المقالات

البصرة بين أضطهادين ( العوجة.. جلاجل)..!!

791 05:47:00 2013-08-23

محمد الحسن

ليس من المنطقي ذكر معاناة البصرة المستمرة, فلم تكن خافية على أحد, لكن ما ينكأ الجرح هو تراتبية المظلومية وكأنها برنامج كوني أتفقت عليه الأمم ولم يعد بالأمكان التراجع عن ذلك. البصرة مسرح للحروب العبثية التي قادها أرعن "العوجة" المقبور, ومابين حروبه الفاشلة ذاق البصريون أبشع صور الإرهاب الممنهج من قبل السلطات الأمنية والبوليسية القمعية . السلاطين, مختلفون في كُلِ شيء بأستثناء تهميش وقهر المدينة التي تعطي للجميع. ذهب نظام وجاء آخر يختلف تماماً عن البنية الرئيسية للذي سبقه, بيد أن السمة المشتركة للنظامين هي "عقدة البصرة"..ليس من المصادفة أن تخلو حكومة السلطان العتيدة من وزير بصري واحد, رغم أنه أستأثر بمقاعد أنتخابية كثيرة منها, أضافة إلى تصدي حزبه للحكومة المحلية هناك طيلة دورة كاملة, لكنه يصر على محاكاة النظام البائد في طريقة التعامل مع البصرة!!في شهر واحد الرئيس "المالكي" يستهدف المحافظة الجنوبية التي تمثل عصب الأقتصاد العراقي مرتين, الأولى تمثلت بطريقة تعامله مع (البترو دولار), حيث تجاهل الأضرار التي تتعرض لها جراء أستخراج النفط ناهيك عن عملية التلوث البيئي التي ولّدت أمراض عديدة.الأستهداف الثاني, جاء بمثابة الصدمة لأبناء المحافظة الذين يتوقون لتأسيس عاصمة العراق الأقتصادية, سيما أن "البصرة" معروفة بهذا العنوان عند الشرق والغرب, فهي ميناء العراق الوحيد ومصدر ثروته الأوحد منذ تأسيس الدولة العراقية وليومنا هذا. قانون "العاصمة الأقتصادية" سيوفر الأسباب الطبيعية لأزدهار الأستثمار والأقتصاد العراقي بشكل عام, وبالتأكيد سيكون للبصرة الفائدة الأكبر, حيث يوفر البيئة الطبيعية للنمو العمراني كنتيجة حتمية لحاجتها إلى العديد من المرافق الحيوية من قبيل تطوير موانئها وتأسيس أمانة خاصة للعاصمة الأمر الذي ينهي البطالة ويستقطب عمالة وطنية.مبررات الرفض التي سيقدمهما دولة الرئيس أو أحد المستشارين, لا يمكن أن تستقيم أمام النقد والأستفهامات الموجهة لهذه التصرف المجحف بحق المواطن البصري بالدرجة الأساس, أضافة لكونه يعد حجر عثرة بطريق مسيرة البلد, المشروع به من الخير الكثير ومن يقف ضده مطالب بأثبات أنتماءه للبلد, فمن يعرقل المسيرة يفتقد للحرص المرتبط بالمواطنة.إن الأسباب الموجبة لهذا الرفض بنظر الرئيس, باتت معروفة, وسنفسرها بتفسيرين لأنها لا تقبل ثالث. الأول: هو كون قانونا "العاصمة الأقتصادية" و"البترو دولار" من مشاريع كتلة أخرى يعتبرها المالكي غريم تقليدي يجب أفشال مشاريع, ويبدو أن المصلحة العامة آخر ما تفكر به السلطة, ومن اليسير جداً معاقبة الشعب بجريرة "كتلة سياسية" أقترحت قانون!!أما التفسير الثاني, سيبرز إذا لم يقبل السلطان بالتفسير الأول, وهو إن المالكي يسير بذات الطريق التي سار عليها أبن "العوجة" حاقداً على البصرة بسبب العقد المناطقية المميزة لذوي الأفق المحدود, فهؤلاء يعتقدون بتهميش الكبير ونهب ثروته, لتكون "جلاجل" خليفة "العوجة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسن
2013-08-23
أهاكذا يعتقد السيد المالكي بأن الشعب البصرى أغبياء موالانتخابات جايه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك