الشيخ حسن الراشد
من لا يبادر اليوم بفتح جبهة على العدوا في عمق اراضيه لردعه عن مؤامراته وارهابه فان العدوا هو من يبادر بل وقد بادر منذ زمن لاستهداف عمقنا عبر المفخخات والانتحاريين وعبر وجوه سياسية توفر الغطاء للارهابيين وقد شن العدوا علينا حروبا بالوكالة تداعياتها مازالت تأكل الاخضر واليابس .
من لا يريد الاستباق لضرب مواقع امنية واستراتيجية وبؤر تجمع الارهاب في الاردن والسعودية وحتى كيان الاسرائيلي الغاصب فان العملاء والوكلاء قرروا ان يستهدفوا ليس فقط مراكز الامن والقرار في بلادنا بل بدأو حتى بشن حرب ابادة ضدنا وضد الامنين من نساءنا واطفالنا وشيوخنا وهم معروفون يتزعمهم كيان ال سعود وبقيادة ابن العبدة بندر بن سلطان ال سعود..
وحتى نضع النقاط على الحروف سوف نذكر بالاسم هنا النظام الاردني والسعودي الحليفين الرئيسيين لأسرائيل و دورهما التآمري واللذان رفعا اليوم راية دعم الارهاب وقتل شعوبنا واشعال الفتنة المذهبية من خلال قتل الشيعة وابادتهم وهي راية تسلمها اامير (( الجهاديين)) بندر من القطريين وهو يسير بها عبر البوابة الاردنية لضرب العراق وسورية بالمفخخات وهاهو يفتح جبهة جديدة في لبنان تارة يضرب الشيعة بالضاحية وتارة يضرب السنة في طرابلس وكأن لسان حاله "جئت لافتح باب جهنم على الجميع " !
والتقارير والمعلومات المتوفرة تتحدث عن ان السعوديين اقاموا لهم غرفة عمليات امنية وعسكرية في الاردن على مقربة من حدود سورية والعراق يديرون عبرها كل عمليات القتل والتدمير والمفخخات وادخال السلاح والارهابيين الى كلا البلدين وان هناك خبراء من الكيان الاسرائيلي يشرفون مباشرة على تلك العمليات بمعرفة ومشاركة غبية امريكية وخبراء عسكريين وامنيين وفنيين اقاموا مركزا لهم على مشارف العاصمة الاردنية في مستودعات كبيرة تحولت الى خلية عمل وادارة للحرب التي يشنها الوكلاء السعوديون والاردنيون مباشرة بعد تراجع الدور القطري وفشله .
الاردن اضعف حلقات التآمر العربي الاسرائيلي واقواها من حيث موقعها في ايصال الضرر الى شعوب المنطقة وبعد انحسار دور الموقع التركي بسبب سقوط حليفه الاخواني في مصر والتواطؤ السعودي على قصقصة جناح الاخوان بشقيه المصري والاردني من خلال دعم العسكر في مصر وضم الاخوان في الاردن لمعسكر التحالف الاسرائيلي السعودي وهو ما اعطى للنظام الاردني ضمانة الاستقرار على وضعه وامنه في مقابل تحويل الاردن الى معبر وممر بديل لتركيا في الهجوم الارهابي على دول المنطقة المعادية للحلف السعودي الاسرائيلي كالعراق وسورية وايران وحزب الله ..وقد جاء انحسار الدور التركي على وقع الخلاف السعودي التركي حول مصر واخوانها وهو ما سهل لبندر احتواء الاردن وتطويع ملكه بعد ضم الاخوان الاردنيين الى محور الشر الاسرائيلي السعودي وهو ما يثر اكثر من سؤال حول دور الاردن القادم في تحويل المنطقة الى لهيب من نيران تشتعل وقودها الارهابيون والمال السعودي .
من هنا يأتي دور العراق في التصدي للارهاب السعودي ووكيله الاردني وادواتهم الارهابية المتمثلة في دولة تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والوهابيين وحلفائهم في الداخل العراقي والسوري .. ومن هنا ايضا يجب ان يدرك قادة العراق وسياسيوها لماذا اجتاحت بغداد ومناطق الجنوب في الاونة الاخيرة موجة من السيارات المفخخة وصلت اعدادها في اليوم الواحد اكثر من عشرين سيارة مفخخة ومن الذي يقف خلفها ؟؟ولغباء الاعداء وحمقهم فقد كشفوا عن انفسهم ووجههم القبيح حيث جاء تحرك بندر على اكثر من دولة وبلد وقارة ليفضح بصمات اعماله الارهابية الاجراميه ويثبت ان النظام السعودي يقف خلف كل اعمال القتل والتفخيخ والارهاب والدمار التي تضرب العراق وسوريا ولبنان وكل مكان يحل فيه الوهابيون والسلفيون .
واليوم وحيث ان جبهة العدوان والارهاب تواجه الهزيمة النكراء والفشل في مشاريعه وحيث ان العدو قد فطن الى نقاط ضعف اهل الحق والمتمثلة في تورعهم عن قتل الابرياء فان اقرب وسيلة اليهم للوصول الى مآربهم الدنيئة هو ضرب المدنيين واستهداف الابرياء وتوكيل البهائم الوهابية لتنفيذ خططهم .. وحيث ان الاردن تحول الى ممر ومقر لشن العدوان على العراق وعلى الاحرار فان بغداد تشكل بيضة القبان في تغيير معادلة الصراع ضد الارهاب وهذا لا يعني انكفاء دور الاخرين بل ان لايران وسورية وحزب الله دور اكبر في رد الهجمة الاعرابية الاسرائيلية الا اان العراق يمكن ان يلعب دورا مهما ضمن منظومة الردع والرد من خلال استغلال موقعه المحاذي للاردن والسعودية لتفيذ هجمات استباقية وتنفيذ عمليات امنية داخل العمق الاردني واستهداف مقرات تآمر ومراكز يشتبه انها وكرا للارهاب والحال لا يختلف مع الرياض عاصمة الفجور والارهاب العالمي.المجرمون والارهابيون يسعون من خلال اكاذيب الكيماوي واستخدامه في سورية من قبل النظام رغم ان كل الدلائل والمؤشرات تشير الى ان الوهابيين وعبر النظام السعودي زودو الآكلين للاكباد بمواد كيماويه واستخدموها لتوريط الامريكيين في حرب هم اول الخاسرين فيها والهدف هو اتخاذ الكيماوي ذريعة لتنفيذ مشروع بندر واسرائيل لتدمير المنطقة ولتحقيق حلم ال سعود والوهابية في تحويل سورية والعراق الى امارة وهابية ارهابية ..ومن هنا ايضا فان الرد يجب ان لا يتأخر في استهداف اضعف حلقة في منظومة التآمر الصهيووهابي وهي الاردن وتخريب استقرارها و ضرب اوكار الارهاب ومقرات االتواطؤ دون ان ننسى عاصمة الوهابيين في مملكة ال سعود ..
https://telegram.me/buratha