حميد الموسوي
لم تكن شعارا للاستهلاك المحلي ،ولادعاية انتخابية.. لم تكن دعوة مترفة ولافكرة اوخاطرة طارئة ، تلك المناشدة الصادقة المنصفة التي اطلقها الراحل الكبير السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس سره )،والتي نادى فيها بمناهضة العنف ضد المرأة واتخاذ يوم الاول من صفر يوما رسميا لمناهضة العنف ضد المرأة.دعوة ملحة انطلقت من تكليف شرعي ،والتزام اخلاقي ومسؤولية وطنية تجاه الام والاخت والزوجة والبنت والحبيبة جسدها الراحل عزيز العراق على ارض الواقع منذ العام 2008 وجعلها تقليدا سنويا سار عليه اتباع شهيد المحراب وحرصوا على اقامته سنويا مجددين الالحاح على رئاسة مجلس الوزراء بتبنيه رسميا.كان مجلس الوزراء قد اقر ستراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة يوم 6/ 3 /2013 - 2017 ثم اعلن الموافقة على اصدار قرار حدد فيه يوم الاول من صفر يوما رسميا سنويا لمناهضة العنف ضد المرأة خلال جلسة يوم 13 / آب 2013 .لقد عانت المرأة ومازالت تعاني الامرين وتتعرض لأنواع الظلم والاضطهاد والتعسف ، وقاست الحرمان والاذى والويلات بسبب التسلط الذكوري الذي فرضته عادات وتقاليد اجتماعية بالية مترسخة في المجتمعات العربية خاصة بالرغم من نبذ التعاليم الاسلامية لتلك الممارسات وتحريم الحاق الظلم والتعنيف والاذى بالقوارير.دعوة عزيز العراق نهضت متجددة على يد نجله البار السيد عمار الحكيم والذي عززها بالتأكيد على الثوابت الآتية:- اولا:- العمل على تأسيس مجلس وطني اعلى للمرأة.ثانيا :- تشريع قانون لحماية المرأة من جميع انواع العنف .ثالثا :- اقامة نظام معلوماتي شامل للمرأة يتم من خلال التعاون مع المنظمات العالمية.رابعا :- رفض جميع السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي ينتج عنها ظواهر عنف ضد المرأة. خامسا :- عقد مؤتمر لمنظمة العمل الاسلامي في بغداد يتبنى اصدار وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة.سادسا :- تخصيص اموال من الموازنة العامة تستثمر لمعالجة وتطويرواقع المرأة .سابعا : - الالتزام بالمواثيق العالمية التي تحفظ حقوق الانسان والتصديق عليها من دون تحفظ .انصاف المرأة استحقاق انساني والتزام اخلاقي وواجب شرعي ومسؤولية وطنية وليس منّة من احد وقليل القليل ما قدم ويقدم لها .هنيئا للمرأة العراقية وهي تتخذ الاول من صفر يوما سنويا لتستذكر وتواسي بنات الرسالة المحمدية وفي مقدمتهن عقيلة الطالبيين زينب عليها السلام حين أدخلن الى الشام غريبات مهانات معنفات مسبيات .
https://telegram.me/buratha