المقالات

تظاهرات الرواتب والفساد ..!

425 19:05:00 2013-08-27

فلاح المشعل

تصر حكومة نوري المالكي على تحدي إرادة الشعب بعدم إعطاء موافقة بالتظاهر يوم 31آب المقبل في بغداد ، وهي إذ تخاف من الشعب وتماطل او تتهرب من هذا الحق الدستوري، فأنها تؤكد مسارها على منهج القمع والدكتاتورية .موقف الحكومة السلبي يأتي في ظل تستر برلماني ، وتواطئ سياسي مكشوف من قبل الكتل والأحزاب الكبيرة والفاعلة في البلاد .الحكومة مصابة بفوبيا صارخة من حرية الشعب ونداءاته الصريحة ضد الفساد ورواتب النواب وكبار المسؤولين ، وهذا يعني انها لم تحرص على مصالح الفقراء والمعدمين ، وإنما جاءت لتأسيس طبقة ثرية تقوم بنهب ثروات الشعب وحقوق ملايين الجياع من العراقيين الذين نكبوا بهذه الحكومة الفاشلة، وهي تعيد أبشع المناهج في اضطهاد الشعب وإمتصاص ثروات البلاد .الحكومة تتستر على الفساد وهي تضم أعتى اللصوص والمزورين والأدعياء وفاقدي الضمير ، وإلا كيف ترضى الحكومة ان يتناول نحو 300 الف ثلاثمائة الف عراقي طعامهم من المزابل ...!؟ اي دين يرضى بهذا، وأي ضمير ، وأي شرف ؟؟؟تظاهرات الشعب واجب أخلاقي وديني كما تقول المرجعية وكبار رجال الدين والشريعة ، وهو حق لايستدعي موافقة او منة من أحد ، بل واجب الحكومة والشرطة ان تحمي المتظاهرين ، لأنهم يتقاضون رواتب جراء هذه الوظيفة .تظاهرات 31 آب ستنطلق في كل مدن العراق الأبية لتوقف هذا النزيف بالرواتب ، فهل يعقل ان تخصص مليار دولار لكل من الرئاسات الثلاثة في الشهر ..؟ليس من الإنصاف ان يتقاضى الوزير عشرات الملايين من الدنانيير شهريا و 23 % من الشعب تحت خط الفقر ، و30% من شباب البلاد عاطلين عن العمل والحياة ، والفاقة والأمراض تنهب بأجساد الشعب ، والإرهاب يقتل به يوميا ، والحكومة غارقة بفسادها وملذاتها ، واستهتارها بحق الشعب ، ومن هنا فأن التظاهرات تمثل لها فضيحة ، وتكشف أكاذيبها وتعكس الصورة الحقيقية لهؤلاء الطغاة الجدد .تظاهرات 31 آب المقبل ستبارك شجاعة الشعب وترسل رسالة واضحة للعالم بأن شعب العراق لم يفقد كرامته وشجاعته تحت خدع الطائفية السياسية وشلة النهابين .تظاهرات 31 آب ستكون نقطة تحول بين إرادة الشعب الذي دون الدروس بحق الطغاة والمستعمرين ، وكشف زين المتسترين تحت عناوين إسلامية زائفة .إرادة العراقيين جميعا ستصرخ في صباح 31 آب وهي تبارك مجتميع الشباب الحر التي كرست جهودها في أشهر متواصلة لإنجاح هذه الحملة الوطنية الكبرى .إرادة المرجعية الشريفة في النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية وسامراء والأنبار وكل رجال الدين في البلاد ، المرجعيات العشائرية الكبيرة والأبية ، ومنظمات المجتمع المدني ، وكل فصائل الإعلام الحر ستكون حاضرة ومؤيدة لإرادة الشعب .. فلا تخافوا من تهديدات هذا وذاك من الطارئين على مشروع الحرية للعراق الديمقراطي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك