كامل ادريس
الاجهزة الوهابية المشتركة مع الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية شكلوا منذ بداية الخمسينات دائرة تدريب ثقافي ذهني عقيدي نفسي تنفذ برنامجها شبكة من العملاء الذين يلبسون ملابس علماء دين وائمة مساجد ومفتين يعملون لصالح تلك المخابرات ، هؤلاء ينفذون برنامج ما يسمى بغسل الادمغة وهو برنامج مخابرات يستخدم كآخر مرحلة في تسخير المتعاونين يقومون فيه بمسح جميع المعلومات من ذهن المجند ثم تزويده بمعلومات جديدة تخلق عنده ثقافة وعقيدة جديدة وتتشكل لديه منظومة اخلاقية وسلوكية على ضوئها ، وابرز فقرة في غسل الادمغة شحن المجند بثقافة التكفير وتجريم الشيعي وقتله بدعوى الردة بناء على مقولات كاذبة ، هذا العدو استطاع استقطاب آلاف الشبان العرب وتحويلهم الى ارهابيين وانتحاريين وذباحين ، الخبير الاسرائيلي يصنع مسلما ممسوخا يضحي بنفسه لاجل مقولات خاطئة لكن علماء الاسلام من السنة المعتدلين والشيعة لم ينجحوا حتى الآن في غسل ادمغة عدة اجيال من المسلمين ايجابيا من اوساخ الانحراف و حب المعاصي والالحاد والتهاون والكفر ،مؤسسات كبيرة وحوزات وجامعات اسلامية لكن نتائجها صفر في صفر ، علماء الموساد يغسلون ادمغة المسلم من الحق ويغمسونه في الباطل يخرجونه من النور الى الظلمات فينجحون في مهمتهم ويحولون جيلا من الشباب المسلم الى مفخخين يهددون امتهم بالفناء لصالح اسرائيل ، بينما يفترض ان يقوم علماء الاسلام من اهل الحق شيعة وسنة بغسل وتنظيف ادمغة الشباب من الفكر السلبي والتغريب والانحراف والطائفية ، هذه المؤسسات الاسلامية تنفق اموالا هائلة وتنتج معممين جهلة اصحاب كروش لا يقدمون شيئا لامتهم ، يفترض ان يتم تكليف مؤسسات غسل ادمغة متخصصة اسلامية تعمل بتقنيات حديثة لتوعية الشباب المسلم ضد الارهاب وضد المنظومة الاسرائيلية في المنطقة واعادة تشكيل الجيل المسلم وتعبئته نفسيا لانقاذ الامة ومواجهة المشروع التكفيري الذي ترعاه اسرائيل ولا تخسر شيئا حيث تواجه الاسلام بأهله وامواله .
https://telegram.me/buratha