المقالات

حماية الشعب والوطن

437 19:29:00 2013-08-23

عادل عزارة

(من أصبح منكم أمنا في سربه ,معافى في جسده , عنده قوت يومه فكأنه حيزت له الدنيا)تنعم أغلب شعوب الكرة الآرضية بالآمن وألامان وأن مرت بأيام صعبة في حياتها كانت كوارث طبيعية أم كوارث حروب تجعل منها مناسبات تحتفي بها سنويا يتذكرون الضحايا والمنكوبين ,الا شعبنا المنكوب ,نكبته ليس بيوم او شهر بل سنين, يعيش الحزن الدائم , وأن احتفل بالفرح يوما فأنه يحتفل باليوم الذي يمر من دون مأساة من دون مفخخات من دون عبوات ناسفة, من دون فقدان وتوديع أحبة , ذنبهم انهم عراقيون,وهل هو هذا قدرهم؟ أم ماذا ؟

الآمن مفهوم عام ومنظومة أمنية متكاملة ,الآمن النفسي والآمن الغذائي والآمن الآجتماعي والآمن الثقافي والفكري والآمن الآقتصادي ,والآمن المائي.لا يزدهر البلد ولا يرتقي ولا يعم الرخاء والتقدم الا في ظلال الآستقرار ولا استقرار بغير أمن , الآمن الآحساس بالطمأنينة والشعور بالسلم والآمان.يحتل الآمن مكانا بارزا في حياة المجتمع لآتصالة بحياة المواطن اليومية, أذن هذا هو الآمن.الآمن أول أوليات الدولة وواجبها الحتمي في حماية بناء الشعب والوطن بشكل عام من العدوان الخارجي والداخلي ويكاد يكون مقياسا ومعيارا حقيقين في نجاح وفشل تلك الدولة .عشرة سنوات من ما بعد التغيير ودورتين من عمر العملية السياسية وما زال الملف الآمني بكامل منظومته ينتقل من سئ الا أسواء لآسباب كثيرة ومتعددة منها التأمر الخارجي وهو بمثابة اعلان حرب من دول مارقة والتأمر من الداخل بتبعية أحزاب وشخصيات تنفذ اجندات تخربية مقيتة كارهه للشعب العراقي تحركها أحقاد عرقية ومذهبية وعقائدية واقتصادية.في بلد فيه أكثر من عشرة أجهزة أمنية من جيش وشرطة وأمن وطني واستخبارات وصحوات ومجالس اسناد ومصالحة وطنية ومليشيات حزبية نائمة وما زال الآمن مفقود ,وما زال الآرهاب يتحدى هذه المنظمومة الآمنية المتعددة ويتحدى الدولة ويقوم بعمليات نوعية كبيرة جدا تكاد تصل الى اسقاط الدولة وهيبتها , يهاجم سجون ويطلق سراح قتلة ومجرمين, ويجهز سيارات القتل الجماعي وبأعداد تصل الى الذهول ماذا يعني هذا , اجمالا هنالك خلل كبير في بناء الدولة سياسيا وأمنيا, ضعف القرار السيادي للحكومة اتجاه مجمل قضايا البلد خارجيا وداخليا من شجع على التمادي في أذية الشعب والآضرار بالدولة العراقية بشكل عام , ما يحز بالنفس علم قيادة الدولة ومسؤوليها السياسيين وألامنيين بحقائق كبيرة والحقيقة ليس ملكا لحد ما دامت تخص حياة الشعب العراقي وأمنة اليومي ,لماذا هذا التستر خوفا على من؟ , الرجل الآول في الدولة والمنتخب من قبل الشعب والمؤتمن علىيه يقول لدي من القول ما يقلب الدنيا (هذا ليس معناه يتحمل الآمر لوحده) وخوفا على العملية السياسية , أتحفض عليه وأقبض عليه كقابض على جمر في يده ,أي دنيا التي تخاف عليها ياسيادة الرئيس ؟ دنيا السياسيين أم دنيا المواطنين , فدنيا المواطنين منقلبه عليهم من زمان, قتل وجوع وخوف وموت يومي , خوفك على دنيا السياسيين ياسيدي هو الآهم , حين تعطل العملية السياسية تكونون أنتم السياسيون الخاسر الآول وليس الشعب لآنه خائب من العملية السياسية أصلا . عملية سياسية أوجدت طبقة اجتماعية جديدة اسمها طبقة السياسيون والمسؤولون , أكثر من مئة وزير متقاعد واكثر من سبعمائة عضوا برلمان والمئات من اعضاء مجالس المحافظات والمئات من اعضاء المجالس البلدية والآلف من شيوخ الآسناد والآلف من شيوخ الصحوات وقد يغيب عني الكثير , ناهيك عن حكومة الآقليم الشبه منفصل, عملية سياسية أفرزت طبقة اجتماعية فقيرة تقتات على ما تجنية من بين المزابل ,عملية سياسية زادت من مساكن الصفيح والتجمعات العشوائية, عملية سياسية جعلت من العراق وحسب مؤشر الفساد العالمي يحتل المرتبة 169 من بين 172 اكثر بلدان العالم فسادا,عملية أوجدت المحسوبية والمنسوبية بين ابناء الشعب على حساب العدالة الآجتماعية , عملية سياسية أنصفت الجلاد وعاقبت الضحية بأسم المصالحة الوطنية مصالحة الثأر للظالم من المظلوم, عملية سياسية جعلت من دول الطوق تتدخل بشؤون البلد ولا نرد عليهم لآننا ديمقرطيون مسالمون, عملية سياسية جعلت البلد يستورد كل شئ ويقع المواطن العراقي تحت رحمة الغلاء بحجة انه مستورد,عملية سياسية ما زالت تخجل أن ترجع حصتة المائية من الجارة تركيا ما هذا الضعف بالقرار وأنتم حكومة منتخبة يقف الشعب ورائهاجنابكم ياسيادة الرئيس قلتها مرارا وتتهم أطراف شريكة بالعملية السياسية أحزاب وشخصيات سياسية بقتل العراقيين وقلت أعرف من يفخخ السيارات ويسفك الدم العراقي وأعرف من يقتل العراقيين جوعا بسرقة مالهم العام , ألم تكن هذه خيانة عظمى بحق الوطن والشعب ويجب محاسبتهم وايقافهم عند حدهم, السكوت عن الحق ؟؟؟وأي حق هذا , فكيف اذا كان أرواح ودماء برئية.جنابكم مخول من قبل الشعب بقلب الدنيا لحماية شعبك ووطنك ,فأقلبها على القتلة والمجرمين والمفسدين والا ؟ وسوف تجد الملايين وراك ( لا وراك شخصيا ) وانما وراء العدالة وراء هيبة الدولة وراء العراق وراء العملية السياسية وأنقذ البلد من الضياع وسوف يذكر التاريخ لك ولمن يقف الى جانب الوطن من الشرفاء والوطنيين من السياسيين والقوى الوطنية الشعبية المخلصة بحروف الخلود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك