المقالات

الحرب على الأبواب ..!

605 17:20:00 2013-08-28

فلاح المشعل

اصبح مشروع الحرب على سوريا من قبل دول التحالف الدولي الذي يلتف حول أمريكا ، أمر في حكم المنتهي ومترشح وقوعه خلال وقت وجيز ، ربما لايتجاوز ال48 ساعة المقبلة ، في ظل غياب المبادرات لنزع فتيل الحرب .وإذ نتحدث عن تدهور كارثي سيحل في المنطة وعلى حدود بلدنا ، فأن أحياء بغداد الجريحة تئن من جرائم الإرهاب الذي يزهق الأرواح البريئة ، ويغطي شوارعنا بالدم والمآسي ، ومن هنا ينبغي للموقف العراقي ان يتصف بالحكمة وعدم الإندفاع وتبني موقف او محور مع او ضد اي من الأطراف الدولية المتحاربة .جراحنا وأزماتنا وضحايانا وعشر سنوات من الإنهاك والفساد والفشل والظلم ، وضعت شعبنا وبلادنا موضع الخاسر الأكبر في التاريخ الحديث ولم يعد بمستطاع الناس ان تتعرض لكوارث أخرى إضافية ، جراء اندفاعات قد تحدث بفعل أوامر خارجية تصدر لبعض الأحزاب اوالمليشيات الطائفية .اكثر من 200 ضحية سقطوا اليوم بسبب الفشل الأمني وعجز حكومة المالكي عن حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم ، وهي تفشل منذ سبع سنين ونيف ، وفي الوقت الذي اصبحت فيه اسباب الفشل الحكومي واضحة لكل ابناء الشعب ، جراء استغراقها بالفساد وغياب الكفاءة والإخلاص الوطني ، فأن مسؤولية هذا الإنهيار والتدهور ينسحب ايضاً على الأحزاب المشاركة فيها ، والبرلمان الذي ينشغل بأمور جانبية وصراعات تافه وغبية ويتناسى دوره في انقاذ الوطن من محنته ، ولانعفي المؤسسة القضائية التي صارت تشارك بإسناد الفشل والفساد وتتواطئ مع الحكومة ضد الشعب ،هذا الواقع هو الصورة التي أصبحت واضحة ومعلومة للجميع .وإذ تزداد المخاطر الخارجية التي تحدث على حدودنا وهي تحدق بنا شئنا ام أبينا ،فأن الضرورة الوطنية والحفاظ على الشعب ووحدة الوطن تدعو الجميع الى تغليب مصلحة الوطن وعدم الإنجرار لأية إنفعالات طائفية او مؤثرات جانبية ، والتصدي لأية محاولة تقسيم او تشرذم داخلي ، كما ينبغي ان تلتزم الحكومة إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين ، وحملات الإعتقال والإستفزاز التي تندفع لها سلوكيات بعض افراد المؤسسة الأمنية ، وتعمل على فك الحصار عن المدن والأحياء المحيطة ببغداد طالما انها لم تمنع من التفجيرات التي تستهدف العاصمة يوميا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
R A D H i
2013-08-29
اذا لم تكن هنالك وطنية وامانه واخﻻص وتجرد عن كل التكتﻻت وعدم محاباة ومداراة المصلحه الشخصية فلن تقوم للعراق قائمة....اما ما يجري اليوم فهو نتيجة للمطامع الحزبية والشخصية في السلطة والتفرد ودعم الجهة السياسية وترسيخ جذورها في جميع مفاصل الدولة مع العلم بان رجاﻻتهم ﻻ يفقهون غير العمل من اجل انفسهم وحزبهم...فعلى الشعب ان يختار وباغلبية ساحقة جهة سياسية ذات نزاهة وتقف على مسافه وتحدة من الجميع
الدكتور شريف العراقي
2013-08-29
هل شعب بغداد غير شجاع
كريم البغدادي
2013-08-28
منذ ثمان سنوات وتأخر العراق وحاله من سيء الى اسوء هذا مشروع مبرمج ومنهج معد ليتطابق مع حالة المنطقه وان ليس سوريا هي المستهدفه المستهدف المشروع الشيعي الحسيني سواء في لبنان او سوريا والعراق وايران ارضاءا" للسعوديه واسرائيل ومع شديد الاسف ينفذ في العراق باجنده شيعيه وبامتياز والادله كثيره على ذلك كيف يعقل ثمان سنوات وبدون اسلحه حديثه ومتطوره ولاطائرات وتركت القوات الامريكيه الجيش العراقي فاقد المقاومه حتى مع شراذم قليله وفساد عقود الاسلحة تقوده امريكا ومشاركة الحكومه وهذا مما جعلنا الحلقه الاضعف.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك