المقالات

لكمات في البرلمان ... معركة بين أمتين

750 23:38:00 2013-08-26

كامل ادريس

العراك بالايدي جرى بين نائبين ، لكنه عراك بين امتين وفريقين وحضارتين ، حيدر الملا نائب جرئ وواضح يمثل موجة ثقافية قائمة وقوية وخطيرة هي خلاصة الثقافة البعثية العروبية التي توجت بالطائفية والتكفير ، حيدر الملا من وراءه البعث والقاعدة والترسانة القطرية التركية السعودية التي مشروعها تكوين طوق الحماية التأريخي حول اسرائيل التي تقود برنامج الشرذمة والتقسيم وغسل الادمغة وشراء الرجال بالاموال كخراف العيد ومنهم الملا وقطيعه وقطعان الاعتصامات والتفجيرات والانتحاريين ، مشروع ماسوني بدأ بابن سعود ولم ينته بابن لادن واستمر اليوم باسماء جديدة في اطار التحالف الاموي الصهيوني ، يقابلهم شيعة العراق وهم جزء من مشروع الممانعة والرفض والاسلام الاصيل ، فالخميني ليس رمزا لدولة او بلاط مرجعية ظرفية انه رمز لعودة اسلام علي ع واسلام علي يعني الخندق وخيبر وصفين والجمل والنهروان ، يعني الحسين وكربلاء وخيط النزيف المتصل بالمهدي ، يعني القوة التي تضع نهاية للحلم الصهيوني الاموي الحديث ، صور الخميني وخامنئي ليست رموزا سياسية انها رموز للحضارة المناقضة الصاعدة الزاحفة التي تجعل الهلال الشيعي يقض مضاجع حكام تل ابيب وطوقهم العربي البدوي التكفيري الغاشم ، لكن الخطأ في المشهد هو ان شيعة العراق افرطوا في رفع صور السادة التي تثير حولهم الف اعتراض ، مع ان الولاء الحقيقي ليس برفع الصور ، صورة على الحائط لاتقدم ولاتؤخر ، الارهابيون وقطيعهم السياسي من بعثيين وخليجيين وتكفيريين كانوا اكثر ذكاء من الشيعة فهم لا يرفعون صور هرتزل او بن غوريون او دايان او شامير مع انهم هم زعماؤهم وسادتهم لا يرفعون اي صورة بل يا للمهزلة يحملون ختم النبي على راياتهم !!! صراع بين امتين وتيارين وحضارتين ، يترتب على الشيعة ان لا يجعلوا ارض العراق هي ساحة الحسم بهذه اللكمات التي تسبق الخنادق ، انقلوا المعركة لتدور في ارضهم وعلى رؤوسهم وفي حواضرهم البدوية البعيرية وليس في ارض العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو رامي
2013-08-27
الخلل يكمن فيكم ياشيعة لاغير انتم من جعلتم هولاء الخنازير ان يتستقو عليكم. يوميا ينزف الدم الشيعي وليس هناك من يوقفهم. كل الذي نسمعه من حكومتكم العتيدة هو استنكار بخطاب او تصريح فاشل يخرج من باب حمامه. اين هم رجال الانتفاضة اين هم احفاد ثورة العشرين اين هم ابناء الجنوب .. لاحول ولاقوة الا باللّه العلي العظيم ،حسبنا الله ونعم الوكيل .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك