حسين جميل الركابي
تكلم ابن السماك يوما,وجارية له تسمع كلامه,فلما دخل اليها جرى بينهما الحوار التالي:_كيف رايت كلامي؟_مااحسنه لولا انك تكثر ترداده!_اردده حتى يفهمه من لم يفهمه._الى ان يفهمه من لم يفهمه يكون قد مله من فهمه!روافض..خمينيون..خامنئيون..ايرانيون..صفوييون..عملاء..دخلاء..شروكية..معدان..ويرتل اعداء الانسانية مزاميرهم!, عجيب امر النعوت والاسماء هذه الايام.. ولكن ليس عجيبا ان يتعرض العظماء والمصلحون, والمفكرون, والادباء الى هجمة من قبل زمرة التافهين والاغبياء..سئمنا من ترديد النغمة طوال الوقت وان كان هذا امر طبيعيا في ظل غياب الوازع الاخلاقي وموت الضمير وخواء الفكر, وانعدام الحس الانساني...مااروع قول رسول الانسانية محمد(ص). ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق)
الأخلاق نبض وروح المجتمع ,لان الاخلاق المعيار الاساسي للعلاقات الانسانية.. حينما نتعلق وننشد ونذوب في سيرة انبياء الله مثل الرسول العظيم محمد(ص) ونبي الله عيسى(ع) وبقية انبياء الله وكذا الحال مع الائمة الاطهار(ع) ومدرسة الامام علي(ع) هذه المدارس الانسانية التي تتسم بالسلام والمحبة والالفة بين ابناء البشر وكذلك الحال مع المصلحين والعظماء من امثال المراجع الكبارالامام الخميني(رض) والامام الخامنئي الذين اثروا المجتمع الإنساني بسلوكهم الدافئ والمتميز ولقد تجلت فيهم الأخلاق بأروع صورها وكأنها ديباجة رائعة في سماء الإنسانية 0 لأنهم عرفوا كيفية استخدام الكلمة الممزوجة مع حسن السريرة0يحملون فكرا رائعا للأجل تثقيف الأمة وتنضيد رؤاها وغربلة أفكارها واستنهاض هممها وتحريك انتفاضتها النفسية للوقوف على بصيرة من الأحداث والمواقف المهمة بروح جماعية متفهمة0 بعيدا عن التعصب المقيت للخطوط والألوان والأسماء والعناوين.. سلاح العظماء هو ألكلمة لان الكلمة شرف ,والشرف بالهمم العالية لابالرمم البالية كما يقول الامام علي(ع) والكلمة موقف واتزان واعتدال والكلمة حقيقة ولا عقيدة أسمى من الحقيقة وفوق هذا وذاك الكلمة أمانة ومسئولية أخلاقية قبل أن تكون مسئولية وطنية أو سياسية ومذهبية أو عرقية, وفوق هذا وذاك الكلمة مسؤولية انسانية..
قبل كتابة مقالي هذا كتبت مقالا بعنوان( حيدر الملا عند قدمي الخميني) والعنوان مقتبس من كتاب لراجندرا برازاد(عند قدمي غاندي) نقله منير بعلبكي,دار العلم بيروت عام 1959 وهو كتاب ممتع عن غاندي الزعيم الهندي بقلم رئيس جمهورية الهند, لكني عدلت عن رائي في اللحظات الاخيرة لشعوري ان حيدر الملا لايستحق ان يكون قبال قدمي الامام الراحل الخميني(رض)..(مااصعب على من استعبدته الشهوات ان يكون فاضلا) الامام علي(ع)الرموز الدينية والانسانية وكذلك الرموز الثورية موضع حب واعتزاز واحترام المجتمع الانساني وهذا لاينحصر بشعب دون اخر, وساضرب بعض الامثلة .صور زعيم الفاتيكان(البابا) معلقة في معظم شوارع العالم لانه زعيم ديني. صور المفكر الاسلامي الكبير الشهيد محمد باقر الصدر(رض)وكذلك شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(رض).في شوارع ايران..معظم دول امريكا الجنوبية ترفع صور الثائر الارجنتيني جيفارا..كثير من الشباب يرتدون ملابس تحمل صور ,او اعلام دول معينة..
كيف لرجل مثل حيدر الملا وصوره الماجنة والداعرة التي ملات مواقع الانترنيت ان يعرف قيمة وقامة الامام الراحل الخميني والامام الخامنئي,ومدى تعلق الملايين من المسلمين بهولاء العظماءاذا بلغك ان غنيا افتقر فصدق,واذا بلغك ان فقيرا استغنى فصدق,واذابلغك ان احمق استفاد عقلا فلا تصدق!!يقول الامام الصادق عليه السلام ( الحمد لله الذي جعل اعداءنا حمقى)
https://telegram.me/buratha