نعيم الحسان
هناك مثل ينتمي لثقافة أمة ما يقول .إذا أردت أن تحارب الشر فعليك أن تقتلعه من نفسك .فنحن ومنذ أن سقط نظام الرفاق البعثيين على يد قوات التحالف الدولي وقيام العمليه السياسيه ولاحت في فضاء حياتنا وجوه ووجوه شتى لاتكل ولاتمل من المساكنه في شاشات التلفاز يتكلمون برطانة لم تصل الى الآن الى وعي المواطن البسيط الذي وجد نفسه منذ أن قدر له ان يعيش على هذه الأرض يسمع ولايرى حتى يخيل إليه ان الفردوس خلف الجدار لكنه ما أن يطل الصباح حتى تفاجئه قساوة الواقع وحرائقه وآلامه ونفاياته وكل مختزن الغور في كهوف الماضي وحروبه وبكائياتهورحنا كفراش مأخوذين بالتبشير لقيم العدالة والحريه وفردوس النظام الديقراطي الذي لم يكن فيه علامه فارقه إلا الإرهاب والصياح من الصباح الى المساء عن فضائع الفساد ولاندري من هم اصحاب الفسادفالدولة برمتها وشخوصها تشتكي من الفساد ,المذيع ومقدم البرامج والمحلل السياسي والواعظ والقديس ورئاسة الجمهوريه وكل طاقمها والحكومة والوزراء ونوابهم ومستشاريهم ومدارئهم وكذلك نواب البرلمان ورئاسته وطواقمهم وحماياتهم وأساطيلهم ومجالس المحافظات وأعضاءها والمحافظين ونوابهم ومعاونيهم للشؤن الفنيه والأداريه والمدراء العامون والموظفون من كل الدرجات يشتكون من الفسادلاأحد في العراق إلا يلعن الفساد ويعتبره الوجه الآخر للإرهاب صغيرا وكبيرا من عامل النظافه الى رئس الجمهوريهفمن ياترى هذاالذي يسرق المال العام .هل هو جني أوكائن لايرى بالعين المجرده وكيف يمكن معرفته والقضاء عليه وهل كلنا أبرياء ومحاربون حقيقيون لأولئك الذين يخدعون الله وهو خادعهم ويخدعون الناس وماهي أدوات حربنا الحقيقيه عليهميقولون في الإربعنيات من القرن الماضي وفي مدينة كبيره من مدن جنوب العراق تلك المدن الطافيه على بحيرة الحلم والأمل والرحيل بلاشئ في النهايه .كان هناك رجلاعالما فاضلا وتقيا وكان هذا العالم يذهب في ليل رمضان الى الطرف الآخر من المدينه لكي يقيم مجلس عزاء ووعظ وإرشاد ويعلم الناس معالم دينهم من فروض وطاعة وتروك وفي احد الليالي المقمره وافق أن خسف القمر وساد ظلام دامس بعدما كانت الليلة بيضاء مقمره وكعادة الناس في ذلك الزمان وبساطتهم راحوا يدقون على الصفيح ويطلبون من الحوت التي إبتلعت القمر حسب زعمهم أن تلفظه لأنه أعور لاينفعها بينما صعد البعض على السطوح يدعوا وينادي بصوت عال ,,,اللهم على أهل الفساد والحرام ..ويعني اللهم إذا كان خسوف القمر هو غضب منك فاجعله على اهل الفساد والحرام ,,,فصادف في تلك الليله مرور الشيخ بالقرب من منطقه تسكنها بغايا وهوعائد من واجبه الديني ...فسمع من السطوح أصوات تصيح اللهم على أهل الفساد والحرام فالتفت الى الى صاحبه الذي يسايره وسأله من ياترى هم أهل الفساد والحرام .وكذلك يبقى السؤال من ياترى هم أهل الفساد والحرامفهيئة النزاهه عباره عن كذبه خياليه فنحن لم نرى يوما من الأيام أحد قد إقتيده الى ساحة الإعدام لأنه خائن لمال الله والأمه قد جلبته تحقيقات النزاههوسوف يبقى الحال على ماهوعليه ولم يتغير مالم يشرع قانون صارم وقضاء شجاع يقولون للذين أترفوامن أين لكم هذا أمام هيئة قضائيه لاتأخذها في الحق لومة لائم
https://telegram.me/buratha