل , فعاثوا في الأرض الفساد إضافة للجهات التي كانت تمولهم , وتستجدي عطف المسلمين بان الشعب الأفغاني يعاني من الحرمان والعوز والفقر , فكانت الأموال التي تصلهم كثيرة ,والجهات التي كانت تأخذ الأموال تتصرف بها بغير ما كان يعلن عنها ,والشعب الأفغاني لا ينال منها شيء لأنها تذهب لشراء السلاح وتمويل الجماعات المسلحة ضد الشعب الأفغاني, وكانوا يمنعوهم من التعلم والتقدم ليبقوا مسيطرين على الشعب الأفغاني ,مع توفر الأرضية الصالحة لنشر الفكر الوهابي القذر, ومع انتشار الأمية بشكل واسع ومحاربة التعليم من قبل الجماعات المسلحة, وتعتبرها حراما ولايمكن أن تعارضهم ,أو تذهب إلى حتفك رغما عن انفك .وبعد هذه الخطوة وسيطرتهم على الأرض الأفغانية , وبحجة وأخرى وبقصد محاربة الإرهاب قررت أمريكا شن الحرب عليها , بعد الاعتداءات على برجي التجارة العالمي .ومن بعدها تم شن الحرب على العراق ,وتم لها ما أرادت ولكن العراق ليس كأفغانستان فعند دخولهم للعراق واحتلاله ,تم دعم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ليبدأو المسلسل الذي لم ينتهي إلى الآن ليبقى هذا التنظيم مسيطر على الأرض في العراق ويملك عنصر المفاجأة ,وبهذا تم استباحة الدم العراقي بموافقة ومباركة أمريكية من وراء الكواليس, وبقى هذا الأمر إلى يومنا هذا, ولكن ماهو الحل !من وجه نظري ,أن الأمر يعود للعراقيين أنفسهم , أن الإرهاب له دين , ودينه القتل لكل من يريد للعراق الازدهار والتقدم, وهذا الدين يلبس العباءة الإسلامية ,ويقتل باسمها كون العراقيين اغلبهم يدينون بها ,ولكن ليس التكفير, فهذا الدين الجديد كان نائما واستطاعت إسرائيل بجهود خبيثة أن تفعله ويعمل لصالحها , لإشغال الدول العربية لتستريح من المدافعة عن كيانها المتهاوي , والذي تم بناءه على القتل والدم ,وهاهو يعيث في أرضنا كما يحلو له , وبمساندة بعض السياسيين المشاركين بالعملية السياسية , وبحماية من الأمريكان من جانب والدستور العراقي الذي يحميه من جانب آخر لبعض من الذين ارتضوا أن يكونوا أداة طيعة له , لذا على الحكومة إذا أرادت أن تخرج من هذا المأزق عليها الكشف عن هؤلاء الذين يعملون على الأجندات الخارجية ,وفضحهم وعلى الفضائيات وان يكون بالأدلة فوقت المحاصصة قد انتهى , والشعب العراقي يريد أن يعيش بسلام , فهل يوجد من لديه الشجاعة الكاملة ,ليتصدى لهؤلاء الرعاع , ويكون فخرا لأهله وناسه وشعبه , وسيسجل له التاريخ هذا الموقف ,وإذا لم يتوفر هذا الشخص فسينتفض الشعب يوما ليقول كلمته , حينذاك لايوجد مكان لهؤلاء الرعاع الذين يعتاشون على الدماء العراقية, وبهذا نعرف أن الإرهاب له دين , وتوجيه ونظام يدعمه بالمال وله أيضا دول تدعمه ,فهل ستعي الحكومة الموقرة وتقضي على حواضنه في داخل العراق ,أم تضل تتفرج عليه وهو يقتلنا بنظام مبرمج ....
https://telegram.me/buratha