المقالات

بعد مرور العشرة ووداع الثلاثين... صباح الموت والحياة ياعراق

902 01:43:00 2013-08-29

بسم الله الرحمن الرحيم

ايها الشريك في الارض والماء والهواء.

ايها الشريك في العقيدة والولاء الى اهل بيت المصطفى ع .

أيها  الشريك في المظلومية وعيش السنوات العجاف .

أيها الشريك في كلمة الموالي الخاصة وكلمة عراقي العامة .

احاورك فهل من دقائق لتسمعني :

ثلاثون عاما ً وصل ظلمنا من قبل الجلاوزة حد السحق  , ثلاثون عاما ً لا تحتاج مني ان اذكرك ماذا حصل فيها , فشيب شعرك شاهد وجراح قلبك لم تشفى بعد , ثلاثون عاما ً مرت  وربما لم يكتشف بعضنا  الحقائق غير انها ازدادت عشرة اخر لنحصل على وقت اكبر ومساحة للتفكير خاصة وانها  اي العشرة الاواخر دفعت المئات ممن قدم نفسه بعنوان مجاهد لقيادة البلد امام ابصارنا  ومن حقنا ان تمر بعض العشرة في حيرة وربما في خداع يخدعنا هذا ويصفعنا ذاك بأقوال وأفعال سرعان ما تذرها الريح لو كانت لم تحفر ارض الواقع بتطبيق  ....وتجري الايام في المكاشفة ولكن بعد مرور العشرة ووداع الثلاثين هل يحق لك ان تتسائل ؟!!!

 هل نموت لاننا شيعة ؟!! "

 هل ستؤثر علينا  احداث سوريا  ؟!!

 هل يغدرنا البعثي الذي اطعمناه  ؟!

هل الموت مصيرنا ً ؟

وين الحكومة ؟ وين الامن ؟ هاي شكو ؟!!!

نعم يا اخي وشريكي وخاذلي ومجري دمعتي ببطىء استدراك وعسر حركتك وكثرة استدارتك وتأملك وجه المفترس حتى قلت سرعتك وتمكن منك واكلك حيا ً وفي ارضك وسمائك فأين هيبتك وكبريائك وأين صولتك ودهاءك , أأسد علينا وفي الحروب نعامة  , قلي لماذا ؟!.

فرق شتى كالاصابع المتشابكة هذا حالنا ولكنه خير كما قال امير المؤمنين  ( ع ) ووصف حالنا بالوصف الذي استعرت فقد شبك اصابعه  عليه السلام فحزن اصحابه فقال لهم كل الخير في ذلك في اشارة الى قيام صاحب الامر عجل الله تعالى فرجه  انذاك  وحقا  ان الاختلاف أقرب الى نفسي التي تأبى ان تستيقن تجمعا ً لاضداد امام مصلحة واحدة فجمع الحزم من الاشياء المختلفة صعب فكيف بحزم الدم واللحم !! وفي امور لا بد من انطلاقها من عقيدة موحدة واطروحة عمل موحدة اعدائهم لا يكونوا لهم اصدقاء بحسب المصلحة ففي ذلك فساد الدين والقلع الحصين .

ولكن حزني على ما ؟ ان قبلت بالفرقة واعتقدت ان الفرقة الناجية قليلة لكنها نورها كما الشمس الساطعة وسط كل هذا الظلام الدامس فحلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة وكل من اخل بهذه المعادلة ليس بناج ٍ فتخبط الفرقة يؤلمني فالفئات الواعية التي وفقها الله وثبت قلوبها في وسط كل هذه الاحداث مالي اراها لا تحضّر شيئا ً وعلامات بشارة الموعود استشعر انبثاق  اريجها وقرب الزمان والمكان بلقاء الحبيب فاحداث سوريا على صعوبتها جعلت عيوننا تتلألأ لما وعدنا به اهل البيت عليهم السلام .

وهنا اتوجه الى كتاب المقالات كونهم شريحة تمثل مئات ويعكس الكاتب مافي عقولهم وقلوبهم  فقسم  انخرط في اليأس عاكسا ً  يأس اليائسين " انا عراقي اذن ان ميت"  و" حضروا اكفانكم  " و" وستبيعون اعراضكم "و"انتظروا موعد الذبح " ولو كان تحذيرا ً يعقبه اشارة الى حل لكان على روؤسنا كلامهم ولكن التسليم كل التسليم للقتلة ولماذا لان الحكومة  لا تحمينا ؟!!

بالله عليك لازال لك امل فيها وقد مرت العشرة  وحري بنا ان نرفع العشرة  من كفوفنا ونوجهها الى وجهوهم من كثر الفشل ! أصدموك ؟! الم يصدمك التاريخ بأصحاب الحسن عليه السلام وشراء معاوية لذمم العراقيين  .

وقسم اخر ابحر في سفينة التسقيط وهنا لي وقفة فالاعلان والبيان وكشف المفسد بطريقة مباشرة وحرفية لا يدخل ضمن ما اشير اليه  فهو امر بمعروف ونهي عن منكر خاصة ان اراد صاحبه وجه الله في عمله ولكن الباحث عن افواه لا يصدر منها الا القذارة  اجلكم الله ويرد عليها ويحلل القذارة والسفالة والانحطاط بصفحات ومتسلسلات وبطريقة تدفع العاطفة والغيرة الكاتب الى التسافل في العبارات احيانا ً  ليثلج صدره  يطفىء غيضه وكأن المسألة شخصية وفي ذلك خطأ  فهي مهاترات وسجالات تحط من قدر جهة الحق وتعطي للباطل مساحة وتخسرنا وقتا ً ثمينا ً والفائدة لهم لا لنا  .

وقليل من اتخذ من اصلاح الذات منهجا ً ليقوّم ومن انتقد بحرفية ليصحى الغافل ومن بحث عن حلول وحدد مشكلة فالغالبية العظمى تغلي لتتبخر ليس الا والاجدر بهذا الغليان ان يحرق الارهابي والمفسد والعميل والخائن وووووو...

عجلة احداث سوريا تدور بسرعة .. ومعناه في كتبنا وصلنا من اهل الحق اهل بيت النبوة عليهم السلام ليعرضوا علينا الغيب ونقف متخبطين يسحبنا هذا الى سجال ونلكم هذا لنقاش وننفخ السكائر امام الشاشات التي تنقل الاخبار عن كوكب سوريا الشقيق وليس عن بلد يبعد عن بعض الكيلومترات وكل العالم  اقصد اسافلة البشر قد قصدوه لتمزيقه ويتوجهوا لنا بعدها فما علينا الا الانتظار وتوجيه الكلام الى جيش غير موثوق بقدرته وحكومة ستر الله عليها وجهاز امن تشتريه بكارت شحن !! ونقول " ذبحونا  كلة من وراكم " وتنتهي الحياة وينتهي دورك ايها الرسالي الحسيني يامن احمر صدرك وشق راسك حباً بالشهيد ابي الاحرار ! ولولا اني كرهت الكلمة لان فاه صدام النجس كثيرا ما استخدمها لقلت " عفية " ..الا لعنة الله على صدام وكل بعثي

ولنعرض جزءا من كلام اهل البيت عليهم السلام حول دخول السفياني الى العراق "........... ويدخل جيش السفياني الى الكوفة فلا يدعون احداً الا قتلوه , وان الرجل ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه ويقتله"

ماذا يعني هذا ان لا مال غرضهم ولا شيء يوقفهم فهم يطلبون دماء الشيعة فأي عقيدة فاسدة قوية تلك التي يجب ان نواجه فلا تتكل على جيش وثروات ممكن ان توقفهم فهم لايشترون كما المرتشين في بلادي فرغم سفالتهم الا انهم لا يبيعون عقيدتهم  الفاسدة !! .

وعن حديث طويل عن الامام الباقر ع يصف فيه دخول السفياني  وما يجري من ويلات "فقال له بعض اصحابه :فكيف نصنع بالعيال اذا كان هذا ؟فقال يتغيب الرجال منكم عنه فان خيفته وشرته هي على شيعتنا فاما النساء فليس عليهن بأس ان شاء الله .قيل الى اين يخرج الرجال ويهربون منه ؟قال : من اراد ان يخرج الى المدينة او مكة او بعض البلدان ولكن عليكم بمكة فانها مجمعكم وانما فتنته حمل امراة تسعة اشهر ولا يجوزها ان شاء الله تعالى "

تأمل الحديث جيدا ً جداً فعند دخول السفياني يامر الامام عليه السلام الرجال بالتغيب واي تغيب تغيب حتى عن البلد ان لزم الامر ما معنى هذا المعنى السطحي ان قوى السفياني متسلطة ولكن تمعن اكثر لترى اهمية دمك ووجودك لتساند امام زمانك حتى ان عرضك يبقى في حفظ الله فكونك شيعي موالي يجعلك موضع طلب لدى الجلاوزة وموضع اسناد لعقيدتك وامام زمانك , تأمل اكثر بلد مستباح واعراض في خطر ودمك عزيز لان المسألة خرجت عن دائرة الاوطان والارض والعرض واستدق الامر حتى بات سحق الدين وقتل ولي الامر هو المطلب !

الان هل سترضى بدمك رخيصا ً , يا اهل بغداد يا شيعتها  ان استمر الامر كما استفقتم اليوم فاتركوا بغداد لاهل المنطقة الخضراء واتركوا الوظائف لصاحب دولة الورق أو تحصنوا بحرم الله المهم لا تسترخصوا دمكم الا ان يهدر في طاعة الله فارواحنا امانة واهل العقد والربط ممن وليناهم رقابنا استرخصوه .

طالت الكلمات ولابد من حلول ايها الشيعة يا قرة عين امير المؤمنين ع يا قرة عين الزهراء ع بحاجة الى التركيز على مهام وترك الكثير مما هدرنا وقتنا عليه خلال العشر المنصرمة وأسال الله ان يكون هناك من قام بالامر فكثيرا ما اقنع نفسي ان هناك من يعمل في سرية ويهيأ لغد واسأل الله ان يكون وحقيقة الامر بعيد عن الوقوف عن ارادة الله عز وجل  معاذ الله ولكن يبقى واجبنا الدفاع عن انفسنا والجهاد وامر الله كائن ونحن له مسلمون

1- حفظ دماء شيعة امير المؤمنين ما تمكن وسؤال اهل العلم والدراية عن شيعة طوزخرماتوا مثلا والشيعة المحاطين بمن يخشى منهم هل يخرجون ؟ هل يبقون ؟.

2- تعلم فنون القتال ما تيسر وتشكيل لجان واطلاع الشباب عن حروب الشوارع وتزويهم بالخرائط فمن المشين ان يكون المغير ادرى بشعاب مكة !!

3- تشخيص المنافقين والخونة واهل البراقع فلهم دور وضيع ابد الدهر وخاصة في النجف وكربلاء

4  اعداد طرق في الصحاري وتزويدها بالماء او الغذاء المدفون للنازحين من المدن.

وحقيقة الكثير الكثير من الافكار التي هي من اختصاص اهل الدراية واهل العلم ودور اجهزة الاقمار الصناعية وكيفية التغلب على تكنولجيتها او على الاقل التحايل عليها واخيرا ً نسأل الله ان يطيل اعمارنا لنفرح بلقاء الحبيب المرتجى وننعم بدولة كريمة تعز الاسلام واهله وتذل النفاق واهله فالامر فيه من الحلاوة ما يستحق ان نستمر ولا نموت الا لكي نحيا فصباحنا حياة لا موت  .

اعتذر للاطالة كما اعتذر ان لم يسعفني العقل الناقص في التشخيص السليم ولكني استعنت بلب العقل الا وهو القلب الذي يحب في الله ويكره في الله بأذن الله فكم تمنيت ان لا اخص احدا واستثني احدا من بلدي ولكن هذه هي الحقيقة اخوة لنا كما قابيل جاهزون لسفك دمائنا والا فشيعة امير المؤمنين ع لا يبسطون ايديهم في القتل ولكن بلغت القلوب الحناجرولابد للحق من صولة

اللهم عجل ولوليك الفرج واحفظ شيعته وقر بها عينه الشريفة واطل اعمارنا في رضاك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وال بيته الميامين وسلم تسليما ً كثيرا ً

 

منتظرة

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-08-29
جميل جدا ان ارى سيدة مهتمه بعلامات الظهور واعطت نقاط للتهيؤ لمواجهة العدو الذي اصبح قريب منا بينما رجال السياسة والمصالح غارقون في مصالحهم وكراسيهم وكأن الائمة (ع)نطقوا بهذا الحديث للنزهة وليس لكي نتهيأ لعدونا واعطوا علامات نراها اليوم تتحقق الواحدة تلو الاخرى ونحن في واد ثاني فعدونا يعد العدة لقتلنا ونحن في حالة ارتخاء وبرود اقولها لكل الشيعة ..استعدوا ..استعدوا ..استعدوا
محسن عبداللّه
2013-08-29
رب العالمين له نص قرآني العين بالعين والسن بالسن..لكن الشيعة حكومة وشعبا اجبن منهم ماكو...انتظروا الى الظهور.
الدكتور شريف العراقي
2013-08-29
على اتباع اهل الهجوم على بيوت الأعداء البعثيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك