محمد رشيد القره غولي
الوضع الاقتصادي للعائلة العراقية اذا ما قيمناها فهي اما فقير او تحت مستوى الفقر او متخومة، لذا نرى اليوم ان بعض تلك العوائل الفقيرة باتت تحت استغلال الكثير من تجار تلميع الصور امام الراي العام لمنافع شخصية او فئوية من دون الاكتراث الى الدرجة التي يضعون تلك العوائل في ذل و امتهان امام مراى المتابعين عبر القنوات الفضائية تارة او عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، فهم يجعلونهم فرائس لضرب خصومهم بهم من جهة و لجعل هالة كاذبة تحيط بوجوههم العفنة. ان هذه الحالة تسري على جميع المواضيع التي يراد بها النيل من الاخر دون واعز اخلاقي يجعلهم ينتبهون الى ما يقدمون عليه من اهانة الكرامة الانسانية.نحن لسنا ضد ان يقوم شخصا ما او قناة ما بمساعدة الاخرين و انما بالطريقة التي يقوم بها في المساعدة،فيمكنهم ان يبذلوا ما يقدمونه لتلك العوائل بطرق تحفظ كرامتهم او ايصال مظلوميتهم الى المسئول الذي في النهاية هو المسبب الحقيقي لجعل هؤلاء يقتاتون على احوال الفقراء، فلو استطاعوا الفقراء سد رمقهم بكرامة لما احتاجوا الى هؤلاء المنتفعين من خلال تفعيل نظام المساعدات الاجتماعية كما ان المسئول سيكون له موقعا محترما في هذه الطبقة الاجتماعية الواسعة و سيحضى بقلوبهم و اصواتهم، لكن ضعف البصيرة لدى المسئول جعله اعمى عنها و بصير نحو توجهاته النفعية الضيقة. اقول لهؤلاء التجار كفاكم انتهازا لقوت الفقراء و كفاكم لعبا بمشاعر الاخرين و بكرامة الانسان المكرمة من الله فانكم مكشوفون و الراي العام منقلب عليكم و لن تحصلوا الا خزيا و عارا لما تقدمون عليه، كما اوجه كلامي الى اذيالهم الذين يحاولون تلميع اسيادهم لكم كل العار و ايامكم معدودة لا محال، فليس بالضرورة المسئول يعلم بما تفعلون لانكم تدركون برحيله ترحلون فتحاولون جاهدين ابقائه في سدة الحكم لتعتاشون على دماء الابرياء و الفقراء كما هو حال اصحاب المليارات من قادة القنوات الفضائية الذين اتخموا بالاموال بالرقص على انغام عويل الامهات و الاصوات النشاز من الكبار في حكومة التناقضات، فلم يشغلكم اليوم سوى دمار هذه الامة بكل السبل لكي تبقوا في اماكنهم فكم نحن بؤساء فقد تامرت علينا السلطات من تنفيذية او تشريعية او ما نسميها اليوم بالسلطة الرابعة التي هي اليوم في العراق في حال يرثى لها لواقعها المتدني فقد اصبحوا الكثير و ليس الكل العوبة بيد السلطان.
https://telegram.me/buratha