احمد سعدون
منذ إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة خطة أمنية جديدة للثأر لأرواح الشهداء الذين وقعوا جراء الجريمة المخزية والتي ستبقى وصمت عار في جبين قواتنا الأمنية جريمة هروب السجناء من سجني التاجي وابو غريب وقائمة شهدائنا في تزايد تام وسيول من الدماء تجري يومياً بدون توقف حتى تاريخ كتابة هذا المقال والعدو مازال ينشر في مواقعه الالكترونية أشرطة الفيديو لجرائم القتل على الهوية بأبشع صورة تقشعر لها الأبدان وتنذهل منها العقول في تحدي واضح وسافر للقائد العام وقائد عملياته البرية مستهزئين من تصريحاتهم الإعلامية التي ملأت القنوات الفضائية والصحف بأن هذه الطرق اصبحت مؤمنة وهي تحت سيطرتهم نتيجة لعمليات التأثر المزعوم التي لم نرى منها شيء ما يوحي لنا بلامان فقط في وسائل الاعلام الرسمية والتي اصبحت مصداقيتها في اسوى حالتها عند الناس وهي ترى يومياً في نشراتها اليومية وشريطها الإخباري اعتقال اعداد كبيرة من قياديي القاعدة وبشكل يومي ولكن بالمقابل لم توقف هذه الاعتقالات الهجمات الإرهابية اليومية وهي تتفنن في القتل بشكل منسق ووفق تكتيكات مدروسة مما يولد لدينا الشك من هذه الاعتقالات اليومية وبهذا العدد الكبير وتضعنا امام احتمالين اما جميع سكان المناطق الغربية إرهابيين او جميع المعتقلين أبرياء وجريرتهم أنهم يسكنون هذه المناطق ، هذه الصور تعيد الى الأذهان العمليات المتوحشة التي كان يقوم بها الزرقاوي في أسوء سنين مر بها العراق متوقعين أنها أصبحت صور من الماضي ولكن حاضرنا ومن خلال خططنا الأمنية وزيف تصريحات قيادتها تثبت لنا يومياً بأننا نعيش واقع امني مزري ومنتكس وعلينا جميعاً كعراقيين ان نجهز نعوشنا لكي تحمل بها أشلائنا المقطعة ووجوهنا المفحمة وإملاء شهادة الوفاة من الان وما على حكومتنا الموقرة سوى التوقيع عليها وختمها من دائرة الطب العدلي لإثبات وفاتنا والسبب معلوم وواضح اثر تفجير إرهابي جبان وبطرق مختلفة حسب ذوق الارهابي ونوع الشهادة التي يختارها منها من يتشوق للافطار مع الرسول ومنهم من يتشوق للارتماء في أحضان حور العين وجميعهم يتقربون لنيل مبتغاهم بواسطة دم بسطاء العراقيين واطفالهم ونساءهم وكأنما هذا الدم المباح صك غفران لهم ولأفعالهم الشنيعة في دخول الجنة من أوسع أبوابها وهم يتسارعون كأسراب الجراد من كل أصقاع الأرض شرقها وغربها جنوبها وشمالها للارتشاف من هذا الدم الرخيص .
https://telegram.me/buratha