المقالات

شبابنا والجبة

579 22:08:00 2013-08-20

سامي جواد كاظم

من يعيش هذا الزمن انا واثق عندما يبلغ سن الكهولة سوف يلعن كل من يقول الا ليت الشباب يعود يوما ، ليس لان الاوضاع الامنية رديئة او لكثرة البطالة او لتدني اخلاقيات بعض افراد المجتمع او لانعدام فعل الخير ، ليس كل هذا بل السبب الرئيسي الذي يجعله لا يتمنى سن الشباب لما هم عليه اغلب شباب اليوم من اخلاقيات تثير الاستهجان وهنا نتحدث عن من سنصفهم فقط وليس الكل لان هنالك من الشباب ممن تنثني قامتنا لهم لما هم عليه من الايمان والتقوى والورع وهم في وسط الفساد والباطل .خطابنا لشريحة من الشباب ما ابقت شيء للنساء الا وفعلوه بل في بعض الاحيان زادوا عليهن ، غالبا ما نشاهد حلاقي اليوم وهم ( يهزون الرقبة ) وهذا دليل اتقانهم للحفافة ومن هم زبائنهم ؟ انهم شباب اليوم ، بل ان الحلاق بدا يتفنن بالحفافة وفق هندسة تخرج الوجه اكثر نظارة من ليلى علوي واكثر جمالا من هيفاء وهبي ، هذا فيما يخص الوجه اما الراس فان التسريحات والنقشات التي تعتلي رؤوسهم تجعلهم اشبه اما بالديكة او بالفسيفس وحتى اشبه بشخص حلق راسه حلاق غشيم فكانت الحفريات والمطبات وهذا طبعا موديل واغلب هذه التسريحات هي بعينها تسريحات البنات ، هنا لا اريد ان اقول ان بعض الشباب يستخدم احمر الشفاه وبمسحة خفيفة لتدل على جمال ( بلاجمه) يخرج من الحلاق ليذهب الى محل الملابس وهنا ياتي الذوق باعلى مرتبة تقليد رعاع الغرب فيكون البنطرون ستريج ملاصق للجسم تماما والبعض منهم اجسامهم مقززة تصلح للزواج الجديد الذي استحدث في الغرب ، واما الوان ونقشات هذه الملابس فهي غريبة بكل شيء واقرب مثال اليها هي ملابس رعاة البقر في الغرب واما الـ (تي شيرت ) هو الاخر الذي يكون ضيق جدا ليجسم ثدي الشاب وصرته والبعض منهم يتموج كرشه او خصره ليظهر تموجات جسمه كتموجات كلب البحر.بقيت مشكلة ظل يعاني منها الشباب الا وهي كيف يلفتون نظر الاخرين الى شكل ملابسهم الداخلية فكان البنطلون ذي السرج القصير بحيث ان الحزام يكون وسط مؤخرته والـ (تي شيرت) يكون نهايته مع المحزم ولهذا يتعمد ان ينحني حتى تظهر العلامة الانكليزي والنقوشات النسائية على لباسه كل هذا تيمنا بالبنات وبقي امر واحد لو انهم يقدمون عليه فانهم سيكونون متفضلين علينا ونذكر هذا الامر ولا انتقد او ما كتبت اعلاه واسحب كلامي كله فلو اقدم شباب اليوم على ارتداء الجبة كما يفعلن البنات فانهم يكونوا قد سلموا من نظراتنا وانتقاداتنا كما تفعل المحجبة حيث بحجابها تدفع نظرات اصحاب النفوس الضعيفة وانتم ياشباب بلبسكم الجبة تدفعون اصحاب الانتقادات الشريفة اما منطقهم وكلامهم ومزاحهم وطريقة سيرهم في الشارع فهذا يحتاج الى حاويات نفايات كثيرة حتى نتمكن من جمعها فيها اخيرا اعتذر للشباب المؤمن المؤدب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك