المقالات

علام يحسدنا الأجانب ؟!

369 19:46:00 2013-08-23

سعيد البكاء

في تصريح صحفي قال أحد أعضاء مجلس النواب : ان بعض الادارات الاجنبية لديها خطط تنفذها قوى في الداخل وهي لا تريد مصلحة الشعب العراقي ولها رؤية هلامية . موضحاً : انها تتبنى كل ما يطيح بالمصلحة العراقية ويعرقل العملية السياسية . واضاف : ان بعض الدول تتربص بالعراق (( غيرة وحسداً )) وتتحسس من الاجواء الديمقراطية التي تسود فيه ! لا ادري علام يحسدنا الحاسدون ؟ وما الذي لدى العراقيين ليخشى حكام البلدان التي تتأمر على العراق . منه على شعوبها ؟لا اتصور بأن هناك من يحسدنا على ( الرفاهية ) التي نعيش في بحبوحتها ! فالقريب والبعيد يدري ان حياة العراقيين بائسة ، فابناؤهم يفترشون الارض في مدارس تكاد تتهاوى سقوفها على التلاميذ الصغار ! ومستشفياتنا الداخل اليها مفقود ، فلا اطباء يعتنون بالمريض ولا دواء يجده المعلول في صيدلياتها ! وشوارع بغداد العاصمة لا ترى فيها الا الحفر ، وتغرق مع اول زخة مطر ! والشباب العراق الجميل لا يجد فرصة عمل ليمضي بحياته قدماً ! واطفال العراق الحلوين يبحثون عن رزقهم في المزابل !: وفي الصباح وبعد الظهيرة وحتى منتصف الليل ما تزال المتفجرات تحرق اجساد ابناء العراق في كل مكان ! والفساد مستشرً ، ولا فرصة للذكي في مركز مرموق ! فهل هذه حياة يعيشها أبناء أغنى بلد تستحق ان يحسده عليها الاجانب ؟ ثم مم يغارون منا ؟ يقول النائب المحترم ، انهم يخشون من الاجواء الديمقراطية التي تظلل العراقيين ! احقاً عندنا ديمقراطية تستحق ان تغار منها بعض الشعوب ؟منذ عشر سنوات ، والحاكمون في العراق هم هم من دون تبديل ! والصراعات بينهم لم تتوقف ساعة واحدة ! فالكل يتهم الكل .. من في الحكم يتهم شركائه ( المعارضين ) بأنهم يتأمرون عليه لاسقاطه ! و ( المعارضون ) يتهمون الحاكمين بالاستبداد والتفرد والديكتاتورية ايضاً ! ثم ان مجلس النواب ( قدوتنا ) لا رأي له مسموع ولا فعل له يستحق الاشادة او حتى القبول ! أهذه هي الديمقراطية التي يخشى الحكام العرب وغيرهم ان تتأثر بها شعوبهم وتتقلب عليهم ؟على العكس تماماً ، فأن الحكام المستبدين ، كلما ضاقت بهم الارض يقولون لشعوبهم : أحمدوا الله على نعماته عليكم وأنظروا الى العراقيين كيف يموتون في الشوارع قتلاً وجوعاً !! ليس لدينا - والحمدالله - ما نحسد عليه . بل بالعكس ، فنحن من يحسد الشعوب على أمنها وأمانها وشارعها النظيف ونظام مرورها الدقيق ، واحترام المواطن هناك .. وبناءاتها الشاهقة وبناتها الجميلات اللواتي يسرن في الشارع من دون ان يخفن من متحرش شقي .. وشرطتها المحترمين .. فهناك في البلدان الاخرى لن تجد من يقول لك : ادفع الا ستعرقل معاملتك !

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك