فلاح المشعل
أعطت التقنيات الحديثة بديلا عن اطروحات الفيلسوف الأنكليزي مالتوس في نظريته الشهيرة بعدم كفاية نتاج الطبيعة من الغذاء ، بسبب تزايد السكان وفق متوالية هندسية اي الضعف ، بينما يزيد الإنتاج الزراعي بمتوالية حسابية ثابتة ، وهذا يؤدي لنقص الغذاء والسكن .هذه النظرية التي سادت في القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين ، اتخذت غطاءاً لفنون الإبادة البشرية والحروب والكوارث التي أصابت العديد من الشعوب ، وخصوصا السود والهنود الحمر في امريكا ، كما جرت عملية تعقيم قسري لمنع الإنجاب في الكثير من الدول لخفض معدل وجود البشر .العلوم التقنية الحديثة وإستخدامات الطاقة البديلة ، أوقفت الإجراءات بهذه النظرية العدوانية ، نتيجة التزايد الطردي المتحقق في الإنتاج ووفرته .الرؤساء العرب تفوقوا على مالتوس ، عبر حملات الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعوب العزلاء التي صارت تصطادها المقابر الجماعية بواسطة الأسلحة الكيماوية والمحرّمة دولياً .مجزرة بشار الأسد في قتل السوريين العزل بالسلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية ، جريمة تضاف الى جرائم سجلت أكثر من 120 الف ضحية ، سقطوا بنيران ماكنته الفاشستية في سنتين ، واذ شعر بدنو أجله صار يستخدم سلاح الإبادة الشاملة ضد الأبرياء .القذافي ومن أجل بقائه في السلطة أباد أكثر من 50 ألف ضحية ونحو مائة ألف معاق ، وترك بلاداً في درجة الصفر المئوي . علي عبد الله صالح ودفاعا عن لاشرعية وجوده ، شيع آلاف الشباب و13 ألف عكازة لسيقان وأذرع يمنية مبتورة ، قبل ان يشوى بنار الحياة قبل جهنم .نوري المالكي يطعم الإرهاب والأوبئة كل يوم عشرات الأضاحي من جثث العراقيين الأبرياء ، بسبب فشل وفساد حكومته وتشبثه بسلطة متفسخة لقاء اي عدد من المقابر والضحايا والخسائر .الرؤساء العرب يدونون في التاريخ الأنساني الحديث أبشع التطبيقات العملية لموت جماعي يلتهم شعوبهم من اجل السلطة .الآن لم يعد صدام وحده في لائحة الإتهام واللعنات ، ولم يشعرعلي كيماوي أنه سيقف وحيداً في جهنم تحت بند استخدام الكيمياوي واسلحة الإبادة الجماعية ، سيجد الى جواره في الدور بشار ومعمر ونوري وصالح وقائمة طويلة من صناع المقابر الجماعية وعطور الكيمياوي .
https://telegram.me/buratha