المقالات

اعتزال الصدر .. اضعاف للتيار وارباك للعملية السياسية

580 08:32:00 2013-08-27

صباح الرسام

اختلفت الاخبار عن اعتكاف او اعتزال السيد مقتدى الصدر للعمل السياسي وهناك من قال انه اعتكاف لفترة شهر رمضان والقول الاخر انه اعتزال وهو الاقرب بسبب انتهاء شهر رمضان المبارك والحال كما هو وهذا يعني اعتزال وهناك فرق بين الحالتين فالاعتكاف هو لفترة تنتهي طالت ام قصرت ، اما الاعتزال فهو نهاية العمل السياسي والابتعاد عنه نهائيا .

الاعتزال له اثاره اولها اضعاف للتيار الصدري الذي يقوده السيد مقتدى الصدر لانه سيولد انقسامات بين اتباعه وهذا سيشتت الآراء ووحدة الكلمة بين اتباعه ، كما ستكون هناك خلافات وتنافسات بين الجماعات المنقسمة التي كانت يد واحدة تأتمر وتسير بأوامر وآراء قائدها .

البعض فرح لانه يرى ان اعتزال الصدر مكسب ويعتبره ضعف لقوة سياسية منافسة او معادية لانها ستتشتت ويمكن كسب الكثير من اتباعه لصالحه من خلال دعم واغراء جماعة على حساب جماعة من نفس التيار ، والبعض الاخر يرى انه سيتخلص من قوة سياسية لها وزنها في العمل السياسي ، والاراء كثيرة وكل يرى حسب مصلحته وما يتمناه .

اننا نرى ان ابتعاد الصدر عن العمل السياسي سيكون له اثار اخرى وسيشكل ارباك في الوضع السياسي وحتى الوضع الامني واعتزاله سيكون بداية النهاية للتيار الذي يقوده لان التيار الذي يقوده سينقلب راسا على عقب ومثلما اسلفنا ستكون منافسات بين الجماعات التي تريد ان تكون قيادة بديلة تقود التيار وتصل هذه المنافسات تسقيطات اعلامية بالاضافة الى الصدامات والاشتباكات بالاسلحة ، وبسبب التنافسات ستدخل اطراف محلية تصب الزيت على النار من خلال الدعم والاغراء اللامحدود لجماعة على حساب جماعة اخرى ولا ننسى ان هناك من تستر بهذا التيار سينتهز مثل هذه الفرصة لارباك المشهد العراقي بدعم خارجي .

وعند بروز قيادات متعددة للتيار ستنقسم اصوات التيار وسيكون من الصعب التفاهم مع جهة واحدة فان تم التفاهم مع جهة ستختلف الجهة الاخرى وعندما تصبح مشكلة سترميها مجموعة على مجموعة اخرى ، بينما لو كانت قيادة واحدة سيكون التفاهم مثمر وسريع ، وعلى مر السنين رأينا بيان واحد من الصدر ينتهي كل شيئ كما يسقط حجج الذين يتخذونه غطاءا فالقيادة الواحدة افضل على عكس تعدد القيادات التي تتعدد آراءها وكلماتها ، فاعتزال الصدر للعمل السياسي خسارة للتيار اولا واخيرا وخسارة للعملية السياسية ناهيك عن الارباك الذي سيحدث مستقبلا على الصعيدين السياسي الذي سيشهد معادلات جديدة ، والامني بسبب التنافس بين الجماعات المدعومة والغير مدعومة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك