المقالات

الناطق الرسمي..النافي الرسمي..!

724 19:34:00 2013-08-20

  الشائع لدى المتلقي أن الصحافة عمل يقوم بمهام جليلة تخدم المعرفة..ويندرج تحت عنوانها العريض طيف واسع من مهام الخبر وصناعته، جمعا وتحليلا وتحققا من مصداقيته ووفقا لمعايير المهنة وإشتراطاتها، يتم تحويله الى رسالة يتلقاها المتلقي، ويفترض بمرسل الرسالة أي الصحفي أو المؤسسة الصحفية، أن تتحقق من مدى وصول الرسالة وتقبل المتلقي لها، وردة فعله عبر وسائل التواصل والإستقصاء المعروفة..

  في صناعة الخبر، غالبا ما تكون الأخبار متعلقة بأحداث مهمة يتوقع الصحفي أنها تهم المتلقي ويتفاعل معها، أو أنه تواق لمعرف أخبار بعينها، كمستجدات الأحداث على السوح السياسية والمحلية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها..

  هذا هو الأصل وما هو طبيعي..لكن ساحتنا الإعلامية يسودها ما هو غير طبيعي، فبدلا من أن تمارس مهام "صناعة" الخبر وفقا لإشتراطاته المنطقية، تحول الخبر الى ميدان تمارس فيه ومن خلاله،"صنعة" السب والقذف في الحياة الشخصية للأفراد والمنظمات والجماعات، في هذه "الصنعة" يتحدى "الصناع" الأخلاق والأصول والقيم والقوانين أيضا، مستغلين غياب قانون ينظم ما ينشر في وسائل الإعلام، سيما المواقع الإلكترونية التي غدت مغذيات كبرى للتظليل والكذب والتدليس، وغالبا ما تكون مهمتها الأساسية هي تسويق وتلميع أشخاص معينين، من اجل تسهيل الأمر أمامهم لاستلام مواقع حساسة وفي المقابل شيطنة وحرق آخرين، أو تضخيم أحداث صغيرة وفردية وتعميمها والإدعاء بأنها ظاهرة موجودة . ...

  في تلك المواقع يتنمر الأرانب بل ويتحولون الى غيلان ووحوش كواسر، وفيها حجم مهول من الكذب والإختلاق والإفتئات، واختلاق الأخبار وتصديقها وتصديرها للناس على إنها حقائق، و ثم تتمم الصحف حلقة ما تبثه هذه المواقع التي ميعت الساحة الإعلامية، بكم آخر من الأخبار المدلسة هي الأخرى، والتى ليس لها أساس من الصحة،  لتنشرها دون حياء أو خجل على المتلقين، مما يزيد من ضبابية المشهد ولتزيدهم حيرة..

  وتبدو مهمة ملاحقة الخبر ومصداقيته مهمة صعبة ومعقدة في آن، ولذلك وإزاء كم الأكاذيب الهائل الذي تغص به ساحتنا الإعلامية، فإني أقدم مقترحا عمليا أضعه برسم خدمة كل جهة سياسية تجد أنها بحاجة الى التعريف عن نفسها ونشاطاتها ومواقفها من خلال "ناطق رسمي" لها.

   المقترح هو أن تعين شخصا آخر بموازاة ناطقها الرسمي، تكون مهمته نفي الأخبار المختلقة والمكذوبة عنها، ويمكن أن يطلق على القائم بهذه المهمة أسم النافي الرسمي..!  

كلام قبل السلام : النيات الصادقة لا تنفع في عالم الوحوش.

سلام.....

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد المالكي
2013-08-21
أستاذي العزيز قاسم العجرش: النيات الصادقة لا تنفع في عالم الوحوش، هذهِ رسالتنا إلى قادة المجلس الأعلى الكرام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك