المقالات

رفضتم ( الفدرالية ) وسلمتم الشيعة لذباحيه

641 09:26:00 2013-08-29

بقلم الكوفــــــي

امتنعت عن كتابة المقالات منذ فترة طويلة وبقيت مراقب ومتابع للحدث العراقي الذي يتدهور يوما بعد يوم وذلك بفضل الحكومة الرشيدة ومواقف الكثير من الساسة العراقيين الذين وقفوا بوجه ( الفدرالية ) ليس لانها تقسيم للعراق كما روجوا لها من قبل وانما لغاية في نفس يعقوب اريد من ورائها التسقيط السياسي حتى وان كان على حساب دماء الشيعة ومكتسباتهم ،

عندما طرح السيد المظلوم ( عبد العزيز الحكيم ) وطالب بالفدرالية كان يدرك رحمه الله الخطر الذي سيلحق بشيعة اهل البيت عليهم السلام ، استطاع السيد الحكيم ان يقرأ الواقع بعد التغيير الذي حصل بعد العام 2003 دون ان يفصح عن ذلك ،

كان يدرك رحمه الله ان عصابات البعث الكافر وعصابات القاعدة وحكام الاعراب لم ولن يهدأ لهم بال الا بعودة الحكم اليهم ، هذه الرؤية كانت امام عينيه وكان يرى بعين اليقين ان هذه الوحوش لن تتردد في التحالف مع الشيطان من اجل القضاء على الشيعة باي شكل من الاشكال وابعادهم عن الحكم وجعلهم عبيدا ،

الذين اعترضوا على ( الفدرالية ) من المحسوبين على الشيعة من الساسة كانوا يدركون ان الفدرالية هي الحل الامثل لتحصين ثغور شيعة اهل البيت عليهم السلام من الخطر القادم اليهم عاجلا ام اجلا ، الا انهم وفي نفس الوقت شعروا بأن قبول ما تقدم به السيد الحكيم يعد مكسبا سياسيا له وانتصارا ساحقا وهذا ما لايريده هؤلاء ،

بدل ان يصطف هؤلاء المحسوبين على شيعة اهل البيت عليهم السلام مع السيد الحكيم وقف هؤلاء بوجهه واصطفوا مع البعث الكافر وعصابات القاعدة وحكام الاعراب وطبلوا وزمروا في الاعلاملا من ان الفدرالية تعني التقسيم وان السيد الحكيم والمجلس الاعلى ماهم الا عملاء لايران واستغفلوا الشعب العراقي الذي كان وقتها لايدرك حقيقة الامور وحجم الاستعداء الذي يكنه لهم هؤلاء المجرمين الانجاس ،

اليوم انكشفت الحقائق حتى للبسطاء من الشيعة وما حصد المئات من الارواح بالسيارات المفخخة يوميا وقطع الرؤوس بدم بارد والدعم الا محدود من قبل حكام الاعراب الا مصداق لرؤية السيد الحكيم الذي كان يراها حاظرة امام عينيه ،

لقد استطاع البعث الكافر وتنظيم القاعدة ومن يقف ورائهم من حكام الاعراب الانجاس وخيانة الكثير من الساسة المحسوبين على الشيعة من اجهاض المشروع وقتل ( الفدرالية ) في مهدها وتسليم رقاب شيعة اهل البيت عليهم السلام على طبق من ذهب وهذا من نراه اليوم ،

اليوم لا يمكن تطبيق ( الفدرالية ) لانها قتلت ودفنت والعراق ذاهب شاء من شاء وابى من ابى اما الى التقسيم واما الى عودة الحكم بيد بنوا امية ، وهذا معناه قتل وتهجير واستعباد الشيعة واذلالهم ورب سائل هل حقا هذا ما سيحدث ام ان هناك خيار اخر ينقذنا مما نحن فيه والجواب نعم لازال هناك بارقة امل هذا اذا كنا جادين في استرداد حقوقنا بعد ان قدمنا التضحيات الجسام التي قل نظيرها في التاريخ ،

يمكننا ان نعيد الامور الى نصابها وتكون المباردة بيدنا لا بيد عدونا وكل ذلك يتوقف على مدى شعورنا بالمسؤولية واختيارنا للساسة الشيعة الذين يؤمنون بالتضحية من اجل المظلومين لا اؤلئك الذين فضلوا مصالحهم على المصلحة العامة ، كما يجب علينا ان نقف بجانب المجاهدين ونساندهم من اجل ازاحة المنتفعين والمتخاذلين الذين تخندقوا بالامس ووقفوا بوجه الفدرالية وجعلونا لقمة سائغة للارهاب .

بقلمالكوفــــــي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
شاهد وشهيد
2013-08-30
من رفضها هم مراهقي السياسه من الشيعة واعداء العراق من البعث الصدامي من السنه
كلمة
2013-08-29
فعلا كل الدماء التي سالت برقبة من رفض حل في نظري هو الاسلم . ومهما حدث لا تتوقفوا عن الكتابة فالكلمة الطيبة حسنة
حسين الساعدي
2013-08-29
رحمك الله يا عزيز العراق فقد ظلمت من الاقربون قبل الابعدون كنت تتحسس مما سيحصل وكانت نظرتك ستراتيجية وبعيدة الا ان خونة الشيعة من الذين حسبوا ظلما على الشيعة وفقا لمصالحهم مع جهل اغلب المجتمع الشيعي اماتوا مشروع عزتنا وكرامتنا وثرواتنا وهو الاقليم فأخترنا الذلة والمهانه والفقر والبطالة حتى يرضى مختار العصر وزبانيته من لصوص الدعوة ليسلمونا مرة اخرى الى ذباحينا السابقين
كريم البغدادي
2013-08-29
كل الذين رفضوا الفيدراليه من سياسي الشيعه هم يدورون في الفلك الامريكي وبالحقيقه هم اعداء العمليه السياسيه وتطلعات الشيعه بشكل خاص ومن استلام السلطه من قبلهم ولهذا اليوم لم يقدموا للمواطن الجنوبي والفراتي اي خدمه تذكر خاصه في مجالس المحافظات واضعاف هذه المجالس في الدوره الاولى بسيطرة الحكومه على هذه المجالس وشل حركتها ودعمت المليشيات بصوره مستمره لتبرير مخططاتها الخبيثه واليوم يبحثون على اعلان الطواريء وحل البرلمان والغاء الدستور ليؤسوا نظرية من صدام التكريتي الى نوري المالكي
الدكتور شريف العراقي
2013-08-29
كلام صحيح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك