المقالات

أنصفها الحكيم وخذلها الحكّام

509 19:06:00 2013-08-20

حميد الموسوي

لم تكن شعارا للاستهلاك المحلي ،ولادعاية انتخابية.. لم تكن دعوة مترفة ولافكرة اوخاطرة طارئة ، تلك المناشدة الصادقة المنصفة التي اطلقها الراحل الكبير السيد عبد العزيز الحكيم ( قدس سره )،والتي نادى فيها بمناهضة العنف ضد المرأة واتخاذ يوم الاول من صفر يوما رسميا لمناهضة العنف ضد المرأة.دعوة ملحة انطلقت من تكليف شرعي ،والتزام اخلاقي ومسؤولية وطنية تجاه الام والاخت والزوجة والبنت والحبيبة جسدها الراحل عزيز العراق على ارض الواقع منذ العام 2008 وجعلها تقليدا سنويا سار عليه اتباع شهيد المحراب وحرصوا على اقامته سنويا مجددين الالحاح على رئاسة مجلس الوزراء بتبنيه رسميا.كان مجلس الوزراء قد اقر ستراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد المرأة يوم 6/ 3 /2013 - 2017 ثم اعلن الموافقة على اصدار قرار حدد فيه يوم الاول من صفر يوما رسميا سنويا لمناهضة العنف ضد المرأة خلال جلسة يوم 13 / آب 2013 .لقد عانت المرأة ومازالت تعاني الامرين وتتعرض لأنواع الظلم والاضطهاد والتعسف ، وقاست الحرمان والاذى والويلات بسبب التسلط الذكوري الذي فرضته عادات وتقاليد اجتماعية بالية مترسخة في المجتمعات العربية خاصة بالرغم من نبذ التعاليم الاسلامية لتلك الممارسات وتحريم الحاق الظلم والتعنيف والاذى بالقوارير.دعوة عزيز العراق نهضت متجددة على يد نجله البار السيد عمار الحكيم والذي عززها بالتأكيد على الثوابت الآتية:- اولا:- العمل على تأسيس مجلس وطني اعلى للمرأة.ثانيا :- تشريع قانون لحماية المرأة من جميع انواع العنف .ثالثا :- اقامة نظام معلوماتي شامل للمرأة يتم من خلال التعاون مع المنظمات العالمية.رابعا :- رفض جميع السياسات الاجتماعية والاقتصادية التي ينتج عنها ظواهر عنف ضد المرأة. خامسا :- عقد مؤتمر لمنظمة العمل الاسلامي في بغداد يتبنى اصدار وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة.سادسا :- تخصيص اموال من الموازنة العامة تستثمر لمعالجة وتطويرواقع المرأة .سابعا : - الالتزام بالمواثيق العالمية التي تحفظ حقوق الانسان والتصديق عليها من دون تحفظ .انصاف المرأة استحقاق انساني والتزام اخلاقي وواجب شرعي ومسؤولية وطنية وليس منّة من احد وقليل القليل ما قدم ويقدم لها .هنيئا للمرأة العراقية وهي تتخذ الاول من صفر يوما سنويا لتستذكر وتواسي بنات الرسالة المحمدية وفي مقدمتهن عقيلة الطالبيين زينب عليها السلام حين أدخلن الى الشام غريبات مهانات معنفات مسبيات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك