المقالات

ياعراقيين ... بِكَم تَبيعونَ أعراضَكم ؟ !

753 16:57:00 2013-08-25

بقلم : محمد أبو النواعير ..

أقسم بربي الذي لاشريك , أن أخبارا قرأتها في الصُحف , جعلت قلبي يعتصر ألما , حتى كدتُ أقضى من الحزن والألم .. نعم هي أخبار أفرحت البسطاء , وأحزنت أصحاب الوعي والفطنة .. هذه الأخبار هي عبارة عن سلة مغريات لها وجهان , في وجهها الأول الظاهر , هي مغريات للمحرومين بعد أن أجاعهم سيدهم , وأذلهم , وأراهم ذل الحرمان , وقسوة العوز والجوع , وهي مغريات بوجهها الثاني لرجال الحكم والتحكم , كثمن لشراء القلوب والسيطره على العقول , لتوجيه هذه العقول والقلوب نحو عِجلِ (السامري) الجديد .. تحدثت هذه الأخبار عن مجموعة قرارات تم إقرارها من قبل شخص السيد رئيس الوزراء تعنى بالإلتفات الى الشعب (من ناحيه ماديه نوعا ما) , بزيادة سلم رواتب الموظفين المسحوقين , هؤلاء الموظفين الذين جلهم رفعوا سيوف المعارضة والممانعة ضد التميز الطبقي الذي يمارس ضدهم بفورقات كافره في سلم الرواتب , ما بينهم , وبين آلهة العراق الجدد وأربابه المُنعِمينَ على عباده , والمتنعمين بخير بلاده , وذلك من خلال خروج الموظفين وكل أبناء الشعب المسحوق في مظاهرة ستكون كقنبله نووية تتفجر لتحطم عروش آلهة الظلم في العراق الجديد .. والخبر الثاني يقضي بدفع مبالغ ماليه كبدل عن مفردات البطاقه التموينيه , هذه البطاقة التي تحولت الى دراكولا العراق (مصاص الدماء) .. والأقوى من ذلك وأدهى : هو توزيع قطع الأراضي على كل العراقيين !!!قد يسألني البعض : وفيما هو حزنك !؟ .. فأقول له قلبي يكاد يتفجر الدم منه مواساة لمن سالت دمائهم : أسألكم بالله أيها الشعب .. نحن و8 أعوام مع السيد رئيس الأمن والأمان , الحاكم لكل الوزراء بمسمى رئيس الوزراء .. 8 أعوام ونحن معه وكل يوم نرى شبابنا وقد توزعت أوصالهم في أنحاء هذه الأرض (العراق = مقبره) كل يوم نرى رقما للأرامل والنساء التي لا معيل لها يكبر ويزداد , ونرى أيتام يكثرون ويكثرون , وأقسم لك بالله .. أقسم لك بالله يا من إستقتل على الكرسي , لو علم هؤلاء الأطفال كيف يدعون ربهم بدعوة العبد المظلوم لربه لينتقم من ظالمه , أقسم بالله لما أبقوك تاكل وتشرب وتُخرِج ما تاكله وتشربه , ولما أبقوا لك نَفَساً ولادقة قلب , ولكن جهل هؤلاء الأيتام , هو من أَجَّلَ عنك العذاب حينا من الدهر ..ياعراقيين ... يا أبناء بلدي .. يا أبناء علي والحسين عليهم السلام ... ياعراقيين يامن زُرِعت في قلوبكم وهممكم غيرة العباس عليه السلام ... أتعلمون ماذا يعني أن تترمل إمرأة في هذا الظرف الصعب ؟ , أتعلمون ماذا يعني فتاة شابه يموت زوجها ويتركها مع 3 أو 4 أو 5 أيتام ؟ , وهي بلا معيل , واكثر الناس الآن قصرت إهتماماتهم على شؤونهم فقط , فلم يعد أحدا يلتفت لأحد ... او تعلمون ما هو مصير المرأة التي لا معيل لها , والتي فقدت زوجها في هذه التفجيرات , أو فقدت والدها أو أخوتها ولم يعد لها سند ولا حمايه , أتعلمون ما مصير أغلبهن وهنَّ يردن تأمين قوت أيتامهن .. (أعتقد أن الجواب واضح جدا) .. ولا يحتاج الى رد , وأعلم أن قلوبكم تعتصر ألما كما انا , وأن غيرِتَكَم التي عُرفتُم بها قد بدأت تغلي الآن في دمائكم .. أو تعلمون أن كل أرمله فقدت زوجها بسبب سوء إدارة الملف الأمني هي أختي وأختكم .. او تعلمون أن ما سيصيب أعراضنا من بعض بنات بلدنا من عوز وإنحراف سببه هو سوء إدارة الملف الأمني من قبل جاهل أرعن لا يتقي الله ولا يراعي حرمة دم شعبه , جعل شباب هذا المجتمع ورجاله يُسلبون من هذه الدنيا سلبا , مخلفين ورائهم أطفالا مستضعفين في الأرض ... أو تعلمون يا من تشبهت غيرتكم بغيرة العباس عليه السلام , أن ما يجري على أرواح أبنائنا وأعراضنا ونسائنا وبنات وأيتام بلدنا سوف يدفع لكم ثمنه الآن , لتسكتوا وترضوا عن المسبب , وتمنحوه ثقتكم مرة أخرى ليكثر من هتك ستر حرمكم . ويعيد عليكم وعلى حريم بلدكم وأيتامه الكرة مرة أخرى ... يا عراقيين : هل ستقبضون ثمن السكوت عن ما سيجري ؟! .. إتقوا الله تعالى .. خذوا منه حقوقكم , التي سيعرضها عليكم كَمِنَةٍ منه , فهو ليس بمتفضل عليكم , خذوا حقوقكم التي سلبها منكم , وبعدها إختاروا من ترونه أهلا لحفظ دمائكم وأعراضكم . فأنتم لستم ملزمين لسارقكم وقاتلكم بأن توفوا معه في تسليم رقابكم له .. والله أعلم ..محمد أبو النواعيرماجستير فكر سياسي أمريكي معاصر - باحث مهتم بالآديولوجيات السياسيه المعاصرهالعراق - النجف الأشرف ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-08-25
ليس غريب على من تعلم في احضان المخابرات ان يتمسك بالسلطه لان الارضيه مهيئه سلفا سنين من الحرمان على يد حكام جائرون فالذي اتى بعدهم ليس بافضل من السلف وهنا المعادله لم تتغير فقط تغير الوجوه واسم كتلة الحاكم.رضينا وخنعنا وانتهكت الاعراض سابقا وانتهكت الاعراض لاحقا المشكله نبيع اعراضنا في دول الجوار وفي بلدنا ونذل ونحتقر ولانرفع الراس ونقول له كفى وكثير مااسع كلام يذبحني من الوريد الى الوريد دع الحاكم يفعل مايشاء مادام شيعيا وتاتي المكرمه ببيع نسائنا بمئه وخمسون متر من حاكمي المنطقه الخضراء.. هنيئا
كلمة
2013-08-25
في الحقيقة لست مع ان يمد الشعب يده من اجل حقوق ينتظرها من حكومة مقابل دم دفعه ولان الامر سينقلب استجداء ولكني مع انتثحتضن هذه الشريحة بمعامل خياطة مثلا في كل محافظة وان تعطى راتب سخي فلا تستعبد وبهذا تخرج من حالة الحزن بالعمل وتبقى مرتفعة الهامة ولايبخس حقها واولادها دون 18 يكون لهم رواتب وهكذا تدعم الدولة بالايجاب وليس اخذ اربع مليون وفي امان الله !! المرأة العراقية اه وما ادراك ما حالها فقط الله هو المطلع على القلوب احسنتم
ابو علي
2013-08-25
عنوان مقالة غير مناسب ... الاعتدال مطلوب في الكتابة والتعبير وربط عناصر الواقع وتوظيف الاحداث للوصول الى هدف المقال ... وليس من المناسب الحكم على الناس بعمل معين اذا كانت هناك اسباب قد تقتضي امرا ولكنها ليست علة تامة كما تقول "مصير اغلبهن" اعتقد ان الجواب غير واضح ويحتاج الى رد ولابد من التروي والدقة في التعبير وهؤلاء طائفة كبيرة من الناس ..تروى قليلا وتانى في الكتابة ...اعتقد ان نقد هذا المقال مطلوب ولكني اكتفي "لضيق الوقت" بالاشارة الى الاخ الفاضل ومنه تحمل النقد والارتقاء في عمله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك