يوسف الراشد السوداني
منذ ان رفرفت راية التغيير وسقوط الصنم الاكبر في العراق عام 2003 امتدت شراره التغيير ليشهد الوطن العربي الكبير (الربيع العربي ) الذي استبشر به الناس خيرى لينتهي عهد التسلط والظلم والعبودية وتوريث الحكم ليحل محله عهد الديمقراطية والانتخابات والتداول السلمي للسلطة وسلطة الشعب للشعب والرفاه الاجتماعية والانتعاش الاقتصادي والثقافي وتعم ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر 000 لكن ماشهده وما لمسه المواطن ومايحدث على ارض الواقع هو صراع داخلي واقليمي وتناحر على السلطة يرافقها انقسامات طائفية وحرب ضروس بين ابناء الجلده الواحدة والبلد الواحد وهذا ما يحدث جليا في مصر العربية وسوريا وليبيا وتونس وهو ما يلقي بظلاله على الواقع الامني في العراق فان ما تشهدة المدن والمناطق العراقية من تدفق الانتحاريين من البوابه السورية والسعودية والاردن والتفجيرات والاعتداءات على الابرياء العزل في الاسواق والشوارع والمساجد ودور العبادة كلها تدفع لاشعال الفتنة ولبيقى الوضع في حاله من التأزم والتناحر خدمة لصناع هذا القرار (امريكا واسرائيل ) لتبقى المنطقة العربية منطقة ملتهبة وضعيفة ومقسمة ومجزئه ومتناحره وتلعن اليوم الذي نادت به بالديمقراطية وطالبت بالتحرر وتغيير انظمتها ( من الملكية والسلطنة والامارة والشارقة والدولة والجماهيرية والدكتاتورية ووووالخ ) من هذه الانظمة المعشعشة في قلب الوطن العربي والساعية في تمزيق اوصاله من دوله كبيرة واحدة الى دويلات صغيرة ولتبرهن للعالم بان هذه الشعوب ( شعوب العالم الثالث ) لاتستحق العيش وانها شعوب متخلفة متناحرة متقاتلة منقسمة يحكمها نظام الغابة وان الدين الاسلامي الذي هو دين التسامح والتعايش ودين الالفة والمحبة والذي رفعت ووصلت راياته من الصين الى الاندلس ومن الشرق الى الغرب قد شوهت صورته وسرقت ملامحه ورفعت راياته انظمة متطرفة ومنحرفة ومتعطشه للدماء والقتل والدمار واقصاء الاخر وان الاسلام هو دين القتل والتطرف والارهاب اذا 00000 ما علينا نحن في العراق الا ان نثبت للعالم بان ( السنة والشيعة ) وباقي الطوائف الاخر الذين تقاسموا العيش في هذا الوطن منذ الاف السنين بانهم شعب متعايش ومتألف وسيطفؤ الفتنة ويوقف نزيف الدم وأن العراق ينهض بجهود أبنائه ولن يتمكن أي مكون من المكونات النهوض بااعباء هذا الوطن فالعراق هو للجميع والجميع للعراق ولابد من المحافظة على وحدة الكيان العراقي من كافة الاخطار وترسيخ مبدأ التعايش المشترك في الوطن الواحد ونبذ جميع الاساليب التي تشق وحدة الصف والنيل منه وهذه مسؤولية يتحملها كل من عاش على تراب العراق وترعرع في سهوله وجباله ووديانه من العربي والكردي والتركماني والمسيحي والسني والشيعي واليزيدي وباقي الطوائف الاخر والذي تربطة روابط الوطن الواحد الذي هو خيمة للجميع وان مصيرنا وارتباطنا ووجودنا مرتبط بوجوده وبقاؤه واحد موحدا 0
https://telegram.me/buratha