الشيخ حسن الراشد
لم يمضي اسبوع على استخدام القتلة والارهابيين التكقيريين السلاح الكيماوي حتى قامت جهات استخباراتية بنشر وثائق سرية تم الافراج عنها مؤخرا كشفت عن دور الادارة الامريكية في عهد ريغان في مساعدة المقبور صدام في استخدام الاسلحة الكيماوية وقتله االالاف من الشيعة في العراق وايران عبر السلاح الكيمياوي وقد تحدثت المعلومات الواردة في تلك الوثائق عن علم الامريكان بنوايا صدام في استخدام الاسلحة الكيمياوية ضد ايران وان الاقمار الصناعية الاستخباراتية التجسسية كانت تزود نظام العار الصدامي بالمعلومات الدقيقة حول تحرك القوات الايرانية واشعرت صدام ان قوات الجمهورية الاسلامية على وشك ان تحقق افضلية استراتيجية كبيرة باستغلال ثغرة في الدفاعات الصدامية ..وقد ((ابلغ مسؤولون استخباراتيون اميركيون صدام حسين بموقع الحشود الايرانية ، مدركين تماما ان صدام سيهاجمهاباسلحة كيميائية ،بينها غاز السارين السام . وتضمنت المعلومات التي قدمتها الولايات المتحدة حينها الى صدام صورا وخرائط تبين تحركات القوات الايرانية فضلا عن مواقع اللوجستية الايرانية وتفاصيل تتعلق بالدفاعات الجوية الايرانية.ويقول التقرير- وفقا لموقع المخابرات العربية ايلاف - كانت قوات صدام استخدمت غاز الخردل وسارين في اربع هجمات كبيرة شنتها في اوائل العام 1988 بالاعتماد على صور من اقمار التجسس الاميركية وخرائط ومعلومات اخرى زودها بها الامريكيون )).
هنا نتوقف على امرين لنكشف مدى نفاق الغرب والامريكان وحقد الاعراب على الشيعة عندما يتم استهداف الشيعة بالاسلحة الكيميائية حيث في كل محطة يتم فيها تحول استرانيجي في مجرى الاحداث لصالح قوى الخير والاعتدال والفكر المتسامح والتي يمثلها الشيعة وسط بحر من الوحوش والقتلة والاكلين للاكباد يتدخل الغرب والامريكان لصالح القوى الشريرة والمتوحشة والارهابية ولم يفكر اصلا في القيم الاخلاقية ولا مبادئ حقوق الانسان فما حدى مما بدى كي يتحدث الامريكيون اليوم عن انهم كانوا قد زودو صدام وساعدوه في استخدام الاسلحة الكيميائية ، هل انهم بصدد التكفير عن ذنوبهم والشعور بالذنب لما فعلوه واليوم يترجمون هذا الشعور عبر التدخل لضرب النظام السوري بتهمة استخدام السلاح الكيميائي ؟؟اساسا الامريكيون ومعهم الغرب يكذبون وهم لن يتدخلوا الا لصالح اعداء السلام والانسانية وخصوم الشيعة .
ففي حرب الخليج الاولى التي شنها صدام ضد الجمهورية الاسلامية وبتحريض ودعم وهابي وعربي وحتى في احداث انتفاضة الشيعة في العراق ضد صدام في عام 1991 عندما استخدم صدام الاسلحة الكيميائية ضد الشيعة في العراق وايران وحتى استثناءا ضد الكورد في حلبجة صمت الامريكيون عن جرائم صدام وصمت الغرب عن توحش النظام العربي الرسمي الذي كان يدعم صدام بالاموال لشراء السلاح المدمر لقتل الشيعة في كلا البلدين الجارين الذين يشكلان اكبر كتلة بشرية شيعية في العالم ، وسبب صمتهم وتواطؤهم كان واضحا وهو لان المستهدف هو الانسان الشيعي ولان المحرض والداعم لمثل هذا الاستهداف هو النظام الوهابي والاعراب القتلة الارهابيين ، ولذلك لم يقف الغرب ولا الامريكان مع الشيعة لادانة صدام وحلفاءه الوهابيين من الاعراب بل تجاهلوا في اعلامهم تلك المجازر البشرية ومارسوا التعميم المطلق على جرائم صدام وال سعود ولم يسمحوا للاعلام الغربي ان يتحدث عن تلك الجرائم واسهبوا في التعتيم عليها ، هذا الامر الاول.. والملاحظ ان في ما ذكرناه هو ولان الشيعة هم المستهدفون ولان اعداءهم من الوحوش والقتلة هم المجرمون فان الغرب والامريكان ليس فقط لم يحركوا ساكنا ولم يجهزوا الجيوش لوفق جرائم الاعراب بل قدموا المبررات لتمرير تلك الجرائم وابعاد شبهة ارتكاب جرائم ضد الانسانية عن انظمة الخليج وصدام ..واليوم يتكرر المشهد مجددا وعلى ساحتين معروفتين ، الاولى الساحة العراقية حيث جرائم الابادة الجماعية ضد الشيعة مستمرة وبشكل يومي حيث المفخخات التي ان لم تشكل الاخطر من الكيميائى فانها توازيه في التدمير الشامل للحرث والنسل تضرب بكل حقد وهمجية بربرية مناطق الشيعة وتقتل الالاف شهريا والمجرم هو ذاته ال سعود وحلفاءهم وعبر وحوش ارهابيين ارسلوهم الى العراق بعشرات الالاف ليقتلوا الشيعة ويذبحوا ابنائهم ، وحتى هذا اليوم لم يتحرك لا مجلس الامن ولا الغرب ولا الامريكيون لوفق اجرام ال سعود والقتلة الذين يقودهم المجرم الاكبر بندر بن سلطان الذي اخذ على عاتقه مهمة ابادة الشيعة في العراق ولبنان وسورية والبحرين وحتى في باكستان وافغانستان عبر السلاح التدميري الواضح وهي المفخخات التي كما قلنا توازي السلاح الكيميائي في القتل والابادة وهم يعلمون ان "المفخخات" تشكل اليوم اخطر سلاح تدميري لا يمكن الوقوف امامه مع ذلك لم يتخذ الامريكيون ولا الغربيون اي اجراء لتجريم من يستعمل هذا السلاح او يساعد الى تجهيزه ولم يعتبروا لحد هذا اليوم ان هذا السلاح خط احمر استخدامه رغم معرفتهم بقدرته التدميرية وخطورته على الانسانية ، اذا لماذا صمتوا عن هذا الامر ولم يحرموا هذا السلاح ؟؟والجواب واضح وهو ولان مستخدم هذا السلاح هو الوهابي التكفيري وحلفاءه وادواة ال سعود ولان المستهدف هم الشيعة فلا ضير ان يستمر الوحوش والقتلة في استخدام هذا السلاح واستهداف الشيعة ..
الساحة الثانية هي الساحة السورية التي تشهد اليوم اكبر حربا يشنها ال سعود والقنلة الوحوش والارهابيين على الانسانية في هذا البلد تمثل اطرافها الميدانية والجغرافية ملتقى لاكبر حشد ارهابي في العالم لم يواجهه اي بلد بعد العراق ان لم نقل ان سورية هي اليوم بؤرة لعشرات الالاف من اعتى مجرمي وارهابي العالم يقتلون ويذبحون ويعلنون جهرا انهم اتوا لذبح الشيعة والعلويين وان هدفهم هو اقامة الامارة الظلامية والمتطرفة وابادة تلك المكونات التي يتشكل منها الشعب السوري ويدعمهم في مشروعهم التدميري الوحشي هو ذات النظام وذات الشخص اي النظام السعودي والمجرم الوهابي التكفيري بندر ابن سلطان ال سعود .. هنا تبرز المفارقة وهي ان في كلتا الساحتين وفي كلا الامرين في حرب الخليج الاولى وما تم فيها من استخدام السلاح الكيميائي ضد الشيعة وفي الحرب التي تشن اليوم ضد الشيعة في الساحتين العراقية والسورية وحتى اللبنانية ان الغرب والامريكان يمارسون التعتيم الكامل على جرائم الوحوش الارهابيين التكفيريين ويمنعون وصول حقائق الارهاب الوهابي والعربي السلفي في العراق وسورية الى الرأي العالم الغربي بل يقلبون الحقائق ويلمعون صورة المجرمين ويدعمونهم بالسلاح المتطور وبادواة القتل ووسائل الابادة البشرية ..من لا يعلم ان هناك اكثر من مائة الف ارهابي وهابي تكفيري على الاراضي السورية والعراقية قدموا من اصقاع العالم وبدعم ال سعود واموالهم واموال قطر والدول الخليجية الداعمة لهم وهم يمارسون مهنة قطع الرؤوس واكل القلوب والاكباد البشرية وهم انفسهم الذين يقاتلون اليوم ابناء المجتمع السوري والعراقي ويستهدفون بالذات الشيعة والعلويين ويعتبرونهم كفارا وعلى هذا الاساس هم يقاتلون في سورية وتآتيهم الاسلحة بكميات رهيبة يعلم الغرب والامريكان انهم ارهابيون وقتلة ومجرمون ويعلمون ان الجيش السوري يقاتل هذه الوحوش مع ذلك فان هؤلاء الغربيون والامريكيون يوفرون الغطاء السياسي لهم ويمارسون التعتيم المطلق على جرائمهم وبذلك يعيدون الى اذهان الشيعة ذات الصور وذات المشهد وتكراره من حيث دعمهم للقتلة والوحوش ومن يقودهم من امثال بندر والنظام السعودي .
فهل يريد منا الامريكيون ان نثق بهم ؟؟ ومن حق الشيعة ان يشككوا بنواياهم واهدافهم خاصة بعد ان انكشف لهم تواطؤ الغرب في منع وصول مظلومية شيعة العراق الى مجلس الامن والمجتمع الدولي وعدم تصديهم لسلاح الدمار الوهابي المتثمل في المففخات وعدم اعتبار هذا المذهب الوهابي "حزبا نازيا" وقياداتهم من ال سعود قتلة وارهابيون ومجرمو حرب ؟؟
https://telegram.me/buratha