المقالات

تطور تكنولوجيا الشقاوة

640 20:24:00 2013-08-24

سامي جواد كاظم

التطور الذي يشهده العالم باسره لا يمكن لاحد ان يتجاهله بل الاكثر ينذهلون من هكذا تطور اختزل الكثير من الجهود التي كان يبذلها الانسان ليصل الى هدفه وفي بعض الاحيان لا يصل او قد يصل وليس بالصورة الصحيحة ، والشواهد الحية على هذا التطور لايمكننا حصرها ولكن يمكننا ضرب بعض الامثلة عليها منها سابقا اذا كنت تريد ارسال رسالة الى شخص اخر وحسب المكان الذي هو فيه تقوم بكتابة ورقة وتضعها في ظرف وتكتب عليها العنوان وتشتري طابع وتذهب الى مركز بريد لكي تودعها وينتظر الاخر الرسالة بعد كذا يوم لتصلها ومن ثم يجيب عليها وهذه تستغرق وقت بينما الان جاء الموبايل لكي يجعلنا نستغني عن ساعي البريد ومؤسسة البريد وبضع ثواني واذا اردنا الحديث فهو اسهل واذا اردنا الحديث والمشاهدة فاسهل منها لايجد .سابقا كنا نذهب الى الطبيب لاجراء عملية جراحية لبعض الحالات اليوم جاءت اشعة ليزر وبعض الادوية لتغنينا عن الجراحين ، سابقا كنا نبحث عن بعض الخدمات في بعض المجالات النقل والتسوق الان هنالك من يقوم بها بالنيابة عنك وانت جالس في بيتك ،وفي زمن الشقاوات كان البعض يستاجر الشقاوة لكي ينتقم له من بعض الاعداء .هذا التطور شمل كذلك شقاوة السياسة لاسيما المنظمات السرية التي تعمل على تهديم القيم الاخلاقية واسقاط المنظومات الفكرية التي هي على خلاف معها فبدات تستعين باشخاص يقومون لهم بهذه المهمة من غير ان يخسروا بشر او حتى مادة ، فبدلا من نشر الكتب والبحوث المضادة للاسلام وبدلا من شن الحروب التي نتيجتها خسائر مادية وبشرية استطاعت تكنولوجيا الخباثة ان توجد لهذه المنظمات ادوات بصبغة اسلامية تقوم مقامها في تفريق المسلمين ، كما وان مسالة الدفاع عن الكيان الاسرائيلي هو الاخر تطور في جعل العرب هم من يدافعون عن اسرائيل نتيجة المناحرات والمؤامرات فيما بينهم ، وبدلا من ان تخلق امريكا عملاء تصرف عليهم اموال لاجل هدم شعوبها استطاعت ان تجند احزاب ومنظمات تقوم بالمهمة افضل من العميل وبصبغة ديمقراطية وفعلا استطاعت من اشغال الراي العام العربي بمشاكله الذي ما عاد يذكر ان له عدو مشترك اسمه اسرائيل ، هذا التطور اختزل الكثير لقوى الشر من ان يكون هو بالمواجهة مباشرة فكان في الظل وهو يجني ما كان يسعى اليه ممن سبقهم من قيادات الشر ليتغير الحال في طريقة الحصول على الخدمات الارهابية وباقل كلفة وباقصر وقت ، كما حصل التغيير في كثير من المجالات الخدمية التي تفيد البشرية .انها حرب شفافة وليست ناعمة لان العرب لا يرونها اصلا فالناعمة لها ملمس اما الشفافة لا ملمس ولا شكل لها وتراهم مضطجعين على بطونهم ليؤسسوا شعب الجنس الثالث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك