المقالات

الإرهاب لا ذنب له..!!

415 09:25:00 2013-08-30

محمد الحسن

الإرهاب له عقيدة واحدة, ودينه واحد في كل بقاع الأرض, إذا لحقت به الهزيمة في أرض ما توجه صوب المناطق الرخوة ليشعلها بنار حقده على الإنسانية..وسيلته القتل بشتى الطرق, وغايته إلغاء الحياة. لا نحتاج إلى تأويلات وتفسيرات أجتماعية أو حتى دينية لهذه الظاهرة الدموية القذرة, فليس خافياً على أحد كيفية تعامل هذا النهج الساديّ وماهيَّ آلياته في توزيع الموت على الشعب الآمن الأعزل. ليس علينا أنتظار التفسيرات المبيحة لفجائعنا اليومية ونحن نرى مصارع أهلنا من أبناء الوطن المنحور ونعجز عن تقديم شيءُّ يُذكر, سوى الدموع والغصات التي تذهب بعصارة أعمارنا قبل أفكارنا وعقولنا..الإرهاب قال كلمته بكل صراحة, وإن لم تصدّقوا, فهذه دمائنا شاهدة على الأرصفة وفي دور العبادة والمطاعم والمقاهي...في كلِ مكان, قد نعذركم عن قصور الرؤية, لأنكم فضّلتم الأختباء خلف الأسوار العالية, فلم تشاهدوا تلك المناظر المروعة!الإرهاب قدّمَ نفسه كعدو صريح واضح الملامح للشعب, وأنتم قدّمتم أنفسكم كحامي للشعب وأمين على ثرواته ودمائه. فمن نجح في المهمة ومن أخفق فيها؟! وليس لنا أو لأحد محاسبة الناجح, "فالتاريخ لا يكتبه إلا المنتصرون". ما الذنب إلا ذنب الفاشلون, ولا جريرة لمن نجح في مشروعه..وعد ووفى, وأنتم نكصتم وتخاذلتم. ثمة أمر لا مناص منه, قد يؤلمنا ذكره, بيد أنه سؤال كلما خطر في رؤسنا أخذنا الرعب إلى عالم مجهول عنوانه (الدمار)..أين يعيش أؤلئك الذين أمتهنوا الموت, وهل تأتي تلك المفخخات من "جحر" الطاغية, أم إن لها حواضن على الأرض؟!لا شك, ولا نبرح الحقيقة إن ذهبنا لما هو أدهى, هناك غطاء سياسي للإرهاب..هم من جعل القوات الأمنية مرمى لسهامهم وأنتقاداتهم على أي تحرك تقوم به القطاعات العسكرية, وهؤلاء ذاتهم من خدع دولة الرئيس, فصّدقهم ودخلوا "التنفيذ والتشريع", إما بطريقة المصالحة أو ضمن سلسة الصفقات, ومن منا لا يتذكرها؟!إن كنا شعب له هويته الجامعة, فالقتلة لهم أنتماءهم القومي والديني والعشائري والمناطقي, ولعلهم يتواجدون تحت منصات فتاوى التكفير. وإن كان لنا حكومة, فمتى توقف حفلات الموت؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك