المهندس خضير عباس الجوراني
يترقب البصريون نتائج عملية التغيير التي حصلت في قيادة المحافظة بعد الفشل الواضح في إدارة مؤسسات المحافظة في الفترة السابقة وقد علمنا بأنك تخطط لمشاريع استثمارية ضخمة في مختلف القطاعات وهذه تحتاج إلى أموال كثيرة ووقت طويل حتى تظهر نتائجها ونحن لسنا ضد هذا التوجه ولكن يجب أن تسير معها وبشكل متوازي تطوير القطاعات الصغيرة وربما لا تحتاج أموال كثيرة أو وقت طويل واعتقد إن الأولويات يجب أن تكون للمشاريع التي تحتاج إلى أموال قليلة ووقت قصير وتعطي نتائج أفضل وأسرع . ولهذا سوف نتواصل لعرض بعض الأفكار لعلنا نقدم شيئا لأهلنا اللذين عانوا الظلم وضنك العيش على مر الدهور .وسنستعرض وبإيجاز بعض من ذلك :أولا:رفع النفايات في عهد الاحتلال البريطاني للبصرة بعد عام 2003 وبعد إعلان أمريكا وبريطانيا بأنهم دول احتلال كانت القوات البريطانية تشتري يوميا 2000 طن نفايات من المواطنين اللذين يملكون سيارات الحمل وهذا الرقم في وقتها كان يحتاج إلى 400 سيارة متخصصة في نقل النفايات حمولة 5 طن ويبدو إن دول الاحتلال أرادت تطبيق نفس الترتيبات في دولها من خلال تفعيل القطاع الخاص الذي يعمل بتجربة مئات السنيين عندهم . والأمر مختلف عندنا التي كانت حتى الأمس القريب اشتراكية والدولة هي صاحبة كل شئ .واستمرت العملية حتى بعد خروج المحتل وإدارة المحافظة من قبل أشخاص منتخبين وبقي ملف النفايات بدون حل حيث سيارات غير متخصصة مؤجرة لنقل النفايات وترميها في مساحات مكشوفة غرب البصرة وبدون معامل التدوير التي نسمع عنها في العالم .المهم وبعد صرف مئات الملايين من الدولارات تحسن الوضع قليلا بوجود بعض السيارات التخصصية القديمة التي شارك بها القطاع الخاص كأفراد وليس شركات .بعد هذه المقدمة نقترح شراء معمل تدوير النفايات وتأسيس شركة خدمات البصرة وتكون تحت إدارة وإشراف مجلس المحافظة وشراء سيارات تخصصية لنقل النفايات ولا باس بتأجير بعض السيارات التخصصية الموجودة عند المواطنين وشراء سيارات تنظيف الشوارع وتوظيف الشباب الذين يعملون بكنس الشوارع وهم ملثمون خجلا من اقرأنهم .لتشغيل هذه الآليات .والغريب إن السيارات المؤجرة تجمع النفايات من الأرصفة والساحات بعد رمي الناس لها هذا يعني إن اغلب الوقت الأرصفة والساحات مليئة بالنفايات لذا نرجو الطلب منهم بتجميعها مباشرة من البيوت قبل رميها في الساحات والأرصفةثانيا : الإشارات المرورية الضوئيةنصبت الإشارات الضوئية تقريبا في كل التقاطعات المرورية بعد سقوط النظام البائد ولم تعمل منذ نصبها وهي معدات جديدة اعتقد إن عملية إعادة تشغيلها لا تحتاج إلى جهود كبيرة وحتى مع عدم وجود الطاقة الكهربائية بشكل مستمر يتم تشغيلها حسب البرمجة وهي ثلاث ساعات تشغيل ورجال المرور يتحملون الساعات الثلاث الأخرى في تنظيم سير المركبات وأيضا يتحملون تثقيف الناس على الالتزام بالإشارات الضوئية واعتقد إن تفعيل الإشارات المرورية الضوئية سيكون تأثيره ايجابيا لإعادة هيبة الدولة وقانونها واعتقد إن الناس سوف ترحب بذلك .ثالثا: تنظيم عمل سيارات الأجرةمع توفر العدد الكافي للسيارات الحديثة ذات اللون الأصفر وهو اللون لأغلب سيارات التاكسي في العالم يجب تنظيم عمل هذا القطاع بتشكيل لجنة لشراء عدادات ومن ثم بيعها لأصحاب سيارات الأجرة (التاكسي) بعد حصولهم على الإجازة من الهيأة المختصة بذلك بعد إكمال الشروط التالية:• أن يكون السائق وليس صاحب المركبة غير موظف في دوائر الدولة ولا يستلم إعانة العاطلين(أو يتخلى عنها بعد حصوله على إجازة العمل) .وذلك لتوفير فرص عمل للعاطلين عن العمل .• وضع إجازة السائق داخل السيارة في مكان يستطيع الراكب رؤيته بسهولة.• وضع إشارة ضوئية على سقف السيارة للدلالة على إنها سيارة أجرة.• وضع رقم السيارة ورقم إجازة العمل أو اسم الشركة إذا كان ينتمي إلى شركة سيارات الأجرة.بعد السماح بإنشاء هكذا شركات • حصول السائق على إجازة سوق عمومية حديثة وأصولية .ويمكن كذلك إنشاء خطوط ثابتة للسيارات الصالون البيضاء (نفرات) تطبق عليها نفس الشروط السابقة ولكن بدون عداد لأنها خطوط ثابتة .ويمكن تشكيل لجان متخصصة للاطلاع على تجارب دول الجوار كالتجربة الأردنية أو الإماراتية (شركات تاكسي) وكذلك تشكيل لجان لتحديد وتقدير التعرف السعرية للكيلو متر الواحد بدون غبن للمستهلك وصاحب سيارة الأجرة .وتحديد الشروط الواجب توفرها في المتقدم علاوة على ما ذكر .ولنا في الحديث بقية إنشاء الله .المهندس خضير عباس الجوراني البصرة 21- 8-2013
https://telegram.me/buratha