المقالات

توقيتات مشبوهة..!!

418 06:50:00 2013-08-24

محمد الحسن

في خضّم الأحداث المجنونة التي يعشها البلد, نفاجأ "بمكرمة", قادرة على شمول الكثير من القطاعات الشعبية, حيث زيادة "رواتب" الموظفين وتوزيع قطع الأراضي..لا شك أنها من واجبات الدولة تجاه الشعب, وتعد من الحقوق المكفولة دستورياً, أبتداءاً من حق السكن وليس أنتهاءاً بتوفير سبل العيش الملائم للجميع, بيد أن تصديرها للرأي العام على شكل "مكرمة" أو أنجاز هو ما نقف عنده متسائلين عن الأسس التي يتعامل بها نظامنا السياسي وسر تقاطعه مع أنظمة العالم المتحضّر؟سياسة المكارم لا يمكنها الأنسجام مع روح النظام العراقي الجديد, ولعلها تمثل فرملة لعجلة الديمقراطية التي أمامها أشواطاً كبيرة لم تقطعها بعد..أعلان الزيادات وتوزيع قطع الأراضي بهذه الطريقة وبهذا التوقيت يعد أمر مريب يضاف إلى الدلالات الكثيرة العاكسة لطريقة "حزب السلطة" في الحكم. "مأسسة" الدولة تسهم بشكل كبير في ترسيخ التجربة الفتية, ولعل الديمقراطية ودولة المؤسسات هما صنوان من شأنهما بناء البلد الناجح والمتطّور في كافة مجالات الحياة.إن حق السكن ومقدار دخل الفرد الشهري أو السنوي, يعد من أبرز الواجبات التي تقوم بها أي دولة ناجحة أستطاعت عبور مراحل الفوضى الأدارية والسياسية, سيما إذا تبنّت النظام الديمقراطي, وإلا ما هي القيمة الحقيقية من ممارسة الشعب للأقتراع إن لم توفر لهم الحقوق؟! من المسلّمات تنظيم تلك الأمور بشكل مخطط ومدروس, إما السير بهذه الوتيرة العشوائية فيدخل ضمن حسابات أخرى أبرزها "الكسب السياسي".أنهارت الحكومة الباقية تحت مطرقة الأزمات بمحض أختيارها, الأمر الذي ولّد فراغاً سياسياً وأمنياً وهوة كبيرة بين الحكومة نفسها, فضلاً عن باقي المؤسسات, حتى كاد أن يصل الأنهيار للدولة برمتها..الإرهاب يجوب المدن ويضرب متى يشاء, الكهرباء وغيرها من متعلقات الأنسان وهمومه غائبة, الشيء الوحيد الحاضر أنتخابات البرلمان المقبلة, ودولة الرئيس يطمح بولاية ثالثة, بيد أنه يفتقر لآليات التنافس مع الآخرين, سيما مؤشرات نتائج الأنتخابات السابقة محبطة وتطرح واقع جديد..المادة الأنتخابية "لدولة القانون" ستكون زيادات مالية وقطع أراضي كعطاء سخي من الرئيس. (ومن لحم ثورة وأطعمه)!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك