كامل ادريس
قراءة الحدث الاقليمي ضرورية لاجل توقع الاحداث المقبلة ، باختصار ، التكفيريون في سوريا قصفوا ضاحية في دمشق بالسلاح الكيمياوي ، وقبل ايام نشروا في مواقعهم انهم يمتلكون ذلك السلاح ، فعلوا هذه الجريمة لكي يتهموا بها النظام السوري ، وقد تعاونت معهم قوى دولية ووسائل اعلام لترويج هذه اللعبة ، وستتخذها الدول الداعمة للمعارضة السورية ذريعة لهجوم دولي لاسقاط النظام في دمشق ، وسيكون مجلس الامن ضالعا في هذه العملية ، بالمقابل سيستغل الارهابيون هذه الهجمة الاعلامية السياسية لينفذوا مفاجأة كبيرة في العراق وهم يأملون ان تجري تحولات متشابهة ومتزامنة في كل من سوريا والعراق ، متوقع ان يرتكب الارهابيون في الايام القليلة المقبلة مذبحة كبرى في العراق ، لذا اتمنى ان تتحلى القيادة العامة للقوات المسلحة في بلادنا بوعي استراتيجي وتتخذ اجراءات استباقية اهمها الهجوم على الحواضن والمواقع المعروفة هجوما صاعقا في الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين وحزام بغداد ، وقد ثبت ان هذه الهجمات قادرة على تدمير المجموعات الارهابية وكسر شوكتها وقذف الرعب في قلوبهم ، والله ان العراق قادر على وضع حد للكابوس التكفيري خلال ايام ، بهجمات مستمرة وذكية علما بأن المعلومات الاستخبارية متوفرة جدا جدا ، هجوم دائمي ، وضع الارهابيين تحت النار دائما ، الامساك بزمام المبادرة اسلوب ناجح وممكن في اسقاط مخططاتهم وتشتيت جهدهم ، انهم عصابات بهيمية ضالة ومخدرة وضعيفة ولا تعرف سوى منطق القوة ، انها تستغل الاهمال والفتور والتهاون والخيانة في القوات المسلحة فهل من مجيب ؟
https://telegram.me/buratha