المقالات

طائفة التكفيريين ... حيدر المُلّة أنموذجا

555 10:01:00 2013-08-30

بقلم : محمد أبو النواعير ..

هناك نوعان من الفعل , الفعل الذي يقوم به الإنسان نابعا من ذاته كإستجابه ظرفية لموقف أوحادث أو فكرة ما , أو فعل يقوم كعملية تماهي تتمظهر أحيانا بمظهر التجرأ على محذور .. وهذا بالذات ما حصل في الأشهر القليلة الماضية في العراق , وبالأخص في حراكه السياسي المستمر بالغليان, وكأنه آتون نار لاهبة , تحصد الأجساد الصلبة وتذرها كالرماد .. ومع ان الأحداث والنكبات والمصائب متواترة مستمرة في سيلان دائم على هذا البلد وعلى أبناء هذا البلد , إلا أن هناك من المصائب ما يشتد بها الوقع , وتستنهض بها همم الشيطان , وتوسع الجروح وتُكَثرها.. فمن القتل والتفجير اليومي , إلى الفساد الإداري والمالي , الى غياب الهوية الوطنية عن بعض غزاة السلطة , الى إستمرار التضخم العددي للأرامل واليتامى , نجد أن القائمين على أدوات الموت البشرية , والمسؤولين عن مجازر القتل الآدمية , لا يرعوون عن تفعيل أي ملف يحمل لهم أرزاقا دموية , ويؤججون الوضع بأنواع الوقودات الفتنوية , فكان ما كان من نواب دولة القانون , حيث بدأو بتحميل صواريخهم , وتعبئة جيوشهم , ووضع الخطط المحكمة , والعمل بالإستراتيجيات المتقنة , لا من أجل ضرب إرهاب , أو تطمين مرهوب , لا .. بل هي لضرب مقام العقل من منزلة الجسد , حيث كان ولا زال رجال الحكمة وعقلاء أي بلد , هم بمنزلة العقل الواعي , بالنسبة للجسد الفاني , وبعد أن جسد العقل خللا واضحا في أطراف وأذرع الجسد (البلد) , أمر الإرادة في هذا الجسد (الشعب) أن يعالجو المرض , ويجتثوا العلة , بدأ عندها النعيق يكبر ويكبر , وتماهى مع المفسد مفسدين آخرين , وكانت الجُرأة هذه المرة أكبر , ووقعها أعظم , يريد من أشعلها ان يعيد أمجاد تقسيم النفوس , وتوزيع الأرزاق , وقبض الأرواح , كل بحسب ما يلفظه باللسان , ويعقد عليه القلب بالإيمان , بأن الشهادة للولي الإمام , وهي التي جعلها أخوتنا في الأوطان هي الكفر والبهتان , فحاول مُلَّتَهُم (حيدر) أن ينصب العزاء , بالعويل والبكاء , بعد أن إرتعدت فرائصهم , وإنقلبت آدميتهم , وظهرت وحشيتهم , وهم يرون رموز العقول تعلو صورها في السماء , وأرادوها جاهلية طائفية , ليعيدوا أمجاد سلفهم وهبلهم الهدام , الذي كان معاديا لعباد الرحمن , وكارها لكل شريف من أتباع الإمام , كالحسين وعلي الهمام , فجاءت أوامر جند الشيطان ممن يقودون البرلمان , أن اغدوا على حرثكم بأمان , وأوقدوا نار الطائفية بدفعها للأمام , بدفع أتباعكم لمحاربة من حمل صور الإمام .. وتريدون منا أن نعتبركم أخوة لنا , هيهات هيهات .. إن كان رفع صور أئمتنا وعلمائنا ومراجعنا أمر مكروه منبوذ عندكم , فما هو إلا بسبب ضيق أفقكم , وقلة تدينكم , وعدم إحترامكم لحرمة الناس ودمائهم , لذا جاء كلبكم (المُلّة ) ينبح نباحا عاليا , وقد جعل من السب والشتم لمراجعنا وأئمتنا , كهوية لسوء تربيته , وكدالة على عداء أخوته .. أقولها لكم , كما سيقولها لكم الكثير غيري : إخسؤا بطائفيتكم البغيضه التي تريدون إشعال نارها , وإخسؤا بفكركم الهدام الإقصائي الذي لا يهدف إلا خدمة أعداء الدم العراقي , وأعداء الإسلام .. إن كانت لكم غيرة على الإسلام ..محمد أبو النواعير .. العراق .. النجف الأشرف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-08-31
مع الأسف لايوجد من يقتل هؤلاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك