انس الساعدي
أناشيد واخبار وقضايا واسرار وعطايا وهدايا على منابر الظل والظلام الكاذبة.. تحولات من هجر وسط الصحارى الى مدينة لاس فيغاس في(امريكا), هكذا هي وعود حكومتنا وغالبا ما ستشرد غزو الفقر, قد يعجز الوصف عن وصفهم مهما تكلمت, فالعقل بدأ يستنفر كل خلاياه نظرا للواقع المزري والشرايين آخذت بالتصلب وانتهت الى الخمول. أوقات حرجة يمر بها سياسيوا الانتخابات , لذا اصبح التخبط هو السبيل الوحيد للوصول الى المبتغى في منظومة بلاهة الحكومة ، تأسير الفكر هو مبتغى يرمون اليه ,وواقع مزري صرنا نعتاشه للأسف, احباطات سياسية وامنية واخفاقات خدمية واقتصادية , قطعا لن تكون هذه الاخفاقات الاخيرة ، ستتلوها اخفاقات تنم عن فشل مزمن كالسكري او الروماتيزم ، والمعالجات المتوقعة تشبه الى حد كبير مراجعة مستشفى حكومي عراقي (الراجيتة) تحتوي على اربعة انواع من الادوية ، بينما لاتحصل من الصيدلية الا على الباراستول وبقية الوصفة تشتريها من الخارج،اقصد خارج المستشفى ولا اقصد خارج البلد ، فخارج البلد هذا له قصة ، من يتم اختياره للعلاج هناك هو اخو فلان البرلماني وابن اخت فلانة البرلمانية ، او فلانة التي يقربها فلان الوزير (والحبل عالجرار) اما فقراء الشعب ومعدميه ، يتم تسفيره الى الخارج ولكن الموعد بعيد جدا ، بعضهم يقول بتهكم موعدكم قريب عندما يتم اعطاء الكهرباء (24) ساعة في اليوم يعني ان الموعد (بالمشمش) وقصة الكهرباء هذه معروفة ، لا داعي للخوض فيها ، اما السكن فحدث ولا حرج ، فقبيل كل انتخابات ينعم المشردون بوعود وردية تصور لهم الامور وكأنها قد حسمت وانهم سيملكون اراض وعقارات ليس لمثلها مثيل ، وبمجرد ان تضع الانتخابات اوزارها حتى تعود الامور لما كانت عليه ويصبح هؤلاء الناس (الاصوات) التي استخدمت في وقت الانتخابات ، يصبحون متجاوزين ومعتدين وعليهم ان يخلوا الارض التي يسكنون فيها للدولة القوية .. نعم واقع مرير لا يشبه غيره ، او ربما يشبه حياة البدو الرحل ، الذين يعتمدون في عيشهم على الصحراء ، وما تجود به من قليل العشب والمطر ، ولا ينتظرون الكهرباء لانها لن تنفعهم فهم يستضيئون بالنار ، ويتدفئون بها شتاء ، ويبردون خيامهم بالماء والعاقول ، ومن فضل الله ان العاقول نبات طبيعي ينبت في اصعب الظروف وفي اقساها . اذا ما استمر الحال على ماهو عليه في العراق فاننا سننتظر العاقول وكأنه الغيث ، ونعود للصحراء لعلها تعطينا ماعجزت ان تعطينا اياه حكومتنا في ظل ادارتها الفاشلة .
https://telegram.me/buratha