المقالات

الفيحاء بين التنظير ومنع التطبيق

481 19:07:00 2013-08-25

بقلم :- مفيد ألسعيدي

البصرة من أكثر المدن العراقية تضررت جراء ما حدث ويحدث بالعراق, فهي أول المتضررين وأخر المستفيدين على عكس باقي محافظاتنا العزيزة أصفها بالبقرة الحلوب المعطاة .فمنذ بداية التأريخ هي تضحي وتعطي من شبابها في سبيل الوطن ,لا نذهب بعيدا بالتاريخ نقف عند الحرب العراقية الإيرانية وما عانته هذه المحافظة من حروب وويلات جراء سياسة البعث الهوجاء ,حتى تنفست القليل وألقاها بحرب قصمت ظهرها مع الجارة الكويت , فكانت هي البوابة والانطلاقة الأولى لشرارة الانتفاضة الشعبانية المباركة ثم عاد ليطفئة أنوارها بنيرانه المظلمة ليقضي بها على آمالها بان تكون عروسا للعراق.حتى جاء التغيير عام (2003) فدفعت ثمن الحرية ومنذ ذالك الحين وأهالي البصرة يعانون ابسط مقومات الحياة البشرية فمياهها مالحة وأرضها قد بارت وتلوثت نتيجة الحروب لكنها لم تمت ففتحت جيبها بروح الأب وحنين إلام وأصبحت ثغر العراق عبر موانئها ومياهها وما تملكه من ذهب اسود ليسيل لعاب السياسيين على إهمالها من اجل شعلة ذالك النفط العين فلم يحسبوا حساب ما عانته .فيها مقومات الدولة العصرية من مواررد طبيعية وبشرية ومادية وبعد زيارة عمار الحكيم واطلع عليها وعلى مواردها فطلق مشروعا بان تكون عاصمة اقتصادية لما لها من واقع اقتصادي مهم على الأسواق المحلية والعربية والعالمية ،و تكريما لدورها الكبير الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني لما تحتويه المحافظة من ثروات طبيعية هائلة حيث تكون لها أمانة أشبه بما موجود في بغداد وإنشاء موانئ كبيرة بما يتلائم مع كمية المياه وكثرة الملاحة إضافة إلى فتح منافذ كمركية أوسع بما يتلاءم مع عدد المنافذ الحدودية فهي مطلة عبر الخليج على جميع دول الخليج العربي ومن الشرق متصلة برا وبحرا مع الجمهورية الإيرانية إضافة إلى بناء المنطقة الحرة للتبادل التجاري أشبه ببعض الدول المتقدمة اقتصاديا فإذا تحقق ذالك كم فرصة عمل ستوفر لأبناء الجنوب .وما أن انطلقت هذه المبادرة لتفرح البصرة بإنصافها منذ قرون خلت حتى سقطت بشباك السياسيين وإطماعهم وعدم حبهم الآخرين وقول الرسول الأعظم (حب لأخيك ما تحب لنفسك). فهي ليس محافظة حزب أو مكون فهي ستكون للعراق هنا أريد أقف واسأل رئيس مجلس الوزراء لماذ التأجيل والمماطلة بتعطيل قانون البصرة عاصمة الاقتصادية ونحن نمتلك موازنة انفجارية تفوق جميع موازنات المنطقة فالمدينة سقطت بين التنظير لإنصافها والتطبيق لإعادتها إلى العصور المظلمة, وأحب أقول أيضا أن هناك تاريخ ماذا سيكتب عن ذالك وبأي خانة سيضعك يا رئيس الوزراء ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك