المقالات

شكرا سيادة الرئيس... على اعترافك بفشل حكومتك

632 14:36:00 2013-08-27

عبد الكاظم حسن الجابري

أمور جيده ومهمة وإجراءات وقوانين صرح بها السيد رئيس الوزراء العراقي اغلبها من خلال خطوته الجديدة التي جاءت في نهاية ثمان سنوات عجاف ـ اعني كلمته الأسبوعية ـ والبعض الآخر من خلال وسائل الإعلام ، كل هذه الأمور تبعث الفرح والتفاؤل في نفوس أبناء الشعب العراقي المتعب , وتُشكر الحكومة ورئيسها عليها لو كان هناك إمكانية لتنفيذها .من خلال الاطلاع على ما أعلنه السيد الرئيس ووقت إعلانه وسببه سنقف على أعتاب عدة نقاط لابد أن نشير إليها ونناقشها بشئ من القراءة والتحليل .فمن ما صرح به رئيس الوزراء هو قانون سلم الرواتب الجديد وزيادة الرواتب إلى ما يصل 100% من الراتب الاسمي للدرجات الوظيفية الدنيا ، إن هذه النقطة أتت في نهاية سنة مالية والكل يعلم إن موازنة الدولة تقر في الثلاثة أشهر الأولى من كل سنة ، اي مبدئيا إن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه حاليا من حيث المبدأ ، والنقطة الثانية هو إن هذا القانون يحتاج إلى رأي اللجنة المالية البرلمانية ثم يتبعها إقرار القانون في مجلس النواب ، ولا يعلم احد هل إن مجلس النواب يقر هذا القانون أم لا .النقطة الأخرى التي أشار إليها السيد نوري المالكي هي تعويض مفردات البطاقة التموينية بمبلغ نقدي 25 ألف دينار للفرد للسنوات الفائتة , وهذا الأمر كارثة ودليل دامغ على فشل الحكومة وعجزها عن توفير المفردات التموينية ، كما يكشف عن مدى الفساد المالي والإداري في هذا الملف ، فغريب جدا أن يعوض المواطن بالمال والذي يعني توفر السيولة لتحريك هذا الملف لكن دون التقدم خطوة واحده للأمام باتجاه توفير وتحسين نوعية المفردات .عالج السيد رئيس الوزراء مشكلة السكن في العراق ومن خلال الكلام فقط وأقول فقط وذلك بتوفير ارض سكنية للفقراء ، وهذا مؤشر آخر على الفشل الحكومي ، فالسيد رئيس الوزراء صرح قبل أكثر من سنتين بان الحكومة ستقوم ببناء مجمعات سكنية عمودية ومن الطراز المعماري الحضاري والمتكامل في الخدمات , إذا خطوته هذا تعكس فشله وحكومته في معالجة الملف هذا معالجة جذرية ، ثم إن السيد رئيس الوزراء يعطي قطع أراضي للفقراء لنتوقف هنا أمام تساؤل !!! من أين للفقراء الإمكانية المادية للبناء ؟ وجميعنا نعلم الكلفة العالية للبناء !! .هذه النقاط المقتضبة من ما صرح به السيد نوري المالكي والتي كان يتحدث وكأنها هبات يمن بها على الشعب العراقي , هذه النقاط أثبتت بما لا يقبل الشك الفشل الحكومي الذريع في توفير الخدمات المهمة والحساسة والتي هي في تماس مع حياة المواطنين .لقد أساء السيد رئيس الوزراء لنفسه ولحكومة بقوله هذا , فنحن نتساءل أين كانت هذه الأمور خلال ثمان سنوات ، ولماذا جاءت في نهاية دورته الرئاسية الثانية .لقد بات مما لا يقبل الشك إن هذه النقاط لم تأتي انسجاما مع احتياج المواطن ، بل إنها جاءت لدواعي انتخابية بحته الهدف منها استغفال الشعب العراقي وخصوصا بسطائه ، وإيهام الناس بان السيد المالكي متفاعل مع همومهم وخصوصا أننا نعلم إن جميع ما ذكر إما متعذر التنفيذ أو إن هناك صعوبة في تنفيذه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-08-28
يا اخوان ليش تثقلون على ابو سراوي (ابو اسراء ) الرجال راح للهند عبالكم يوقع عقود .. عمي الرجال راح يجين حنه اصليه وصبغ شعر لأن سيادته يضوج من الشيب وهالأيام صايرة مودة الصبغ اربعة وعشرين قيراط وصرنا نحلم نشوف سياسي لو مسؤل شعره ابيض الكل شعرهم اسود طوخ .. يا خطط امنية يا بطيخ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك