مديحة الربيعي
في ظل التدهور ألامني الحاصل وأستمرار الخروقات الأمنية والموت بالجملة والاستهتار بالدم العراقي تصر الحكومة العراقية على عدم الحضور للاستجواب في جلسات البرلمان, وعدم معالجة الفساد الإداري المنتشر في مفاصل الأجهزة الأمنية, وفوق هذا كله صفات أطلاق سراح المعتقلين العرب التي زادت الطين بلة, فقبل عدة ايام أعلنت الأردن عن اتفاقية مع العراق لأطلاق سراح المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية, وقد سبق ذلك الاتفاق على اطلاق سراح السجناء من تونس ومن الجزائر لأن الدولتين قررت الحضور للقمة العربية , وقد نسي المسؤولين أو تناسوا أن دخول هؤلاء السجناء للأراضي العراقية كان بطريقة غير مشروعة, وأنهم متهمين بالتخطيط لتنفيذ عمليات أرهابية في العراق والانتماء للقاعدة , فهل تستحق المجاملات السياسية الأستهتار بأرواح العراقيين ؟ وكيف تستطيع بعد ذلك مواجهة الشعب العراقي وتتحدث عن حفظ ألامن والنظام؟ ربما تجد الحكومة العراقية المبررات اللازمة لتمرير تلك الصفقات المشبوهة التي تشبه الى حد ما صفقات أجهزة كشف المتفجرات عديمة الجدوى فأن أختلفت كل منهما عن الأخرى في المحتوى ألا أنها تؤدي الى نتيجة واحدة ,وهي ازهاق أرواح الأبرياء من أبناء الشعب العراقي المظلوم الذي تحيط به الذئاب في الداخل والخارج فأعداء الخارج يبذلون كل ما في وسعهم لتسويق الموت لبلاد الرافدين وحكومة تعقد صفقات على حساب شعبها بدعوى أصلاح العلاقات السياسية مع دول الجوار حتى لو كان الثمن باهظا", فهي لا تدفع جزءا" منه لأنها متحصنة في المنطقة الخضراء ولاتعرف معنى فقدان ألأمن وسط الحراسات المشددة والتفتيش الدقيق, أما المواطن البسيط فهو دائما" الضحية ,بات من الواضح ان الحكومة العراقية فقد فقدت حاسة السمع وباتت عاجزة عن الاصغاء عن سماع صوت الحقيقية ,وأنها تسمع صوت المصالح فقط وتسلك كل الطرق التي تؤمن التشبث بالسلطة والكرسي حتى لوكلف ذلك موت الشعب العراقي بأكمله, وهذا يدل على شيء واحد فقط انها فقدت الخجل من الله ومن الشعب ومن نفسها ايضا" لأنها لو كانت تملك الحياء لما بلغت معها الوقاحة الى هذا الحد , وان داء فقدان الحياء ليس له علاج فمن يستهين بدماء شعبه ويجامل على حسابه لن يعرف الندم والخجل طريقه أليهمنشور في جريدة المراقب العراقيمديحة الربيعي
https://telegram.me/buratha