المقالات

غسل الادمغة بين الهداية والضلال

579 23:51:00 2013-08-22

كامل ادريس

الاجهزة الوهابية المشتركة مع الموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية شكلوا منذ بداية الخمسينات دائرة تدريب ثقافي ذهني عقيدي نفسي تنفذ برنامجها شبكة من العملاء الذين يلبسون ملابس علماء دين وائمة مساجد ومفتين يعملون لصالح تلك المخابرات ، هؤلاء ينفذون برنامج ما يسمى بغسل الادمغة وهو برنامج مخابرات يستخدم كآخر مرحلة في تسخير المتعاونين يقومون فيه بمسح جميع المعلومات من ذهن المجند ثم تزويده بمعلومات جديدة تخلق عنده ثقافة وعقيدة جديدة وتتشكل لديه منظومة اخلاقية وسلوكية على ضوئها ، وابرز فقرة في غسل الادمغة شحن المجند بثقافة التكفير وتجريم الشيعي وقتله بدعوى الردة بناء على مقولات كاذبة ، هذا العدو استطاع استقطاب آلاف الشبان العرب وتحويلهم الى ارهابيين وانتحاريين وذباحين ، الخبير الاسرائيلي يصنع مسلما ممسوخا يضحي بنفسه لاجل مقولات خاطئة لكن علماء الاسلام من السنة المعتدلين والشيعة لم ينجحوا حتى الآن في غسل ادمغة عدة اجيال من المسلمين ايجابيا من اوساخ الانحراف و حب المعاصي والالحاد والتهاون والكفر ،مؤسسات كبيرة وحوزات وجامعات اسلامية لكن نتائجها صفر في صفر ، علماء الموساد يغسلون ادمغة المسلم من الحق ويغمسونه في الباطل يخرجونه من النور الى الظلمات فينجحون في مهمتهم ويحولون جيلا من الشباب المسلم الى مفخخين يهددون امتهم بالفناء لصالح اسرائيل ، بينما يفترض ان يقوم علماء الاسلام من اهل الحق شيعة وسنة بغسل وتنظيف ادمغة الشباب من الفكر السلبي والتغريب والانحراف والطائفية ، هذه المؤسسات الاسلامية تنفق اموالا هائلة وتنتج معممين جهلة اصحاب كروش لا يقدمون شيئا لامتهم ، يفترض ان يتم تكليف مؤسسات غسل ادمغة متخصصة اسلامية تعمل بتقنيات حديثة لتوعية الشباب المسلم ضد الارهاب وضد المنظومة الاسرائيلية في المنطقة واعادة تشكيل الجيل المسلم وتعبئته نفسيا لانقاذ الامة ومواجهة المشروع التكفيري الذي ترعاه اسرائيل ولا تخسر شيئا حيث تواجه الاسلام بأهله وامواله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك