زيد الحلو
ونحن نعيش استمرار سيل الدم العراقي البريء على ارض الوطن يسألني بعض الاصدقاء لم نقرأ لك شيئاً في هذا الخصوص ونحن نعيش انحدار أمني خطير فقلت في نفسي ما جدوى الكتابة وهل تنجح الكلمات في التعبير عن جزع المواطن مهما بلغت قدراتها لتعبر عن لحظة استشهاد واحدة ؟ لقد اصبحت مآسي الأمهات الثكلى عندما تفقد أحبتها والآباء حينما يرون أشلاء أبنائهم عنواناً نستذكر به رموزنا الاسلامية على الفضائيات فبلأمس القريب شاهد الجميع ( أم غزوان ) هذه المرأة العظيمة قد لقبت بخنساء ديالى لأنها شابهت محنتها محنت الخنساء المرأة التي فقدت في احدى معارك المسلمين أربعة من أبنائها وعندما بلغها خبرهم قالت الحمد لله الذي شرفني بقتلهم , وهاهي أم غزوان التي فقدت زوجها في عملية أرهابية وبعدها بأيام قلائل يفقدها الارهاب الجبان أثنين من فلذات أكبادها , وفي حالة مأساوية اخرى تمثلت بأب لم يعرف ولده لعظم المصاب الذي ناله ذلك الطفل البريء من أشلاء متناثرة ولا أدري ماهو الجرم الذي ارتكبه هؤلاء ليكون هذا مصيرهم ؟؟؟ وأما من يسأل عن طوزخرماتو فنقول له لم شبر فيها لم يستهدف ولايتعجب بعد أيام وبفضل القيادات الأمية (لا الأمنية ) ان تختفي من خارطة البلد ليبتلعها الارهاب تحت أنظار أهلها كأنهم ما كانوا لها أهلاً ولا سكانا . ويظهر القائد العام للقوات المسلحة على شاشة القناة الفضائية الرسمية للحكومة تحت مسمى الخطاب الاسبوعي والتعمد في اختيار الوقت والغاية معروفة خطف الاضواء من اكثر منافسيه في الساحة السياسية وابعاد المواطن عن الملتقى الثقافي للسيد عمار الحكيم لكن بدايته لم تكن تبشر بخير ففي اليوم التالي منه سلسلة من التفجيرات والتي جاءت تحدي ورداً على ما قاله من تمكن القيادات الامنية بالقبض على اكثر من ( 800 ) ارهابي وان العراق هو جزء من الاحداث الدموية التي تحدث في سوريا ( يعني لازم نواسيهم باستقبال المفخخات ) , وكما صرنا جزء من افلام هولييود في هروب السجناء وهذا ما رأيناه من معجزة كسر أقفال سجني التاجي وابوغريب وفرار اكثر من ( 1000 ) ارهابي من أمراء القاعدة والذي يعتبر انتكاسة كبيرة للحكومة في ظل قيادات أمنية اثبتت فشلها وتغييب واضح للعناصر الأمنية الكفوءة والوطنية المخلصة والسبب أن الاخير يؤثر الولاء للوطن على الولاء للقائد الضرورة . بعد مسلسلات الفشل المتكررة للحكومة وبدلاً من ان تداري فشلها الامني بأنعاش البلد من خلال الملف الخدمي والاقتصادي وما نلحظه في هذه الايام تعمد الحكومة في رفضها اقرار البصرة عاصمة العراق الاقتصادية حتى لا يحسب نجاح المشروع على كتلة المواطن ( صاحب المشروع )العدو اللدود . وبعد هذا كله هل بقي للقول مكانا ؟ لاسميع ولا مجيب فالكل في حالة ذهول وغياب وكأن الناس سكارى وماهم بسكارى , بين المطرقة والسندان ننسى أنفسنا لتكرار الألم والقهر والحرمان اللذين اصبحوا رفقاء النضال . والله الموفق
https://telegram.me/buratha