بقلم الكوفــــــي
امتنعت عن كتابة المقالات منذ فترة طويلة وبقيت مراقب ومتابع للحدث العراقي الذي يتدهور يوما بعد يوم وذلك بفضل الحكومة الرشيدة ومواقف الكثير من الساسة العراقيين الذين وقفوا بوجه ( الفدرالية ) ليس لانها تقسيم للعراق كما روجوا لها من قبل وانما لغاية في نفس يعقوب اريد من ورائها التسقيط السياسي حتى وان كان على حساب دماء الشيعة ومكتسباتهم ،
عندما طرح السيد المظلوم ( عبد العزيز الحكيم ) وطالب بالفدرالية كان يدرك رحمه الله الخطر الذي سيلحق بشيعة اهل البيت عليهم السلام ، استطاع السيد الحكيم ان يقرأ الواقع بعد التغيير الذي حصل بعد العام 2003 دون ان يفصح عن ذلك ،
كان يدرك رحمه الله ان عصابات البعث الكافر وعصابات القاعدة وحكام الاعراب لم ولن يهدأ لهم بال الا بعودة الحكم اليهم ، هذه الرؤية كانت امام عينيه وكان يرى بعين اليقين ان هذه الوحوش لن تتردد في التحالف مع الشيطان من اجل القضاء على الشيعة باي شكل من الاشكال وابعادهم عن الحكم وجعلهم عبيدا ،
الذين اعترضوا على ( الفدرالية ) من المحسوبين على الشيعة من الساسة كانوا يدركون ان الفدرالية هي الحل الامثل لتحصين ثغور شيعة اهل البيت عليهم السلام من الخطر القادم اليهم عاجلا ام اجلا ، الا انهم وفي نفس الوقت شعروا بأن قبول ما تقدم به السيد الحكيم يعد مكسبا سياسيا له وانتصارا ساحقا وهذا ما لايريده هؤلاء ،
بدل ان يصطف هؤلاء المحسوبين على شيعة اهل البيت عليهم السلام مع السيد الحكيم وقف هؤلاء بوجهه واصطفوا مع البعث الكافر وعصابات القاعدة وحكام الاعراب وطبلوا وزمروا في الاعلاملا من ان الفدرالية تعني التقسيم وان السيد الحكيم والمجلس الاعلى ماهم الا عملاء لايران واستغفلوا الشعب العراقي الذي كان وقتها لايدرك حقيقة الامور وحجم الاستعداء الذي يكنه لهم هؤلاء المجرمين الانجاس ،
اليوم انكشفت الحقائق حتى للبسطاء من الشيعة وما حصد المئات من الارواح بالسيارات المفخخة يوميا وقطع الرؤوس بدم بارد والدعم الا محدود من قبل حكام الاعراب الا مصداق لرؤية السيد الحكيم الذي كان يراها حاظرة امام عينيه ،
لقد استطاع البعث الكافر وتنظيم القاعدة ومن يقف ورائهم من حكام الاعراب الانجاس وخيانة الكثير من الساسة المحسوبين على الشيعة من اجهاض المشروع وقتل ( الفدرالية ) في مهدها وتسليم رقاب شيعة اهل البيت عليهم السلام على طبق من ذهب وهذا من نراه اليوم ،
اليوم لا يمكن تطبيق ( الفدرالية ) لانها قتلت ودفنت والعراق ذاهب شاء من شاء وابى من ابى اما الى التقسيم واما الى عودة الحكم بيد بنوا امية ، وهذا معناه قتل وتهجير واستعباد الشيعة واذلالهم ورب سائل هل حقا هذا ما سيحدث ام ان هناك خيار اخر ينقذنا مما نحن فيه والجواب نعم لازال هناك بارقة امل هذا اذا كنا جادين في استرداد حقوقنا بعد ان قدمنا التضحيات الجسام التي قل نظيرها في التاريخ ،
يمكننا ان نعيد الامور الى نصابها وتكون المباردة بيدنا لا بيد عدونا وكل ذلك يتوقف على مدى شعورنا بالمسؤولية واختيارنا للساسة الشيعة الذين يؤمنون بالتضحية من اجل المظلومين لا اؤلئك الذين فضلوا مصالحهم على المصلحة العامة ، كما يجب علينا ان نقف بجانب المجاهدين ونساندهم من اجل ازاحة المنتفعين والمتخاذلين الذين تخندقوا بالامس ووقفوا بوجه الفدرالية وجعلونا لقمة سائغة للارهاب .
بقلمالكوفــــــي
https://telegram.me/buratha