مديحة الربيعي
يواجه الشعب العراقي دائما" وعلى مدار السنة أنعدام الخدمات وتردي الوضع الأمني والاقتصادي وفقدان مفردات البطاقة التموينية,أنعدام الكهرباء أنتشار البطالة, أرتفاع الأسعار , ازمة السكن , أنتشار الفساد الاداري والمالي والصراعات السياسية على الكراسي, وبمجرد ان تبدأ الحملات الانتخابية سواء كانت انتخابات مجالس محافظات أوبرلمانية تنهال الوعود بالهبات والمنح والعطايا على الناس من قبل المسئولين وتصبح راحة المواطن شغلهم الشاغل وبشكل مفاجئ! وكأن الذي كان يعاني على مدار العام او الأعوام السابقة ليس عراقيا,أو أن هويته الوطنية لها مدة صلاحية معينة تبدأ قبيل الانتخابات بفترة قصيرة وتنتهي بنهايتها حسب أهواء الساسة,مساوماتٌ رخيصة ووعودٍ كاذبة يطلقها من يروم التسلق على أكتاف المسحوقين للوصول الى الكراسي , فتبدأ الوعود بمنح قطع الاراضي وزيادة الرواتب وتوزيع مبالغ لتعويض النقص الحاصل في مفردات البطاقة التموينية التي تشبه الكلمات المتقاطعة عند التوزيع, والمباشرة بأطلاق القروض العقارية , والدرجات الوظيفية التي اصبح وجودها اشبه بالمعجزة ...الخ من العروض التي لاتنتهي التي تطلق في توقيتات معينة تلائم اهواء ذوي الشأن المعني, أن مشكلة الساسة في العراق تتمثل في مرض الكرسي الذي أصبح اشبه بالمرض العضال أذا أصاب صاحبه لايفارقه ألابعد أن يقضي عليه فيتحول السياسي من رئيس منتخب الى دكتاتور متسلط أكبر همه البقاء على هرم السلطة لأطول فترة ممكنة وبالتالي فأنه يسلك أي طريق كان في سبيل تحقيق مآربه حتى لو وصل الأمر الى التحكم في أرزاق العباد بل وأرواحهم ايضا",ومن المفترض ان يخدم المسئول من أوصله الى سِدة الحكم لاأن يتحكم في اموال الشعب وكأنها ورث أبيه,والمفارقة الأغرب أن هذه الوعود لن تتحقق لأنها ليست أكثر من حبرٍ على ورق, فتحقيقها مرهون ببقاء المتمسكين بالكراسي على رأس السلطة خصوصا" أن بقائهم أصبح شبه مستحيل فقد سئمت الناس وعودهم ومنجزاتهم التي أشبه ماتكون هواء في شبك ولم يتحقق ايا" منها على مدار السنوات السابقة, فقد عرف الناس الأعيبهم وخططهم التي باتت مكشوفة , ولن يكرر الشعب الخطأ مرتين مصداقا" لحديث رسولنا الكريم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام( لايلدغ مؤمن من جحرٍ مرتين), فقدحان الوقت لأخراج الافاعي من جحورها لأن الناس قد سئمت لدغاتهم
https://telegram.me/buratha