المقالات

كذبة الحمقى والفاشلين!

909 06:51:00 2013-08-26

 

ماهي المصلحة السورية في استخدام سلاح كيماوي وماكادت لجنة التحقيق الدولية تطأ مطار دمشق للبدء بمهمتها؟ وماهو سر التلاعب بأرقام ضحايا مزعومين قفزت متسارعة على خط بياني بدأ بالعشرات واستقر خلال ساعات معدودة فوق الألف؟ وما حقيقة هذه البكائيات الفاجرة التي تشق الأثواب على ضحايا لم تتأكد بعد حقيقة مقتلهم من عدمها وضمن أية ظروف، وفي إطار أي مخطط في وقت لم تحرك المقابر الجماعية التي حفرها الإرهابيون في ريف اللاذقية والمجازر التي ارتكبها مرتزقة جبهة النصرة ضد الأكراد في المناطق الشمالية، ساكناً لدى أدعياء حقوق الإنسان وحاملي بيارق الديموقراطية المفتقدة؟ تساؤلات بدهية لا تحتاج الإجابة عنها الى ذكاء خارق ولا الى قدرات سحرية فوق الطبيعة ذلك أن أوركسترا الحمقى والفاشلين إياها والذين تشتت بهم السبل وانقطعت بهم حبال الكذب عثروا أخيرا وخلال أقل من 24 ساعة على مايمكن أن يعيد إليهم لحمة الصف حول قضية دجل جديدة...

إنه ليبعث على الرثاء أن تمضي واشنطن في مسلسل عجزها وترددها، وأن يتخبط هولاند وكاميرون في متاهة تناقضاتهما فيما يفتش ائتلاف الدوحة عن مرشد روحي فلا يجده إلا في شخص عبد مارق يسمونه «بندر» وتكاد مملكة الظلام تنفطر غيظاً وهي تنوء تحت عبء مهمة أكبر من قدراتها وتعيش أوهام غطرسة غابرة وتمارس دبلوماسية منحطة تزين لها أن 15 مليار دولار نفطية تكفي لشراء مواقف دولة عظمى واستعدائها على حلفائها!

كل هيجان الساعات الماضية لا يعدو كونه زوبعة في فنجان تفضح واقع الخذلان وتسابق الاعتراف بالفشل. صخب إعلامي بات مكرراً وممجوجاً في محاولته اليائسة للتعويض عن معطيات ميدان "لم يستعد توازنه". لقد بدا عجائز الرياض طوال يوم أمس وكأنهم في متاهة مونولوج ذاتي يبعث على الإشفاق ولا يقدم ولا يؤخر حسب التعابير الدارجة. يهرق السعوديون كرامتهم الدبلوماسية وهم ينبرون للمرافعة في قضايا خاسرة سلفا ويجدون أنفسهم مضطرين لرمي ورقتهم الأخيرة في لعبة لم يجر الاتفاق حتى على البدء بها..

تخوض الرياض مقامرة كبرى.. تحرض حلفاء فاترين بعضهم فضل الانسحاب، وتخشى آخرين قد يتركونها وحدها في مواجهة غير مضمونة توظف أزلامها في ائتلاف الجربا وإخوان صبرا في معارك كاركاتورية توحي لهم أنها ستفضي إلى تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه خلال أكثر من عامين ونصف العام عبر حملات التهجير وعمليات الإبادة المنظمة ليطلب هؤلاء الأزلام وبجرة قلم واحدة وقف ملاحقة إرهابييهم وفرض منطقة حظر جوي واللجوء إلى البند السابع والضغط خصوصاً على روسيا والعراق وإيران وهي مطالب كان بندر غادر موسكو قبل أسبوعين مُحبطاً من إمكانية تحقيقها.

يعيد ائتلاف الخونة التماهي مع الأجندة الأطلسية تجاه سورية، ويعطي ثقلاً إضافياً لهذه الأجندة من خلال المطالبة بتوسيع عمل لجنة التحقيق الدولية حول استخدام السلاح الكيماوي على أمل تعديل البروتوكول الموقّع بهذا الصدد بحيث يشمل مواقع إضافية ولأول مرة، جنوب سورية بما يقدم دفعة على الحساب لإسرائيل وبما يشي أن مسار الضغوط يتوجه جنوباً.. نحو الحدود الأردنية حيث كان جرى الإعلان عن إبقاء القوات الأمريكية إلى أجل غير مسمى وحيث أفصحت حكومة جلالته عن جهوزيتها لمواجهة أية تداعيات "كيماوية" للأزمة في سورية وحيث انتهى النظام الهاشمي أخيراً إلى الارتماء في الأحضان السعودية بعد أن ضمن عودة المعارضة الإخوانية إلى القفص.

"صمت الأصدقاء يقتلنا.. ولا مبالاة العرب والمسلمين تقتلنا.. والتردد الأمريكي يقتلنا.. والعالم يدير ظهره لنا" هكذا كان أحدهم يردد طائعاً صاغراً ما لقنته إيّاه مملكة التكفير الوهابية.. يظن هؤلاء أنهم قادرون على إمساك واشنطن من قرنيها لزجّها عنوة في مواجهة طالما كانت واشنطن ذاتها تلاعبت بهم وسخّرتهم في حلقاتها الدموية ولكن المعادلة الميدانية انقلبت نهائياً، وليس من المرجح لحفنة أكاذيب جديدة أن تقلبها، كما ليس من المرجح أن تنهض معارضة مجرمة بائسة ومهزومة بعبء مطامحها الشخصية.. ومطامح أسيادها في مملكة القهر السعودية.

10/5/13826

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك