عبدالله الجيزاني
من أهم مقومات ألنجاح في أي مسئولية هو ألتواصل، متى ماكان ألمسئول قريب من مفاصل مسئوليته، فلاشك أن ألنجاح سيكون حليفه، حيث يَسمع ويُسمع، فهناك الكثير من مُعرقلات ألعمل التي يعاني منها ألمسئول، لكن ألناس لاتعرف ألحقيقة، وألتواصل هو من يرفع ألايهام ومعرفة ألواقع وبالتالي ألحصول على ثقة ألناس، ودفعهم إلى ألألتفاف حوله وربما إعانته في تجاوز معظلة ما، وايضاً يسمع أراء ومقترحاتهم قد تساهم في دفع عمله للأمام، وكذا يمكن معرفة رغبات الناس ومعرفة بوصلة تفكيرهم، كل هذا وغيره من ألأمور كما أسلفنا يحققها التواصل، وهناك كثير من ألمسئولين وألمتصدين لم يحققوا غاية مسئوليتهم لكن تواصلهم كان كافي لأيجاد مبررات عدم إنجاز مامكلفين به. وللتواصل هناك أكثر من وسيلة منها أللقاء ألمباشر ومنها ألجلسات ألعامة، ومنها ألجولات ألميدانية، أو حتى تسخير ألوسائل ألحديثة لغرض ألتواصل كالهاتف أو ألنت أو سواها من ألوسائل.وفي العراق تميزت من ألعوائل ألعلمائية أسرة آل ألحكيم، مع تولي الأمام الحكيم كل شؤون المرجعية، كانت هناك جولات وسفرات لوكلاء ومعتمدي ألمرجعية إلى أقصى مناطق أهوار جنوب ألعراق، لغرض ألتبليغ وألتدريس ونشر ألفقه، وايضاً كان ألسيد مهدي ألحكيم سفير ألمرجعية للتواصل مع مختلف مكونات ألمجتمع ألعراقي، وكذا ألسيد محمد باقر ألحكيم، وهذا ألنهج أصبح سمة لهذه ألأسرة، لذا نالت أسرة آل ألحكيم موقع متميز لدى مكونات ألمجتمع ألعراقي، وعلى هذا نلحظ أليوم تواصل أحفاد ألأمام ألحكيم مع ألمجتمع، بشكل ملفت للنظر، ولعل جولات ألسيد عمار ألحكيم بين ألفينة وألأخرى أصبحت علامة فارقة في ألساحة ألعراقية، فلاتوجد أي شخصية تتواصل مع ألشعب بمقدار تواصل ألسيد عمار الحكيم، وايضا إستخدام ألسيد عمار الحكيم كل وسائل ألتواصل ألمتاحة مع الناس، ولعل ألملتقى الثقافي الاسبوعي الذي يعقد كل يوم اربعاء، حالة خاصة ونادرة أن يحظى جمهور بهكذا فرصة من قائد، يلتقي بجمهورة أسبوعيا، ألآمر ألذي دفع الكثير من ألساسة هذه ألأيام إلى تقليد هذا ألملتقى، لكن ألفرق أن ألسيد عمار يمارس هذا العمل كجزء من تكليف أو واجب يشعر به إتجاه الشعب وإتجاه أتباعه بالخصوص، ويقوم بهذا ألعمل على مدار ألسنة، ولايستثمره في مواسم ألأستحقاقات ألسياسية، على خلاف الاخرين ممن أرادوا من هذا ألنشاط وسيلة لتحسين ألصورة مع قرب حلول موعد ألأنتخابات ألنيابية، وايضا أختيار نفس وقت ملتقى السيد الحكيم يثير عدة تساؤلات، ويضع الكثير من علامات ألأستفهام على هذا ألنشاط وألغاية من إقامته، لكن ألمؤكد أن ألشعب يدرك من يعمل له ومن يعمل عليه، ويفرز بين من يريد أقناعه بفعل أو عمل لغرض عبور مرحلة، وبين من يؤدي عمل يعتقده جزء من واجبه أتجاه هذا ألشعب، مع ألعلم أن أنعقاد ملتقى ألسيد ألحكيم في يوم ألأربعاء هو أستمرار للملتقى ألثقافي ألذي كان يعقده شهيد ألمحراب في ألغربة، لذا فهو نهج ومنهج وليس وسيلة كسب أو إستغفال كما هو لدى ألآخرين.
https://telegram.me/buratha