المهندس :خضير عباس الجوراني
في مقالنا السابق أكدنا على تنفيذ مشاريع لا تحتاج أموال كبيرة بل إدارة جيدة واليوم نشير إلى جزء من قطاع مهم جدا في البصرة وهو القطاع النفطي الذي يؤثر سلبا وإيجابا على حياة البصريين ونحاول دعم الجانب الايجابي وتخفيض السلبي في هذه المعادلة .تعتبر البصرة المورد الأساسي للعملة الصعبة التي يحتاجها العراق للمعيشة والتطور منذ اكتشاف النفط في هذا البلد الجريح وحاليا تصدر البصرة أكثر من مليوني برميل في اليوم والتي تقدر قيمتها بأكثر من مائتي مليون دولار يوميا وتحتوي البصرة على اغلب الحقول العملاقة المتبقية في العالم وحقل غرب القرنة يعتبر ثاني أضخم حقل في العالم بعد حقل الغوار السعودي . وفي خطوة جريئة وصائبة أقدمت الحكومة العراقية على عرض الحقول النفطية الكبيرة لجولة التراخيص مع كبريات الشركات النفطية العالمية وكانت كعادتها البصرة صاحبة حصة الأسد من هذه التراخيص وكانت حصتها خمسة عقود مع اكبر شركات العالم وهي اكسون الأمريكية وعقدها تطوير حقل غرب القرنة 1 وبرتش بتروليوم البريطانية لتطوير حقل الرميلة وايني الايطالية لتطوير حقل الزبير ولوك اويل الروسية لتطوير حقل غرب قرنة 2 وشل الهولندية البريطانية لتطوير حقل مجنون وكذلك يوجد حقل غازي وهو حقل السيبة وتم التعاقد مع شركة كويتية (كويت انيرجي).ونتطرق إلى السلبيات :• أضرار بيئية ضخمة من حرق الغاز المصاحب ومن حرق النفط أثناء إجراء العمليات النفطية.• تدمير الأراضي الزراعية كما يحصل في حقل غرب القرنة وحقل مجنون وغيرها.• تدمير غطاء التربة من خلال تحرك الآليات النفطية باستمرار.• تلوث المياه وخاصة وان نهر الفرات يمر بالحقول النفطية وكذلك شط العرب والاهوار .• الضغط على ألبنى التحتية للمدينة لاستخدام العمليات النفطية معدات ضخمة .• الاستحواذ على الأراضي الصالحة للسكن مما أدى إلى شحه في المعروض من الأراضي وبالتالي ارتفاع الأسعار حتى أصبحنا أغلى دولة بالعالم وسبب مشكلة اجتماعية كبيرة من خلال تكدس المواطنين في البيت الواحد.الذي نريده من شركة نفط الجنوب ومن وزارة النفط الاتحادية ومن الشركات النفطية الأجنبية الحاصلة على التراخيص للقضاء على السلبيات وتقليل الأضرار لأدنى حد ممكن ونطالب بالتالي كحقوق وليس منة من احد :• الحفاظ على البيئة من خلال استخدام الغاز الذي يحرق ألان والطلب من شركة غاز البصرة التي جاري حاليا تشكيلها (من تحالف شركة نفط الجنوب بنسبة 51 بالمائة وشركة شل بنسبة 44 بالمائة وشركة متسوبيشي بنسبة 5 بالمائة) بالإسراع باستغلال هذا الغاز من ثلاث حقول نفطية(الرميلة والزبير وغرب القرنة)حسب الاتفاق ومطالبة شركة نفط الجنوب وغاز الجنوب باستغلال الغاز المصاحب لبقية الحقول .وكذلك منع حرق النفط خلال العمليات النفطية خاصة مع توفر التكنولوجيا التي تمنع ذلك وهي الآن متوفرة في جنوب العراق.• الطلب من الشركات النفطية ونفط الجنوب بزراعة الأشجار المعمرة في الحقول النفطية على الأقل في الشوارع الرئيسية التي تمر عبر الحقول النفطية آو حول الآبار النفطية كل حسب منطقة تعاقده لتثبيت التربة ولتشكل حزام اخضر حول مدينة البصرة خاصة إذا علمنا إن الحقول النفطية تشكل حزام غرب البصرة من الحدود الكويتية إلى شمال غرب القرنة . • بناء مدينة نفطية متكاملة الخدمات لمنتسبي القطاع النفطي كافة والذي يقدر عددهم في شركة نفط الجنوب حوالي 27 ألف منتسب وذلك بالاعتماد على الأرباح السنوية التي تحققها الشركة والتي تكون من حق المنتسب حصرا وهي أموال كبيرة بحيث لم تستطع شركة نفط الجنوب توزيعها على الموظفين خوفا من حصول فجوة مع بقية موظفي الوزارات الأخرى ولهذا نستخدم هذه الأموال لبناء وحدات سكنية وتقدر بثلاثة آلاف وحدة سكنية سنويا والطلب من الشركات الأربعة الفائزة بالتراخيص ببناء ألف وحدة سكنية لكل شركة سنويا ويكون المجموع سبعة آلاف وحدة سكنية وفي خمس سنوات يكون المجموع خمسة وثلاثون ألف وحدة سكنية اخذين بنظر الاعتبار التوسع الذي يحصل خلال خمس سنوات في عدد الكادر النفطي .• الطلب من الشركات النفطية بناء مقراتها النفطية ألدائمية في هذه المدينة النفطية بدل بنائها كما اتفق عليه مع شركة نفط الجنوب في مناطق متفرقة في الحقول النفطية يعني بناء أربعة أبراج لا يقل عدد طوابقها عن 25 طابقا وبرج خامس لشركة نفط الجنوب وتشكل مدخل جميل لمدينة البصرة من حيث البنايات الحديثة ذات الخدمات المتكاملة وبهذا تكون بنايات القطاع النفطي خارج مركز البصرة ويكون موقع المدينة النفطية على الطريق السريع تقاطع ناصرية-بصرة-سفوان(تقاطع السدره) وتبعد 15 كم عن جسر .• تكون مساحة البيت الواحد 500 متر مربع بحيث يبتعد البناء 5 متر عن السياج من كل الجهات اي تكون مساحة البناء 150 متر مربع ويكون عرض الشارع 20 متر .التبليط 10 متر وحديقة 4 متر من كل جانب ومتر رصيف كذلك من كل جانب.• إنشاء بحيرات اصطناعية تفصل مقرات الشركات عن البيوت السكنية خاصة وان الماء قريب وهو ماء النهر الثالث.وهذا يتبع المصممين في الشركات التي سوف ترسو عليها المناقصات. وهي منطقة خالية من النفط والعمليات النفطية ولكنها ضمن الرقعة المحرمة للإسكان المدني وتقع بين حدود حقل الزبير وحدود حقل الرميلة ويقطعها طريق بصرة - ناصرية السريع• سحب كل بنايات نفط الجنوب في باب الزبير وفي حي الزهراء (المكينه) واستخدامها كمستشفيات تخصصيه او لأية أغراض أخرى تحتاجها المحافظة .(عند اكتمال أبنيتها في المدينة النفطية)• سحب الأراضي التي أعطيت لشركة نفط الجنوب أو أي شركة نفطية أخرى تابعة لوزارة النفط منها في قضاء شط العرب (الغريب الرقع النفطية تقع في غرب البصرة ماعدا حقل مجنون ويبنون كما مقترح في شرق البصرة كم يحتاج الموظف للوصول إلى مقر عمله )وكذلك سحب قطع الأراضي البالغ عددها 4500 قطعة والتي وزعت على منتسبي نفط الجنوب في الطوبه والنخيلة وتعويضهم ببناء دور سكنية داخل المدينة النفطية كما اشرنا سابقا وتوزيع هذه الأراضي على مستحقيها من المواطنين والاتفاق مع وزارة النفط العراقية بعدم السماح ببناء أي منشاة أو دور سكنية أو مقرات نفطية خارج الرقع النفطية.. وهذا ينطبق على حقل مجنون وشركة غاز الجنوب .المهندس :خضير عباس الجوراني البصرة - 29/8/2013
https://telegram.me/buratha