المقالات

ازدواجية التصريحات الامريكية وتأثيرها على المشهد العراقي

407 10:30:00 2013-08-25

احمد سعدون

عودتنا القيادات الامريكية في المنطقة على ازدواجية التصريحات بين الحين والاخر ، في الامس القريب صرح جنرال اميركي سابق على ان تفجير قبة الاماميين العسكريين هو بفعل الحكومة الايرانية على الرغم من القاء القبض على الاشخاص الذين قاموا بهذا التفجير والعقل المدبر تونسي الجنسية واعتقلوا في سجون الامريكان عندما كانوا متواجدين في العراق آنذاك وادلو باعترافهم وصرحت قيادات القاعدة عن مسؤوليتها عن هذا التفجير في مواقعهم الالكترونية وعلى لسان قياداتها واليوم يدلي السفير الأمريكي السابق في بغداد كريستوفر هيل بتصريح يكتشف فيه ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين وانها تغذي الحرب الطائفية في العراق وكأنما يكتشف شيئاً كان خافياً على العراقيين وهذه المعلومة ليس بجديدة عليهم لقد نادوا بها منذ السنوات الاولى بعد سقوط النظام ومن قبل جميع شرائحهم جهاراً نهاراً في كل مناسبة وفي كل محفل دولي منذ سنوات طويلة بأن النظام السلفي الوهابي يعلن حرباً طائفية ويشن هجمات ابادة ضد المكون الشيعي ولكن لم يجدوا من ينصت اليهم واخذ الاعلام العربي يطبل ويزمر لهذه التصريحات ويروج لها ، واثارة هكذا تصريحات وفي هذا الوقت يثير الشك والريبة لدى المراقبين وخصوصا وان الولايات المتحدة لم تصدر تصريحا الا وان كانت واضعة سيناريو مرسوم ومدروس وفق ما تفتضيه مصلحتها بدءاً من تاريخ اعلان هذا التصريح نجد انه صدر بعد اعلان السعودية دعمها الكامل للحكومة المصرية الجديدة بعد تخلصها من حكم الاخوان في مصر وثبوت المعلومات التي تؤكد بانها رصدت ملايين الدولارات لحكم الاخوان وفق خطة مرسومة مسبقاً لدعم هذا الحكم بكل قوة لتثبيته في مصر بعد ان حصلت امريكا على وعود من حكم الاخوان في بناء مستوطنات للاجئين الفلسطيين في منطقة سيناء وبذلك تحقق رضا تام لاسراائيل للتخلص من المستوطنات الفلسطينية واكمال مشروع خارطة السلام المزعومة في المنطقة الذي تتبناه الولايات المتحدة بعد تواطئ من قيادات الاخوان معهم اضافة الى ذلك هو المحافظة على اتفاقية كامب ديفيد في استمرار العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين مصر واسرائيل كما كان سابقاً في حكومة مبارك وان تكون مطيعة ومنفذه لأجندة وارادة امريكا في منطقة الشرق الأوسط، ولكن الدعم الاخير من قبل السعودية تجاه مصر لشعورها بان ثورة 25 يناير ضد مبارك خطفت من قبل قطر فسارعت لخطف الثورة الثانية من الاخوان لكي تعيد الزعامة والريادة لها في المنطقة وهي في حالة تسابق وصراع مستمر مع قطر في تدمير المنطقة من اجل الحفاظ على نفوذهما وكلاهما يريد ان يكون صاحب اليد الطولى المنفذة للمشروع الامريكي الصهيوني في اعادة الاستعمار التقسيمي في المنطقة ، واما الدور العراقي من هذا السيناريو هو حصوله على معلومة قديمة يراد منها إيصال رسالة أمريكية للجانب السعودي عن طريق إعادة هذه النبره الى الواجهة من جديد من خلال التصريحات الإعلامية لدولة القانون لقرب حلول الانتخابات النيابية بعد ان استنفذت كل التصريحات التي تستجدي بها عواطف الناس غير مكترثة بلطعم الامريكي في تشابك الامور، والحكومة ملزمة على مطالبة الولايات المتحدة في تنفيذ وعودها الموقعة مع العراق في تنفيذا لاتفاقية الأمنية معها ومن واجبها حماية العراق من العدوان السعودي بدلاً من اصدار التصريحات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك