المقالات

تاريخ الفصائل الفلسطينية: مواقف متطرّفة تتسم بالغباء ونكران المعروف

493 08:05:00 2013-08-25

صالح المحنّه

للأسف قادة هذا الشعب الذي تعاطف معه العرب والمسلمون على مدى عقودٍ من الزمن ، لم يكونوا على مستوىً من الوعي والعرفان من هذه المواقف ،بل دائما مارسوا ويمارسون العكس تماما مع من يحملهم على أرضه ويقاسمهم عيشه ، والتاريخ مليء بالشواهد على ذلك ، ففصائلهم السياسية والمتأسلمة منها بالخصوص ...كانت قد قادت شعبها الى مهالك ومقاتل ووقائع سوداء بسبب سياساتهم الغبية وحماقاتهم التي دفعت بشعبهم الى أن يتصرّف وفق آراءهم التي تنتهي بهم على قارعة الطريق ويُصبحوا في موقفٍ لايُحسدون عليه ، في الأردن عام 1970 كانت تصرّفات الفلسطينيين مستفزة الى الأردن حكومةً وشعباً ،أستغلوا نقطة الخلاف بين الرئيس جمال عبد الناصر والملك حسين طامعين بدعم مباشر من الرئيس عبد الناصر وتحرّكوا على أساس إسقاط الحكم الملكي !!! فعاثوا في أرض الأردن فسادا... ! فكانت الكارثة الكبرى عليهم عندما حاصرهم الجيش الأردني وانتهت الى مجازر دامية أطلق عليها الفلسطينيون تسمية مجازر أيلول الأسود...،هكذا هم ولم يتوقفوا عن التدخل في شؤون الكثير من الدول التي آوتهم ...فقد إنخرط الآلاف منهم في اجهزة مخابرات الأنظمة الديكتاتورية العربية لمطاردة وإعتقال وتعذيب المخالفين والمعارضين للحكام العرب المتغطرسين... كان العراق في مقدمة الدول التي اعطتهم إمتيازات لايحظى بها إبن البلد ! بل كانوا قادةً في المخابرات واجهزة الأمن وسكنوا في مناطق بغداد الراقية ...بالوقت الذي يعاني فيه الملايين من العراقيين من أزمة السكن ، ولم يمُن عليهم الشعب العراقي يوماً، بل يعتبره واجبا إخلاقيا عليه ، لكنهم لم يحفظوا للعراقيين معروفهم هذا ! فكان لهم موقفا سيئا ومشيناً بعد تغيير النظام فكان معظم الإرهابيين الذين فجروا العراقيين واكثروا فيهم الموت هم من الفلسطينيين بقيادة مقبورهم الزرقاوي والى يومنا هذا ، كذلك لم يغفل التاريخ موقف الذين كانوا منهم في الخليج وفي الكويت وكانت لهم مصالحهم وأعمالهم والدولة تحترمهم وتتعاطف مع قضيتهم ، لكنهم كفروا بأنعم الله عليهم ! مباشرة بعد دخول الجيش العراقي الى الكويت وإحتلالها من قبل النظام البعثي ، إنقلبوا على حكومة الكويت ووقفوا مع صدام حسين ظناً منهم أن الإحتلال سيدوم ويمنحهم صدام الكويت كوطنٍ بديل لهم !!! بهذا الغباء فقدوا موقف دولة كانت تحتضنهم وتقف مع قضيتهم ، وحتى الدولة التي أغلقت سفارة اسرائيل وحولتها الى سفارة فلسطينية ...ودعمت فصائلهم السياسية ماديا وعسكريا ، ماان وجدوا البديل القطري كفروا بها وكفّروا شعبها وصارت رافضية صفوية ! مواقفهم الأخيرة من شريكهم في الميدان حزب الله ...والدولة التي تحمّلت اعباءهم عشرات السنين سوريا ، كلّها مواقف تدلُّ على إنهم فئة ليس لها دين وليس لها خُلُق وليس لها مباديءٌ ثابتة !!! والموقف الأخير وليس الآخر الذي نعيش فصوله الآن هو دعمهم الى إخوان رابعة العدوية وتدخلهم بشكل سافر بالشأن المصري ومشاركتهم في قتل الجنود المصريين في سيناء... كل هذه المواقف على حساب الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره وتكلّفه أثماناً باهضة تُزيد معاناتهم معاناة أخرى ،مشاهد النساء والأطفال والمرضى الذين تكدّسوا على معبر رفح لايسر العدو ولا الصديق ... وفي نفس الوقت لايُلام المصريون على ذلك فمن حقهم أن يحافظوا على امنهم مِنْ أشرار حماس ، الذين يتحملون مأساة شعبهم ومعاناته، ترى ماذا يريدون هؤلاء الخاسرون ؟ ومتى يصحوا من غفلتهم ويجنّبوا شعبهم الويلات ويحترموا مَنْ يحترمهم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-25
معظم الفلسطينيين يكرهون اتباع اهل البيت والكرد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك