المقالات

للمرجعية " رب يحميها "

469 22:24:00 2013-08-27

 

كثر في الاونة الاخيرة سؤال تتداوله الناس فيما بينها في مجالس الاصدقاء وعلى صفحات الفيس بوك واحيانا على شاشات بعض القنوات ، السؤال هو : لماذا لا تتدخل المرجعية لوضع حل او حد للازمة السياسية في العراق ؟ . ولست هنا في معرض الاجابة على السؤال او الدفاع عن المرجعية لانها (بحسب رأيي) اعلى من ان ينسب اليها التقصير او التقاعس .

اقول ان المرجعية لا تمتلك (ميليشا) تدافع عنها ، او (FPS) او اي صنف من صنوف الحماية او رجال الامن ، كل ما تمتلكه المرجعية هو طاعة الناس وولائها والامتثال لتوجيهاتها ، ليس لديها قانون عقوبات او سجون او معتقلات لمن لا يطيع اوامرها ، المرجعية باختصار شديد تنطلق من منطلق ابوي بأيد غير مسلحة ، توجه وتعظ وتنبه ، لا يوجد في قاموس المرجعية مفردات للتهديد والوعيد ، ولا التسقيط او التشهير .

البعض يسأل : ماذا لو امرت المرجعية الجماهير بالخروج الى الشوارع والتظاهر ضد الظلم وسوء الخدمات وتردي الوضع الامني؟ ماذا لو ان المرجعية اصدرت فتوى بالخروج لاسقاط النظام في العراق ؟ . وانا اتسائل : ماذا لو فعلت المرجعية كل ذلك ولم يمتثل احد ؟ او ان الامتثال كان بنسبة ضئيلة لا تفي بالغرض ؟ وماذا تتوقعون من شعب ذاق الويلات ولم يخرج الى " الناس شاهرا سيفه" ؟ وماذا تنتظرون من جيل اكل " القد والورق" ولم ينتفض ، بانتظار امر المرجعية ! . انا شخصيا لست متفائلا جدا ، ولا اتوقع ان تجد هذه الفتاوى او البيانات صدى في الشارع العراقي ، بدليل ما حدث قبل ايام ، فقد تجاوز الشابندر على مقام المرجعية ووجه لمقامها الانتقادات دون ان يحرك الشعب ساكنا واكتفى ، بتصريح خجول من هنا و رد باهت من هناك ، لم يقل الناس كلمتهم ازاء هذا التطاول السمج على مقام مرجعيتهم ، فكيف نتوقع منهم ان يمتثلوا او يطيعوا مرجعهم ؟ .. لا اعتقد ان هناك مجال للمقارنة بين المرجعية والشابندر او غيره ممن لاكت السنهم لحوم العلماء ، ومسخهم الله قردة اوخنازير ، ولكن السكوت عن هذه التجاوزات وعدم ردعها بالصورة المثلى سيفسح المجال لآخرين بان يمسوا مقام المرجعية ثانيا وثالثا ، وهذا ما لا نريده ابدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-08-28
وازيدك اخي الكاتب شعب يذهب الى العتبا ت المقدسه ب ثمانية عشر مليون ويصيح لبيك ياحسين ويوميا تهان كرامته واشلائه تتطاير وشيعه خانعين خائبين لايستطيع نصف مليون الاتجاه الى المنطفه الغبراء وازاحة المالكي وحكومته الفاسده وبذا يكون قد وجه رساله قويه الى البرلمان ورئاسة الجمهوريه وبذلك قد ارضى الحسين ع والائمه الطاهرين والمرجعيه الرشيده ..وماقاله الشابندر وقبله وبعده سوف يقال جس نبض الشارع وماهي ردود الشيعه هل تظاهر مئة شخص كلا ان الشيعه ضربت عليهم الذله في الماضى وفي الحاضر وفي المستقل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك