المقالات

فلنكسر قيدا ً من القيود

686 23:25:00 2013-08-25

بسم الله الرحمن الرحيم

من اين نبدأ ؟ سؤال ينخر همتنا حينما نتأمل جراح الوطن , فكل شيء بحاجة الى نهضة ولكل نهضة هناك اولويات ولكل اولوية تداخل مع اخرى  , شبكة واسعة من الخراب النفسي والخدمي والادراي , هذا هو الوطن فمن اين نبدأ ؟!! .

الامر اشبه بحياكة سجادة منزلية فمهمة البعض فك الخيوط المتشابكة ومهمة البعض الاخر اعداد الخيوط وغزلها ومهمة النخبة والعارفين وضع الخيوط كلها في خط واحد وتبدأ الحياكة والرصف بين فترة واخرى وكل هذا بعيدا ً عن اي تبعية او خضوع لافكار احد ؟

فكيف لك ان لا تكون خاضعا ً؟ عندما تكون لي خصوصية .

وهل لك خصوصية دون الاخرين من المهيمنين على العالم ؟ نعم لي عقيدتي وديني .

فلما ذا لا تجد لك مخرجا ً بذلك الدين  وتلك العقيدة ؟ لان ديني تعرض للتشويب فلم يعد نقيا ً ليكون فعالا ً

نعم الاسلام ليس نقيا ً ليكون فعالاَ  ً فلقد لوثته التقليعات المستوردة وصار الزاما عليه ان يجاري دنيا الفجور وينسى دوره الاصلاحي وبتوجيه المسلمين انفسهم اليس كذلك ؟ لا والف لا.

اعطني  تطبيق ل " لا" واحدة اضمن لك شائبة ترتفع عن ذلك الثوب الابيض الناصع ؟ _______

يا نفس قبل الاخرين , يا اخي , يا اختي , هل نحن جاهزون لكسر قيد ؟

الشهيد الصدر رحمة الله  عليه كان عندما يمر على اهل الكوفة وخذلانهم لامير المؤمنين ع  بعد صفين وتأففهم من القتال ضد معاوية يضع يده على جرح بشكل تساؤل فيخبر طلبته بان هؤلاء قد نهضوا مع امير المؤمنين بقدر فحاربوا ثلاثة معارك طاحنة ولا ناقة لهم فيها ولا جمل غير طاعة ولي الامر لكنهم بعد مدة تعبوا فهل نضمن اننا لو كنا مكانهم كنا لننهض ولو كحد ادنى بهذا المقدار ؟!!! بقليل من التأمل تصلنا الاجابة الصاعقة , فها نحن الان نقتل ونظلم ولا نحرك ساكناً بل وننتخب المفسدين !! رغم ان الامر لنا ولكرامتنا وامننا  قبل ديننا وما يحتاجه فكيف ان طُلب منا ماليس لنا فيه ناقة ولا جمل ؟! لماذا نحن مقيدون وهل لنا مقدرة على كسر قيد ؟

انها دعوة لكسر قيد فما هو هذا القيد , انه النفاق الذي يعشعش  في الصدور فيحرق اخضر الوطن مع يابسه ويهدر دم الشباب في الطرقات بقعله ويقتل البسمة والامن ووووو  فمن ياترى يسقي هذا النفاق كما يسقي الماء الزرع ؟

انه الاستماع للاغاني والطرب ولهو التلفاز فهو  يورث النفاق في القلب فلا يميز بين خبيث وطيب وها نحن الان نُذبح لاننا على طريق الحق ونذبح لاننا نحب عليا ًَ ندفع لحبه قرابين ارواحنا واجسادنا فهل من الصعب ان ندفع له ترك لمعصية حبا ً به , الا ترتعش يدك وانت تصل الى قبره وصدرك ملىء بحفظ كلام الزور من الاغاني !! وعيناك تشخص اجساد الفاجرات !!  الا يستحق الدين ان ندفع ثمنا ً لحبه  ان نتعفف وان نستغني وان نكتفي بحلال الله الذي ينتظر منا نظرة عطف ؟!. واكتفي بذكر حديث عن اهل البيت حول موضوع الغناء فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: استماع الغناء واللهو ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع .

انا المصيبة اننا نستسهل هكذا امور ولكن واقع الحال بانها الذنوب التي تحجب استجابة الدعاء , ان التلفاز رفع الغيرة بين الاخت والاخ والزوج والزوجة فلا يبالي احدهما ان تابع الاخر اجساد عارية في شاشة يقتلني انها تكبر سنة بعد اخرى فشاشات البلازما هي المطلوبة من اجل فساد واضح لا غبار عليه والعياذ بالله ! فبات تفكك الاسر وكثرة الطلاق هو بسبب تلك الشاشة الملعونة فلا احد يقنع بزوجة ما زالت الاجساد المثالية تعرض امامه والجمال الشيطاني على كل التردادت , لقد طردنا الملائكة من بيوتنا واحللنا محلها الشياطين ونسال بعد ذلك " ليش ياربي احنة شمسويين !!!" والقلة القليلة هي من وضعت حدا ً لهذا وغيبت عن محارمها وعن انظارها ماهو محرم ومبعد عن رضا الله عز وجل ونقف اجلالا لمثلهم .

ان الكلام في هذه المسائل قليللا ً ما  يتم طرحه لعدم قناعة الغالبية الذي يريدون باغلبيتهم ان يجعلوا هذا الامر فرعا ً من فروع الدين !! وان دائرة الطرح لا يتعدى السؤال الغناء حلال لو حرام فيتم الجواب بكلمة واحدة حرام ويسكت الطرفان والحقيقية لابد من وضع اطر حقيقية لعلاج هذا الداء فلكي تقنع شابا ً بالامر عليه ان تطلعه كيف تغلبت على الامر ان كنت قد وفقت لذلك او كيف تحدد من ذنوبك املاً في يوم بلا ذنب ! ولكن الحقيقة لا نتصارح بهكذا امور والسبب ذلك الزرع الشيطاني في القلوب وهو النفاق فالنفاق يأكلنا ويتهم احدنا الاخر به ولا نشعر بانسلاله في النفوس فيدفعنا الى الكبر في الاعتراف وبهذا نقع في خطأ ابليس فالتكبر افة تأكل صاحبها في الدنيا والاخرة.

انها دعوة لكسر قيد حبا ونصرة لديننا وحقا ً ان الله لا يضره شيء فالكاسر لهذا القيد يدرك تماماً ان ثماره سيجنيها الشخص ذاته بتنوير الهي لعقله ويتمتع بسمو نفس والخروج من ذل المعصية الى  عز الطاعة الالهية وسيرى ان كل شيء سيترتب من حوله وستصبح قادرا على قسر القيود الباقية بل وقيود الاخرين بتوفيق من الله نأمل ان نقرا لحضراتكم اقتراحات واراء تفيد بعضنا بعضا ً عسى ان نصلح ذواتنا .

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام زين الدين
2013-08-26
وهناك اسماء لامعة في الحكومة لهم مافيات تحتكر ذلك! الذي يمزق قلبي هم درسوا الطب! لااعرف كيف ادى يمينه كطبيب؟اما دوائر الدولة فهذا يشيب له الجنين قبل ان يخرج من بطن أمه رشاوي وألتواء وسرقات بحقوق الناس خصوصا الذين سرقت ممتلكاتهم فهناك بيوت يحتله اناس تابعين الى احزاب دينية ظاهريا وهم مافيات وحرامية اصلا والمصيبة لاعظم هو يجرون مراسيم عزاء الامام حسين(ع) في بيوتنا وهي مغصوبة فأي دين وايشرع و ضمير يتبعونه هولاء يسرقون ممتلكاتنا ويقولون القانون ينص ذلك!!فهولاء هم نفسهم الذين قتلوا الامام حسين(ع)
ام زين الدين
2013-08-26
عزيزتي المهندسة: تعليقي كان على مايدور في العراق اليوم من فساد اخلاقي وانعدام المبادى الانسانية وانعدام كل شى جميل ..انا ليست من اهل الطرب ابدا صدام ادمى قلبي بفقد الاحبة ...ووقتنا لا يسمح ايضا لذلك نخرج صباحا ونرجع عند المساء واكثر الايام خفارات في المشافي مع المرضى،زوجي اختصاص قلب رجع مع تيم لمساعدة المرضى بأجراء عمليات جراحية الذي حصل راى قمة الفساد في العراق حيث تباع الادوية للمرضى المحتاجين الى سوق السودة بااسعار خيالية ونحن من اتينا به من جيوبنا ومن بعض المنظمات الانسانية في اميركا
المهندسة بغداد
2013-08-26
اختياري للموضوع ليس لانه سبب وحيد للانحراف ولكن لكونه منتشر كثيرا وسهل المنال ولان حديث اهل البيت وضعه ساقي وراعي للنفاق وعليه فالقلب المنافق لابد ان يُسلب المعرفة ان كان عارفا ً ويسلب الايمان ان كان لم يذعن والنتيجة البعد عن رحمة الله فكما من ذكرتي بانهم بعيدون عن الله لاسباب خارجة عن ما ذكرت ففي النهاية الاثنان مذنبان !! عموما الذنوب المزوقة والجائمة على صدورنا بعنوان مختلفة مسلسلات فنانين السالكين دروب الدعارة والمجون هؤلاء من اتمنى ان نطردهم من حياتنا والاعلام الرصين اهلا به
المهندسة بغداد
2013-08-26
الاخت ام زين حياك الله عزيزتي في البدء نرحب بتعليقكم ولاجل اطفال تستنشق رائحة الدم قبل الغبار وتأكل الحرام قبل القمامة ولاجل الشباب مبتورة الاطراف ولاجل دين يذبح من الوريد الى الوريد ولاجل وطن مسبي نقول لابد ان نتغير هذا هو الحل ولا بديل سواه . عزيزتي ان الصوم والصلاة وكثرة السجود والاعتكاف ليس دليلا ً على ايمان مؤمن مالم تلتمسي منه حسن الخلق وحسن المعاملة فربما كان قد اعتاد على الامر او امتهنه في حالات اخر نعوذ بالله منهم ولكن هل يكونون سبب لاقتراف ذنوب !! لا رابط بين الامرين . يتبع
ام زين الدين
2013-08-26
مجتمع العراقي تغيرت فيه القيم الانسانية والاخلاقية كثيرا بستثناء قلة قليلة جدا جدا .. اقسى واقذر البشر هم في العراق ترين اطفال بين القمامات والمزابل للبحث عن كسرة خبز.. وغبار سيارات الدفع الرباعي تنطلق وغبارها يستنشقه الاطفال اطفال العراق يشربون من ماء آسنه وترمي قاناني المياه المعدنية الفارغة بوجوه الاطفال رايته بعيني في بغداد ..اقوله هولاء ليسوا بشرا ابدا فهم حيوانات ترتدي موضة اليوم قوط ونظارات.وغيره يااخت المهندسة ألم في ألم وحسرة . ديننا بسيط وعادل لكن لنا تجار..............
ام زين الدين
2013-08-26
اسمحي لي ياسيدة المهندسة لي تعليق ربما توافقين او لا هناك رجال ونساء ايضا يصلون ويعتكفون اشهر ويصومون ولا يستمعون الى الطرب ومشاهدة التلفاز لكن في الوقت عينه قابعين في بيوت مسروقة مغصوبة ويغرفون من مال الحرام من قوت الفقراء ويوميا يخرجون بفتاوي كلها قشور ويبتعدون عن شرع اللّه فمثل لهم فتاوي بوجوب الخمس والزكاة وطاعة الزوج لانه ولي امرها!ويتناسون لب ديننا الحنيف هو قانون اللّه بحقوق الناس بحقوق الفقراء وغيره.لنا دين عظيم لو طبقناه لكنا اسعد البشر على هذا الكون لكن ولكن.. انتِ تتكلمين من موقعك ي
احمد
2013-08-26
أحسنت يا أختي لقد وضعت النقط علي الحروف - هذه مشكله كبيره بين المجتمع العراقي الذي اغلبه من الشيعه رايتهم لايبالون بهكذا امور علي الاقل اخفض صوت التلفزيون عند الغناء وحول القناة عندما تظهر صور العاريات ودعايات الفجور (الشامبو وغيرها من الشيطانيات) - ايها الناس حرام حرام حرام - كل هذا يسبب العداوه وقساوه القلب والفجور والانحطاط وسوء الخلق و.... وبعدها ماذا يبقي للانسان ؟؟؟ شويه احساس بالمسوليه خصوصا امام الاطفال
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك