يُعد محمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي والمنتخب المصري، واحداُ من أبرز اللاعبين في العشر سنوات الأخيرة وفي تاريخ الكرة المصرية، يمتاز هذا اللاعب بمهارتهِ العالية وقدرتهِ الفائقة في تسجيل الأهداف، وكذلك يمتاز بالتواضع والخلق الرفيع إضافة إلى تدينه، أدخل أبو تريكة الفرحة إلى قلوب المصريين عشرات المرات، إذ ساهم مع ناديهِ ومنتخب بلادهِ في حصد عشرات الألقاب والإنجازات، فحصل مع ناديه على أربعة عشر بطولة محلية فضلاٍ عن ست ألقاب افريقية، ووصولهِ إلى نهائيات بطولة العالم للأندية أربع مرات، وكان السبب بفوز مصر بكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين، وعلى المستوى الشخصي حصل أبو تريكة على لقب أفضل لاعب بالدوري مرتين وكذلك الهداف، وحاز على لقب أفضل لاعب أفريقي عامي 2008، و 2009، وظفر بلقب أفضل هداف في تاريخ كأس العالم للأندية مناصفة مع ميسي ودينيلسون، ووصل إلى الترتيب العاشر في قائمة هدافي العالم عام 2008، وتم تتويجهُ من قبل الفيفا عام 2008 و 2009 بلقب اللاعب الأكثر شعبية في العالم، لهُ العديد من الألقاب منها: حبيب المصريين، والفرعون المصري، والشحرور، وسفير السلام وغيرها ..
ولكن وسائل الاعلام المصرية شنت هجوماً قاسياً على أبو تريكة بعد ورود أنباء عن تهجم ابو تريكة على أحد أفراد الجيش المصري، مما يُعد تعدياً على حرمة الجيش(الذي يعتبر رمزاً وطنياً)، إذ يُقال بأن أبو تريكة خاطب أحد الضباط الذي كان يريد تأمين حماية لبعثة النادي الأهلي في مطار القاهرة، قائلاً للضابط: " تقتلون الناس من جهة، ومن جهة أخرى تريدون حمايتنه"، وقد بادرت إدارة النادي الأهلي إلى اصدار بيان بعدم تعرضهِ للجيش، ونفى أبو تريكة هذهِ الأخبار وأكد احترامه لجميع مؤسسات الدولة، وكان من أشد الهاجمين لأبو تريكة هو مدير قناة الفراعين الإعلامي البارز توفيق عكاشة، وطالبهُ عدد من الإعلاميين بتقديم اعتذار رسمي للجيش.
ليس ببعيد عن هذا التهجم إن صح، حَدَثَ عندنا في العراق مع الفارق، إذ قام عزة الشاه بندر وحيدر الملا، وهما نكرتان يُعرفا بـ "النائب" قاما بالتهجم على رمزية وطنية ودينية محترمة عند كل مكونات الشعب العراقي وهي "المرجعية"، وأعتقدُ جازماً بأن نباح الشاه بندر والملا، لا يعطل قافلة المرجعية من السير بالعراقيين نحو شاطئ البر والأمان، وإن المرجعية ماضية في أداء دورها الرسالي في الحفاظ على وحدة ودماء، وهوية وعراقة هذا الشعب العظيم، ولكن الأمر المثير هو استمرار هذا الشاه بندر وهذا الملا على غيهم وبغيهم في الاعتداء على مقامات يعتقد أغلبية العراقيين على قُدسيتها، فضلاَ عن اتفاق كل العراقيين على أبوتها للجميع وعدالتها مع الجميع.
بقي أن نقول إن المجتمع الألماني يُعرف عنه بأنهُ من المجتمعات المحافظة والمعتدلة والناضجة، ويُقال بأن السبب في ذلك يعود إلى ما قام بهِ الزعيم النازي أودلف هتلر، حين قام بقتل قرابة الأربعين الف من الألمان المنحرفين والشاذين والمجرمين، فجاءت عقب ذلك أجيال لا تعرف الانحراف والشذوذ والإجرام .
فمتى يقول العراقيون كلمتهم برفض ولفظ هؤلاء الشاذين والمنحرفين خارج أسوار العراق الطاهر ... أعتقد إن الموعد هو صناديق انتخابات نيسان 2014 .
https://telegram.me/buratha