المقالات

أنت عراقي... اذن لابد ان تموت

406 09:18:00 2013-08-27

بقلم / الصحفي كاظم جابر الموسوي

أنت تحمل في يديك وردة وترسم على شفتيك ابتسامة ولكن يجب أن تجابه المفخخات والأحزمة الناسفة كي تسحقك وتبيدك وتقتل فيك تلك الابتسامة وتمزق تلك الوردة لتغدوا أنت أشلاء ممزقة ,ولانك مخلص لله فحرام عليك أن تحمل سلاح أو شجر أو حتى حجر لتدافع عن نفسك لانك باختصار وكما يقولون خارج عن القانون وقمعك وسفك دمك هو تطبيق لعدالة الموت ،وأنظمة المستبدين ..أنت عراقي عار عليك إلاأن تموت,عار عليك إلا يسفك دمك وتزهق روحك ويتناثر جسدك بسبب أو دون سبب, فما يهم هو موتك ورقص من يقتلك على جثتك ليرضي أسياده ويطرب قادته بنوح أمك وعويل زوجتك وأنين أطفالك ويغتسل بدموع أهلك وذويك وكل من سيفتقدك, لانك مصنف في قائمة المخربين والمفسدين الذين يقلقون سكينة الوطن ويرعبون الأسياد في مخادعهم.. أنت عراقي تحمل حلمك بين ثناياك وتتوق لأن تتحرر وتستعيد دولتك وتتخلص من القيود التي تكبلك إذن لا تنطق ببنت شفة ولا تحاول أن تقاوم من يعترضك فقط أذعن لهم وهبهم روحك وجسدك وإن سفكوا دمك فلا تبتئس وهدر دمك واجب كما تقول سياستهم التي تحاول أن تثبطك وتحبطك وتثنيك عن مواصلة مشوارك وحلمك الغض النحيل.. لأنك عراقي أصيل فأنت مرمى هدف المفخخات وكواتم الصوت وأنت متنفسهم وأنت حقل تجارب لأفعالهم العدائية ونزعتهم الوحشية وسياستهم الدموية التي تجد فيك غاية وهدف وضالة لتشبع من دمك وجسدك نهمها الوحشي الهمجي اللأنساني,وفيك يجد القاتل راحة ولذة لن يجدها في أي إنسان آخر,ولا فرق عنده بين طفل وشاب, وامرأة ورجل وشيخ مسن فما يهم هو أن تجري في أوردتك دماؤك العراقية أنت عراقي تبحث عن هوية, عن وطن, عن ثروة , إذن سر في طريقك ولكن بصمت فالعالم لا يسمعك لا يفقه لغتك ولا يهمه حلمك لا يكترث بدمائك التي تسيل وبأرواح أخوانك التي تزهق وبمنازلك التي تهدم وبربيعات أطفالك التي تتهاوى.. أنت اخترت أن تموت واخترت أن تقف في وجه آلمفخخات فلتتحمل كل هذا,أنت كما يقولون صوت نشاز يجب أن يخرس,وجسد متعفن يجب أن يسحق,وناكر للجميل ورافض للنعمة يجب أن تؤدب فعملية التغيير أتتك بالخير الوفير والنعيم المقيم وأنت اليوم تتنكر لذلك وتحارب أسياد نعمتك.. هم لا يحفلون بك ستقتل أنت وغيرك ولن تهتز لهم -شعرة- ولن يتحرك فيهم ضمير ولن يصحوا فيهم إنسان, هم يريدون أن يبيدون كل عراقي يريدون أن يلجموا أفواهكم ويفقئوا أعينكم حتى لا تقلق اّلامكم سكونهم وتقض مضاجعهم وتبطل كل ألاعيبهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك