صالح المحنّه
كلّما هَوَتْ جماعةٌ إسلامية متطرفة الى حضيض الفشل والهزيمة ، كلّما تجلّت عظمةُ الإسلام الأصيل ، وتحرر من قبضتهم ، فقيمهُ السامية النبيلة التي جاء بها رسول الله ص لاتقبل المُتَسترين والمُتخَفين خلفها ولو بعد حين ... لطالما تاجرت هذه الجماعة بدين الله وأدعت الوصايا على الإمة ...لستُ حاقداً ولاشامتاً بهذه الجماعة ...ولو أني غيرُ ملوماً على ذلك لما سالت من دماء في وطني... لهم فيها يدٌ مباشرة وغير مباشرة ...ولكني مستبشرٌبلفضهم من قِبل المجتمع الإسلامي....أكثر من ثمانين عاما مرّ على تأسيسها وهي تتوعد وتهدد وترغّب ...حتى تمكّنت من الخلافة في غفلة من الزمن...خلافة مصر...ولكن لم يمهلها كذبها ودجلها ونفاقها وتحريفها للدين وعلى الدين أكثر من سنة ...! سنة واحدة ...حتى إنقلب عليهم سحرُهم ...وأحرقهم دجلهم...وأغرقهم حقدهم ونفاقهم ...وأنكشفت حيّلهم ....شانهم شأن الذين سبقوهم في أفغانستان وشأن الذين لازالوا في دولٍ أخرى يفتكون في خلق الله ويخرّبون نسيج الإنسانية . ...عشرات السنين تسيل دماء الإبرياء والعراقيين منهم تحديدا ...ولم نسمع من كبيرهم ومرشدهم المتدين إستنكارا واحدا ! أو فتوى تُحرّم الدماء ...بل كنّا نسمع العكس ...الإشادة بالمجاهدين (الإرهابيين) ومباركة جرائمهم ! ضحكوا على الساذجين وأستغلوا المراهقين وأوهموهم بالجهاد بعد أن شرّعوا لهم الزنا....! تحت عنوان جهاد المناكحة ليخالفوا شرع الله الذي أمرهم في كتابه الكريم ( وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله ) فنقضوا كتاب الله وخالفوا الذوق الإنساني وافتوا بما هو عارٌ عليهم يلاحقهم أبد الآبدين كعار إرضاع الكبير ...شرّعوا الذبح وقتل النفس التي حرّم الله ... حتى اصبح القتل والذبح والغدر هوية للمسلم.. ....فشكرا للشعب المصري الذي أنزلهم من صياصيهم الى قاع الرذيلة والخنوع وأعادهم الى جحورهم التي تُعتبر مكانهم الطبيعي .... وطهّروا البلاد من سلطتهم ...وأسقطوا أعمدة نفاقهم ...وقادة جرائمهم بأسم الإسلام ... وهدّموا جدار الوهم الذي أوهموا به البسطاء ... بأنهم فئة محروسة من قبل الله والملائكة والأنبياء ..فشكرا للشباب المصري الذي هدّم ذلك الجدار دون أن تخرج عليه ملائكة مسوّمة كما اوعدوا المغفلين ...ولم تسقط عليهم حجارة من سجيل كما كان يروج لهم المرشد ! الذي وجدوه باسطا ذراعيه بالوصيد على أبواب إحدى الشقق مع الإعتذار لكلب اهل الكهف ... فوُضع في يديه التي كانت موضع تقبيل وتقديس لأنصاره وللمغفلين الحديد ...شباب مصر ينتصر لوطنه ولهويته الإسلامية الحقيقية ويحررها من نفاق المتأسلمين...نسأل الله تعالى ان يخذل كلَّ من تستر بالدين... وتسلّق الى السلطة بلباس التدين ولم يحفظ ويحافظ على مباديء الدين وقيم الشريعة السمحاء ...ِ
https://telegram.me/buratha