المقالات

بَرلمانْ تَشريع أم بَرلمان إثارة الأزمَات؟

413 22:37:00 2013-08-27

بقلم : أثير الشرع

ليسَ غريباً ..ما يَحدثْ داخل قُبة البَرلمان العِراقي , لكن الغَريب إثارة مَواضيع لا تَحمِل أيُ أهمية بالنسبة لمصلحة الشعبِ والوطن , وكان من المَفروض إثارة المواضيع التي تُحفز النواب على سَنْ قوانين الاستثمار والخَدمات ومَطالب الشَعب الأخرى.للأسفْ ,ونَحنُ في هذا الوقت يُحاول بعض السِياسيين والنواب إثارة النِزاعات الطائفية ويبتعدون عن ما هو ذات أهمية بالنسبةِ للمواطن.ينتظرُ المواطن من المسؤول التشريعي في البرلمان أن يستثمر وجوده ليطالب بتشريع القوانين التي تَصب لصالح المواطن ,إن ما يَحدث داخل قبة البَرلمان ,يَجعل المواطن يفكر الف مرة قبل أن يعيد انتخاب الموجودين من السياسيين في الحكومتين التنفيذية والتشريعية ,و ما حصل في جلسة البرلمان الماضية بين أعضاء من القائمة العراقية و أعضاء ينتمون للتحالف الوطني ,ما هو إلا تصرف مخيب للآمال بالنسبة للمواطن الذي ينتظر من هؤلاء البرلمانيين الإيفاء بوعودهم التي قطعوها أمام من أنتخبهم قبل ثلاث سنوات ونيّف وهم على اعتاب نِهاية حُقبتهم البرلمانية التي للأسف لم يجني ويشهد منها الشعب العراقي غير (خراب البيوت)!,ومن الواضح انهم لا يودون الوداع بشكل لائق .!أن ما حصل داخل أروقة البرلمان العراقي يثير النعرات الطائفية ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون عاملاً مساعداً لتوحيد الرؤى والتوجهات التي تخدم المواطن بل يسهم بتعكير الأجواء وإضافة توتر جديد يخيم على علاقة السياسيين فيما بينهم , وبالتالي ولادة أزمات جديدة ,نحن جميعاً في غنىَ عنهاسؤال موجه الى سيادة النائب حيدر الملا : هل قانون إزالة صور علماء الدين التي تُلصق في بعض شوارع بغداد ,أهم من الاهتمام بقانون البنى التحتية وتشريع القوانين التي تعوض المواطن ما لحقه من ظلم في المرحلة السابقة ..؟وهل من اللائق أن تكون ردةُ فِعل بَعض النواب بالطريقة التي حَصلتْ وضرب النائب المُلا ؟..العملية السياسية في العراق بحَاجة الى تنازلات وجدية في التعامل بين جَميع الأحزاب التي تسهم والتي لا تسهم في العملية السياسية وايضاً التي تشترك في الحكومة الحالية ,على الجميع الابتعاد عن أثارة الأزمات والبدء بتشكيل تحالفات وطنية وتحالفات تشترك في صناعة القرار ,لتخرج المواطن من الأوضاع المتردية سواءٌ الامنية أو الخدمية ,وتُدخل في نفس المواطن الأمل بتشكيل حكومة وطنية قادرة على لَمّ شمل جميع العراقيين بدون استثناء وتوزيع ثروات العراق بالتساوي وبدون أي حَيفٍ أو ظُلم ,وبذلك سيتم القضاء على الإرهاب من الشمال الى الجنوب والقضاء على البطالة , واذا ما حصل ذلك سيكون العراق في مصاف الدول المتقدمة وسيعود العراق الى موقعه المتقدم في الشرق الأوسط ,وعكس ذلك سيتقسم العراق لا سمح الله وستتجه الأمور نحو تشكيل فيدراليات طائفية وهذا ما أتوقعهُ من برلمان يَصنعُ الأزمات ولا يُشرعْ قوانين لِصالح الشَعب !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد علي
2013-08-28
انها ليست اكثر من مسرحيه سخيفه جرت بين المالكي والمطلك لاثارة هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات.هذه الصور مرفوعه منذ فتره طويله ولم الحديث عنها الان .هل تذكر الملا ان هناك صور الان .هم يعرفون ان هذا الموضوع يثير الحساسيه عند اكثر النواب لما للموضوع من احترام للمرجعيه.اثارة فوضى داخل البرلمان تأجيل النظر ببعض القوانين والاهم هو السكوت عن الغاء الفقره 23 حول كركوك والغاء تحديد منصب رئيس الوزراء بفترتين انتخابيتين.وقد يطول التاجيا اكثر من اسبوع وتصبح القضيه منسيه .الم اقل لكم انها مهزله مالكيه مطل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك