المقالات

متى يندى جبين المالكي

678 20:02:00 2013-08-20

بقلم سالم الحسيني

إن تفرُّد القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الأمن القومي ودير الاستخبارات العامة نوري المالكي بالملف الأمني وفشل الخطط الأمنية يجعل من العراق والناصرية - التي كانت أكثر أمنا من واشنطن - هدفا سهلا للإرهاب ، فقد وقع مساء اليوم الثلاثاء انفجاران بسيارتين مفخختين في ذي قار الانفجار الأول كان قرب مطعم الربيعي صوب الشامية في محافظة ذي قار والحصيلة الأولية تشير إلى إصابة شخص واحد مما حدى بالقوات الأمنية إلى فرض طوق امني حول مكان الانفجار وغلق المنافذ المؤدية إليه وكأن الأمن يكمن بإغلاق الطرق حتى لقد أصبح ذلك يشكل على المواطن عبئا ثقيلا .والانفجار الثاني الذي وقع بالقرب من دائرة بريد ذي قار في شارع الحبوبي في قلب الناصرية ، وأدى إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح متفاوتة . وبحسب المكتب الإعلامي لمدير عام صحة ذي قار فأن مستشفى الحسين التعليمي قد استقبل سبعة جرحى فيما استقبل مستشفى الحبوبي اثنين ليكون العدد تسعة جرحى واحد منهم على الأقل حالته غير مستقرة .ويذكر أن العراق الذي يشهد ومنذ عشر سنوات موجة عنيفة من الإرهاب والانفلات الأمني هو البلد الوحيد الذي تُركت وزاراته الأمنية شاغرة بسبب تعنت المالكي وعدم قبوله بالشخصيات الأمنية المطروحة من قبل الكتل السياسية لذلك قام بتسليم وزارة الداخلية وكالة إلى وكيل الوزارة الأقدم المضمد عدنان الاسدي والذي لايفقه بالخطط الأمنية شيئا ولا نحتاج إلى التدليل على ذلك إذ يكفينا المشهد الأمني شاهدا على ما نقول، كما سلَّّم وزارة الدفاع وكالة إلى وزير الثقافة سعدون الدليمي ويكفي دليلا على عدم دراية الأخير بإدارة الملف الأمني انه وزير للثقافة وهي بعيدة عن الشأن العسكري .وتجدر الإشارة إلى أن المالكي إنما اسند تينك الوزارتين بالوكالة لتكون جميع خيوط الملف الأمني بيده ، لذلك فهو المسؤول الوحيد عن كل قطرة دم سالت وتسيل في العراق بل هو المسؤول عن إضعاف الشيعة ووهنهم وتغلب الآخرين عليهم باعتباره رئيسا للوزراء أولا وباعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة ثانيا ، وإذا كان المطبلون له واللاعقون قصاعه يجدون له مبررا في إخفاقه بالعديد من الملفات المتعلقة بالكهرباء والماء والسكن ورواتب المتقاعدين والفساد المستشري في جميع مرافق الدولة ويلقون بالتبعة على الوزراء تارة وعلى الكتل السياسية أخرى فعلى من سيلقون التبعة هذه المرة وهو الذي بيده مفاتيح جميع الوزارات الأمنية .إن دماء الشهداء وانين الجرحى ودموع اليتامى وآهات الثكالى والأرامل لتلعنكم كما تلعن عصابات القاعدة والبعثيين ودول الخليج المتورطة فكلكم شركاء في مأساة هذا الشعب المسكين بل ان الذين اختاروا هؤلاء وانتخبوهم مقابل حفنة من الدنانير أو وظيفة بائسة يتحملون أيضا وزر ما حدث ، لذلك على الشعب أن يحاكمهم جميعا إذا أراد أن يوقف نزيف الدم ، وان ينفذ فيهم الحكم ولا يرجئه حتى يفرُّوا من قبضته كما فرَّ سجناء القاعدة من السجون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الطيب
2013-08-21
ان تفكير المالكي في موضوع الهيمنة على الحكومة يعد اسوأ من تفكير صدام . ذلك لان صدام كان يكلف من يثق بهم لادارة الاجهزة الامنية ويتابع بعض القضايا المهمه ضمن توجيهات محددة. بينما المالكي بالاضافة الى فقدانه الثقة بكل العراقيين بدليل عدم تعيين اي شخص بتلك المنصب فأنه في نفس الوقت يستمتع ان يكون وزيراً للدفاع ويستمتع ان يكون وزيراً للداخلية وان يكون في كل المناصب في آن واحد.وسؤالي للمالكي هل انك فعلاً حريص على العراق وشعبه ام انك معجب باللعب بمقدارات ومستقبل المساكين من ابناءه بجهلك وغرورك استحي
عراقي
2013-08-20
من يملك الداخلية والدفاع يضمن الانتخابات يعني رواتب جيدة تهرب من الالتحاق مع استلام الراتب سلطة مطلقة لرجل الامن يفعل مايشاء يحشرون الناس والسيارات الى اقصى او يمين الشارع تصاحب هذه العملية ضحكة او ابتسامة صفراء من احدهم ....كل هذا يحدث لماذا لايصوتون لنوري الاخرق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك